تلك التعابير التي سافرت في اثير الاغتراب ...
تبحث عن ملاذٍ لطالما مد يده له ... وهو يُشيح
بوجه الاكتفاء بامتعاض !
عن ذلك الدخان الذي افضى ... بنياح الحزن يعزف
لحن العذاب بانتظام ...
دعه صديقي يسير في ممرات اللحظات ليخنق الأنفاس ...
وتهوي منه النبضات صرعى باحتدام ...
دع الجرح صديقي ينفجر قروحا ...
فمداه يُطهّر ما تبقّى من توهمات ...
تلك المحافل ...على مسارح الخداع ... يضج منها
الحضور هُتافا ... وتلك المآقي تخُط المآسي
في خدٍ ... لطالما لامسه الوفاء ...
ذاك الضريح لطالما بُحّ صوت نَداه ...
وهو يحترقُ شوقا للقياه ...
فقد آن لذاك الجسد أن ينام في سلام ...
بعدما خلد اسم بلاده في الأنام ...
ويبقى الموكب يسير على خطاه ...
بعدما احتواه نهجه ... وفيه قد استهام .
" اشهدت بحروفك صديقي جوارح الفجيعة ،
بعدما واساها راحة الخالد _ في قلوبنا وعقولنا _ ،
بعدما نام في ثراه في سلام " .
دمتم بخير ...