-
قال :
" سلام على كل غريق رأى القشَّة قشَّة ،
وعلم أنها بلا نفع .. فلم يتعلَّق " .
فقلت له :
لعل فاعل ذاك الاستثناء من القاعدة ،
لكون القاعدة تقول : أن الغريق يتشبث
بقشة إذا ما أحاط بحياته الغرق !
لعلي :
اقرأ بين سطوركم ذاك الإرتواء من تلكم التجارب
التي تمخض عنها الاقتناع ، وذلك اليقين بأن العقل وجب
أن تكون له كلمته ، وأن لا يركن للعاطفة فيلقى بذاك حتفه .
-
لو تأملنا :
لوجدنا الكنوز ، وكل غالِ الثمن ،
وكل نفيس الوجود لا يكون ظاهرا
ومشهود ، بل مكنون ومحجوب .
لهذا :
علينا أن لا نحكم على الظاهر ، فلربما
وجدنا خلفه العيوب .
-
قال لها :
سأظل دوماً أطمئن عليك من بعيد ..
حتى يكتب الله لي نسيانك .
فأجبته :
ذاك هو عين المستحيل ...
فكيف لك نسيان من كان ولا يزال
قلبك ينبض بحبك لهم ... ويذكر لهم
عظيم الجميل!.
-
لا تخلطين الأوراق
لن يفيدك يوما النفاق
-
الى وردة
ابها من الف زهرة
ابعث لها حنيني بكل لحظه
-
تكابر ولم تعترف بالحب
وهي كل يوم تعانق وسادة كتبت عليها اسمي وقلب
-
جاور مَن يؤمنون بوجودك، من يعطونك قيمتك، و يعززّون مِن قدرك، من يخلقون ألف سبباً للحديث معك، مَن يغزلون خيوط الوِدّ من أجلك
-
-
الحزن :
هو ذاك الزائر الثقيل الذي به
تضيق الحياة ... وعن زيارته لا فكاك !
غير أننا :
كثيرا ما نفشل في التعاطي معه ...
وكثيرا ما نُخفق في استضافتنا له !
غالباً :
ما يكون الأثر بعد رحيله البكاء
والعويل بعدما فتح لنا شريط الذكريات ...
من غير :
أن نجعل ذاك اللقاء معه يتخلله شيء من الحوار
والوقوف على أعتاب ما رحل وصار ...
بحيث :
نجعل من ذلك الزائر يُغادرنا من غير
أن نفرش له فراشاً ليُقيم معنا ولو ليومٍ
واحد .
من هنا :
علينا عند حضرور الحزن أن نفتح
في حضرته تلك القواسم المشتركة
بينه وبين الفرح ، وبأن المسافة
التي بين هذا وذاك هو استبصارالواقع ...
وبأن الحزن لا بد أن يكون الفرح له دافع .
-
تأملت هذه :
" كم من مبصرٍ أحبَّ فأصبح لا يرى " .
فوجتها :
تناغي الواقع بعدما أمسى الكثير يمشي
خلف من أحب من غير أن يضع مسافة أمان !
ومن :
غير أن يُخطط لما بعد الحُب وتبعاته ...
وكيف يكون الوصول ومعانقة المحبوب
وهو معه في عالم الوجود والشهود زوجاً ...
لا أن :
يركض خلف وعود وسنوات تمضي والعمر
تتقاصر ايامه وهو يستنزف الوقت وتلكم الكلمات
التي تُشنف الأسماع !.
يقينا :
نحتاج لصدمة انعاش لنستفيق من
رقدة الوهم الذي يجري خلفه الكثير ...
والذين للأسف الشديد يعلمون حقيقته
ومآلاته !.