المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموس الحق
امتعنا الشاعر والاستاذ سعيد بن مصبح الغافري كعادته بهذا النص المتكامل والتام ادبيا
مستخدما لغة ووزنا وقافية وفكرة ادبية رائعة تصور حال القضية السورية.
والشاعر سعيد معروف في السبلة بشاعريته في مختلف الاغراض اضافة الى كونه قاصا ادبيا
وله دور بارز في الكتابة الادبية بشكل عام في السبلة. ويميل الى التجديد والحداثة في اسلوبه
وبصمات وتاثير المدرسة الحديثة واضحة في انتاجه الادبي لذلك نرى نصوصه لا تخلو من انعكاسات
القضايا القومية العربية ويجيد مزجها في قوالب من الحب والرومانسية الجميلة.
فكرة هذا النص(دممشق كيف انساك) تمحورت من عنوانها حول قضية ذات ابعاد وحساسية مفرطة خلال هذا
الوقت الراهن وطرح صور ومصطلحات عززت الاحساس والشعور تجاه القضية مثل :
-دمشق في قلبي
ودمعي فيك رقراق
-انا جرح عروبي
وبي هم وارهاق
تخللها صور لاستعارات من بعض الشعراء كمثل نزار قباني وثناء البيطار
واستخدم الشاعر لغة امتازت بالقوة والرصانة ولم يلفت منه زمام الضابط النحوي وانسجمت كلماته مع فكرة النص
مستخدما بحرا شعريا هو اقرب لبحر الهزج ليتناسب مع الايقاع الموسيقي للقصيدة كونه بحر يستخدم في الغناء
وكذلك قافية موسيقية خصبة بالمعاني الجزلة اتاحت للشاعر حرية اختيار المصطلحات المناسبة دون السقوط في
رعونة تركيب الالفاظ والكلمات بما في ذلك الموسيقى الداخلية المتمثلة في الالفاظ ومدى تاثيرها على المتلقي وكذلك
الايقاع الخارجي المتثمل في بحر القصيدة والوزن والقافية.
ولاشك ان الحكم والصور الشعرية والتشبيهات كالحسناء والعطر والغيم البراق زادت من اقتراب القاري والمتلقي للقضية.
على كل حال هذه دعوة لاخوتنا ممن لديهم القدرة النقدية لتناول هذا النص وتحليله وللاستفادة من مكنوناته وسبر اغواره
وارجو قبول ملاحظتي البسيطة كمتلقي وقاريء عادي في السبلة ومتابع للانتاج الادبي للاستاذ سعيد حيث اني مقتنع تماما
بما قرات وكنت اتمنى لو كانت خاتمة القصيدة تضمنت ما يشفي الصدور ويبريء الجروح الا ان الشاعر اكتفى بالصبر
وانتظار شروق شمس الصباح ...تحياتي وتقديري واشواقي اليك استاذ سعيد.