ما :
أجمل الكلمات حين تخرج من صادق القلب
لتجد مستقرها في سويداء القلب ...
ولها فيه مُتسع .
عرض للطباعة
قيل :
ناداه يونس آسفاً في بطن الحوت ..
وأيوب مستغيثاً في فراش المرض ..
وإبراهيم خائفاً بين لهيب النار ..
ومحمد متيقناً في غار ثور ..
_ عليهم الصلاة والسلام _
وهنا سؤال :
ما الذي يمنع عنك مناداتك له
وأنت في عمق مآسيك ؟! .
وجوابه :
هو ذاك الانكفاء على الهم المساق ...
ليكون همّا فوق هم يُضاف !
نغيب :
عن ساحة الدعاء !
والله فاتح لنا أبواب السماء ...
يسمع ما يهمهم به القلب ...
وينظر سيل العبرات ...
ومع هذا :
نسترسل في نوح الحال !
لنبيت في شقاء لا يزول وصله ...
ولا ينقطع مديد أجله !.
أصدّق :
أن الحب قد ينبض به القلب ...
وإن كان من غير لقاء بالاجساد ...
قد :
يكون بحروف التواصل ...
وقد يكون بعاطر الثناء من شخص ما ...
غير :
أن عجبي يزداد لذاك الحب الذي
ليس له مُقدمات ... ولا يخضع
لمقايضات !
عنيت به :
حبي لحبيبي رسول الله ...
عليه من الله وافر الصلوات .
يقينا :
سيمرون عليك أناس يسوقون
لك مختلف التصرفات ...
قد :
ينالك منهم القول _ أكان شرا أم خيرا _ ...
وقد يتجاوزون ذاك القول بالفعال ...
فمنهم :
يجعلك أداة تسلق ...
والآخر :
ينالك منه طائل الاتهام ...
ومنهم :
من ينقذك من فم المصائب ...
ومنهم :
من يُلقيك في غياهب الارتباك .
ومنهم :
من يحوّل يباب حياتك ...
لجنة السعادة ... فيها يتركك لترتاح
بعد طول العناء .
تمهل :
قبل أن تُرسل من تصادفهم في دروب الحياة
لمستقر القلب وما حواه ...
فلعل :
هناك من لا يستحق تلك المنزلة ..
فتبقى بعد ذاك في عذاب !.
سألوني يوما :
ما تتمنى وأنت بين أنقاض
شوقك ... وبين مرارة الانتظار ؟
قلت :
تمنيت اجتماع روحي بروح
من أحب ...
وليت :
يجتمع جسدي بجسدهم ...
لتكون امنية لتلك الأمنية تُضاف .
قالوا :
أتحلم يوما أن تتحقق
وقد علمت يقينا بأن ذاك مُحال ؟!
قلت :
علمت ذلك !
ومع هذا بذاك أتنفس الأمل كي
لا أفارق الحياة .
باختصار :
اليوم الذي لا أراك فيه ...
لا :
أعده من أيام عمري .
[b]لا :
يخلو من تلك الأدواء من الحزن
بشر...
فتلك :
هي حقيقة الحياة الدنيا ...
أنها مزجت بتلك المشاعر التي يهز
كيانه تصاريف الزمان .
وما :
علينا غير التشبث بالايمان الذي
نستمده من قربنا من الله .
فبذلك :
نتجاوز الركون إلى الحزن ...
وبذاك نسير في هذه الحياة ...
ونحن نحمل الأمل واليقين ...
بأن القادم أجمل مهما كانت
كالحة السواد تلكم المُعطيات .
من :
يعيش في ضيق الحياة ...
فاعلم يقينا أن مساحة التفاؤل عنده
كخرم ابره !.
ومن :
يعيش في سعادة _ بالرغم من مصابه وحاجته _
فاعلم يقينا أنه يعيش في شاسع اقطابها بذاك
التفاؤل .