-
هي حقيقة :
أن البعد عن الذين استوطنوا
قلوبنا هو نوع من انواع الانتحار ...
ولكن :
عندما نُبعد العاطفة ليكون العقل
هو الحَكم والمُحَكّم نجد في الابتعاد
حفظ كرامة إلإذا ما كان الآخر اختار
الهجر والابتعاد .
نحتاج :
لعقلٍ يتأفف من الركون للذل ...
واحتمال الاهانة ممن تنكر الود
ولاذ بالفرار.
-
البعض :
يتمنى الموت كي يتخلص
من همومه ...
وإذا :
ما اقترب منه نذيره ...
فرّ من أسبابه ...
وكأنما :
لم يتمنى حلول قط !
تفسير ذلك :
هي تلكم الرغبة العارمة للتخلص
من ذلك الثقل الجاثم في صدر
المتمني لا أكثر .
ليتنا :
علمنا بأن عقارب الساعة
تمضي بنفس طبيعتها ...
وبأن :
المصائب ترحل مع ثوانيها
وما يصيبنا إلا من تلك الهدايا
التي يبعثها لنا القدر بعدما أفرغ
في اللوح المحفوظ ... فكان اصداره
ليكون الاختبار ومن بعدها الحساب
والجزاء.
-
حاول :
أن لا تُسرف في اعطاء الثقة
لأي كان ... مهما كان قربه
منك ...
فبذلك :
تمنع الخيبة أن تتسلل لقلبك
إن هو غدر أو خان ...
ولا :
يعني ذلك احلال الشك
والريبة لتكون مكان ذاك ...
وإنما :
الاحتياط واجب في هذا الزمان ...
الذي يطفو على سطحه الغدر من
جاحد جبان .
-
لا غرابة :
حين نسمع ونرى ذاك الزحام
على مكاتب السفر لحجز تذاكر السفر
من أجل الترفيه عن النفس ...
وإنما الغريب :
أننا نُسافر ونحن غرباء
عن تلك النفس التي نُريد الترفيه
من أجلها !.
تمنيت :
السفر في داخلنا كي نتلمس ونعرف
تلك الحاجات التي تحتاجها في هذا
الوجود الذي أرهق كاهلها وأتعب
راحتها .
-
/
سأُخبرُ الله عن كل شيء..
عن أكوام الالم التي تركتها وراءكَ دونَ ان تُبالي
عن مقدارِ حديثكَ حينَ طلبتُ منكَ ان تصمتْ ولم تصمتْ
وعن كلِّ انكسارٍ خلّفْتَهُ دونَ ان يَجبُر
سأخبرهُ عن اثرِ حذافيركَ في مراتع قلبي
عن حرفكَ ذاكَ الذي كلما مررتَ عليهِ خدَشني بكم خيانتك
هل تظُنُني سأُسامِحكَ بفعلتك..!
سأخبرهُ عن كل شيء..
عن مقدارِ صمتكَ حين كنتُ أُلحّ عليك بأن تنطقْ.. ولم تنطقْ
عن رحيلكَ..عن ذاكَ الاعصار الذي خلّفْتَهُ..
حين وقفتُ من بَعدِكَ عاجزة حتى عن الادلاء بكلمة..
-
اشتقت لك يلي على البال مريت
وجلست أفكر فيك من غير مدري
حاولت أسلي خاطري عنك وأزريت
قلبي معك مشغول .....ياليت تدري
-
دامگ بقلبي ماعلى قلبي خلاف
حتى ولو م أنت قريب من الشوف
لأن الغلا ماهو بمخلوق ينشاف
تقدر تقول شعور نابع من الجوف
-
-
هناك :
من الأشخاص من تهز وجدانهم ...
ويهز كيانهم صنوف المحن ...
ومع هذا :
لا تجدهم إلا والابتسامة تعلو
مُحيّاهم ... وألسنتهم لا تلهج
بغير الايجابية ...
وكأنهم :
يستشرفون المستقبل بيقين الإيمان
بأن القادم أجمل ...
فعلى :
تلكم القلوب والنفوس من الله شآبيب الرحمة
... وغيوث المكرمات .
-
في :
لحظة حزن واضطراب ...
نخر مستسلمين لتلكم الابتلاءات ...
يعلو ألسنتنا الضجر والتأفف ...
من :
غير أن نتأمل فيما مضى من عمرنا وقد وقع بين
دفتيه العديد من الأحداث والمحن ...
فكم بكينا على اعتاب وقعها ... فزالت مع تقادم الأيام
لتكون ذكرى يمحو فصولها تعاقب الليل والنهار .
هكذا :
هي كل دورات حياتنا نمر على فصولها
ونحن نتقلب بتقلبات أحوالها ... فتارة تلفحنا
ريح الحزن ... وتارة اخرى تضمنا السعادة
بحضنها الحنون لتُنسينا ما مر علينا من مُر
الحال .