المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ☆سمو الحرف☆
1
الليل يتخطى النهار هذا وقت أرتشافي لقهوتي الممزوجة بالأسى*
أمضي بأرصفة سنوات عمري التي تماهت ألوانها من كثرة المأسي التي تزاحمت عليها ...
أرتجف أرتجف أرتجف
أبحث عن دفء الشمس!!
وجدت الشمس قد قدمت أشعتها قربان حتى تبعد نفسها عن هوس البشرية بمغارلة لطاقة الذرية ...
أختنق وأحترق و تمتزج في شفاهي المذاقات من الدمع و الدم
وتسألين يا أيتها الجاهلة
(وين الملايين الشعب العربي وين)
الشعب العربي يا أنتي تائه في أزمنة السهد ومطاردة موردة الخد!!!
هذه خواطري مجملها حزينة تحت ظلال أهداب المساء و باكية في جفون الأرق
الدمع على مخدتي يا قلمي قد حانت ساعة الغرق
2
أواه يا ذا العروبة من زمن قد تعاظمت أوجاعة
أواه من قلب تحتضر خفقاته حتى جرت عيني وتهالكت من فيضانات الألم أسوار فرحتي..
أواه يا كتاب الخواطر لو كانت السبلة العمانية ناطقة لصرخت في وجهي كف قلمك عني لا تزيدني أوجاعا
أواه لو كان حرفي جارية من النساء لكانت تمردت على أسيادها ورددت يا هذا قد كبلت قلبي بالأسى وأعلنت عتقها لنفسها وصارت سيدة علي وانا أصبح عبدآ ينتظر ساعة عتق رقبته من العبودية..
أتفيأ وأنا الجريح من جرح عروبتنا ظلال حروف الأدب..
ألف ذنب غزة كالعمامة على رأسي ...
والناس حولي عراة من الإسلام*
أرادوا أن يستروا عوراتهم فأكتسوا بغناء باغية على أيقونات القنوات الأباحية!
وئدتَ الحكاية على شفاة محمد الدرة ..*
فبكت خواطري كأنها طفلة مخطوفة على مسامع حكام عروبتنا ترتجيهم أن ينقذوا وطنها قبل أن تنتهك حرماته الطغاة
توقف الكلام وسط جوفها و مات صوتها والعرب ينظرون
إستطالت فرقتنا يا عروبتنا
وتهت أنا وحروفي في وسط شفتي
وأحتضنتُ وجعي بعد أنكسار ضلعي وصرت أتسلى بذرف أدمعي وحدي ..
لم نعد نقاسيم عروبتنا تعني أي شيء*
حتى صارت مثل قطعة من الثلج ذابت في قدح من النبيذ أسمع قرقعة تضارب الأقداح في غرفة سرية وسط نيويورك حتى تسرب من نوافذ تلك الغرفه الخبر وحمتلها لي طائر البوم فلسطين ليست عربية بل مستعمرة صهيونية بمباركة شعوب وحكام يدعون القومية
سأبقى أنا والشجن وثالثنا الدمع الذي أورثني إياه وعد بلفور الملعون
أيها العرب أما آن الأوان حتى تستيقظون!!!!
3
مع شذى نسائم الحرية التي قدمت ألي من تونس ومصر ..
غمرتني السعادة ولكن ما لبثت إلا و فجعت عندما رأيت المشهد في سوريا وليبيا أصبح أكثر قتامة و مأساوياً حتى وصل إلى حدّ الفجيعة ..
وعندما رأيت بأن الغرب يسعون لأرسال أسطول من المساعدات لكسر الحصار البحري عن غزه وتحملوا الأذى من أجل دولة عربية*
هنا
أصبحت موقن بأن العروبة بنظر شعوب الأرض ليست إلا بذرة مهجنة تحت قبة مجلس الأمن و تحتاج إلى من يسقيها ويراعيها حتى تنمو..*
ساعتها
لم أجد إلا السبلة العمانية حتى أرمي نفسي على صدرها وأخذت أجلد الحروف بقلمي
لعل وعسى يذهب عن قلبي بعضآ من حزني....