متابه لك
جعله الله في ميزان حسناتك
عرض للطباعة
متابه لك
جعله الله في ميزان حسناتك
بسم الله الرحمن الرحيم . وبالمعين أستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
اذا قرأت سورة الانسان بتدبر ستعرف أن الله لم يخلق الانسان ليعذبه بل خلقه ليكرمه سخر له أشياء كثيرة وكرمه وأعد له الجنات ولم يجبره لعبادته فهو العزيز الغني عنا وانما هداه السبيل "إنا هديناه السبيل إما شاكرا واما كافرا"
سورة المرسلات, الآية 20:
(ألم نخلقكم من ماء مهين(
سبحان الله خلقنا الله من ماء وصفه أنه مهين أي مهان يتقذر منه الانسان اذا أصابه يغتسل واذا اصاب ثوبه ينظفه وكان بامكانه أن يخلقنا من ماء صاف نظيف. كماء السماء الذي وصفه بأنه طهور.
وكذلك التراب جرب امسكه ستجد نفسك تنفض يديك منه سبحان الله
كل هذا حتى يعيننا أن نتذكر ولا نتكبر ولكن!
انظروا الى حال أكثر الناس
ومن خلال قصة صاحب الجنتين سنلاحظ أكثر هذه القضية
سورة الكهف, الآية 32:
(واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا)
يصف الله الجنتين وصفا رائعا نعرف أن الاعناب تنمو على العريش أو سقف يتسلق عليه فلا تأخذ أشجاره مساحة من الأرض زراعتها على السقف ثم نعلم أن النخيل أشجار طويلة وباقي الزروع المثمرة أقل طولا . وكأنه يريدنا أن نتخيل كثرة المزروعات في هذه الجنتين على ثلاث مستويات على الارض وعلى السقف واعلى من السقف
سورة الكهف, الآية 33:
)كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا)
الثمار كانت بكثرة بحيث لم تظلم منه شيئا وفوق هذا تخيل نهرا بينهما يجري
فقط اسرح بخيالك وتخيل هاتين الجنتين
سورة الكهف, الآية 34:
(وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا)
وكان صاحب الجنتين في أوج النعمة وقمتها وكان الثمر على الأشجار. هنا داخله الكبر على صاحبه فقال " أنا " وكلمة " أنا " خطيرة
قالها ابليس (أنا خير منه ) فطرده الله من الجنة.
وقال قارون ( انما أوتيته على علم ) فخسف الله به.
صاحب الجنتين قالها وظلم نفسه بها (أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا)
سورة الكهف, الآية 35:
(ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا)
إخوتي التكبر على الخلق يجر الى التكبر على الله
ابليس تكبر على خلقة آدم أي تكبر على آدم لانه من طين ولكن بعدها تكبر على الله فرفض الامتثال لأمره وبعد ذلك بدأ يسئ الأدب مع الله.
كذلك صاحب الجنتين تكبر على صاحبه أولا لفقره وقلة نفره ثم بدأ بالتكبر على الله
نسي أن هناك نهاية لكل شي .نسي أنه لا يوجد شي خالد نسي اليوم الآخر وكفر به قال
(ما أظن أن تبيد هذه أبدا)
سورة الكهف, الآية 36-37:
)وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا . قال له صاحبه وهو يحاوره " أكفرت" بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا)
ثم كفر بربه وكفر باليوم الآخر وكثير من الناس اليوم يكفرون باليوم الآخر ليس باللسان ولكن بالأعمال.
يعيشون ولا يفكرون أنهم سيموتون في أي لحظة ولا يستعدون لما بعد الموت
يظنون أنهم خالدون للابد
تقول لفتاة لا تبدي زينتك أمام الرجال ترد عليك أنا مازلت صغيرة أنا في أوج الشباب. هي في الواقع تقول "ما أظن أن تبيد هذه أبدا" كما قال صاحب الجنتين وهو في أوج النعمة وقس عليها بقيه الاشياء.
تقول لها اتقي الله تقول أريد أن استمتع بحياتي فلن أعيش غيرها العمر مرة واحدة أو باللهجة الدارجة " الواحد كم مرة يعيش يعني ؟ هي مرة واحدة" يكفرون باليوم الآخر من حيث لا يدرون ينكرون أن هناك حياة أخرى.
المنافق يشكر الله على النعم العامة التي هي لعامة الناس مثل الشمس والقمر والارض والبحر وووو. يرجع فضلها إلى الله ولا مشكلة عنده فيها.
لكنه لا يشكر الله على النعم الخاصة به مثل جماله ماله ذكاؤه صحته أبناؤه سيارته رزقه ثمار مزروعاته.
عبارات مثل هذه الثروة أنا من جمعتها بمجهودي وذكائي وعلمي وخبرتي
ثماري لذيذة لأنها من زراعتي
وغيرها كلها تشبه مقولات قارون وصاحب الجنتين.
لانه يكفر بهذه النعم بمعنى ينكر أنها من الله وحده لا شريك له . عنده مشكلة في التسبيح بها والإخلاص. فيشرك نفسه مع الله بمعنى يظن أنها جائت بمجهوده هو وليس من الله.
وهذا هو الكفر بالنعم ابحثوا عن آيات الشكر ستجدون أن الله دائما يقابلها بالكفر والشرك .ان لم تشكر الله على نعمه وترجع فضلها كله لله فأنت كافر بتلك النعمة بمعنى تجحدها مشرك بالله أشركت نفسك مع الله.
الموضوع خطير جدا ولكن الشيطان يجتهد أكثر ما يمكن أن يعميك عن آيات الشكر وآيات النعم لتكون كافرا به كفر نعمة مشركا نفسك أو واسطة فلان او الطبيعة أو ...
مثل هذا الموسم كان وفيرا لأن المناخ معتدل هذا العام.
حصلت على الوظيفة بفضل واسطة فلان
وهكذا..
ركز على آيات النعم صدقوني أول شي سيحاول أن ينسيك الشيطان هو آيات النعم والشكر.
ولذلك يقول الله عز وجل ( و" قليل" من عبادي الشكور)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين. وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ كهيعص) [سورة مريم
سورة مريم يبدأها ربي عز وجل بتحد .
يقدم لنا هذه الحروف. هي خمسة حروف فقط ك ه ي ع ص.
ولكن هذه الحروف نعجز أن نشكل منها آية واحدة فقط من آيات القرآن الكريم. نقف عاجزين أمامها.
بينما قدم لنا هذه السورة العظيمة المكونة من الحروف فيها الروح و النور والبركة والشفاء والهدى والمواعظ . فسبحان من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
فمهما قلبنا هذه الأحرف ومهما ربطنا الكلمات والجمل فلن تتصف بهذه الصفات بل ستكون كلمات وجمل ميتة مظلمة لا بركة فيها تضيع فيها الأوقات بلا فائدة ولا تخرج منها بموعظة مفيدة وناجعة.
(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) [سورة مريم : 2]
يذكر لنا عز وجل رحمته على عبده زكريا
هو يريدنا التركيز على ذكر رحمته في هذه القصة.
ونسب الرحمة إلى نفسه سبحانه " رحمت ربك"
وجعل الرحمة من أفعال الربوبية فهي إمداد لا غنى لبشر عنها.
لذلك رحمته تنزل في الدنيا على البر والفاجر فبدونها لا نعيش.
مجرد أن يتوقف إمداد الرحمة عن بشر تتوقف حياته.
(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) [سورة مريم : 2]
ثم قال "ربك" نستشعر من ذلك أنه يذكرنا أنه ربنا ورب زكريا عليه السلام . فكما أنه رحمه فإنه قادر على رحمتنا كذلك فلا نيأس.
"عبده زكريا" هو عبده ولا ولن يستنكف عن ذلك وكلنا عبيده ولن نستنكف. فقط علينا أن نعي ذلك. نعي مقام العبودية لله ولا نستكبر.
(ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) [سورة مريم : 2]
إذن هذه القصة يريدنا ربنا أن نذكر فيها رحمته بعباده وهو فعل من أفعال الربوبية لعباده الذين يعبدونه ولا يستكبرون.
(إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) [سورة مريم : 3]
من رحمة الله أن العبد لا يحتاج للنداء بصوت عال فيسمعه الناس
فهو يسمع نداء عباده في دعائهم ولو كان سرا في صدورهم.
(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) [سورة طه : 7]
لذلك وجهنا في دعائه أن يكون تضرعا وخفية ودون الجهر من القول.
(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [سورة اﻷعراف : 55]
(إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) [سورة مريم : 3]
تخيلوا لو أن كل إنسان يضطر أن يعلو صوته بالدعاء في المساجد ويعلم الناس حاجته ماذا سيكون حال كل واحد منهم؟
هناك من سيخجل ويضطر للتوقف عن الدعاء من الحرج أن يعلم الناس حاجته.
ولكن الله الرحيم يحب أن يكون عباده متصلين به بعلاقة خاصة لا يتدخل بينهم بشر.
فأنت إذا تبت أو استغفرت فأنت لا تحتاج لوسيط بينك وبين الله عز وجل ولكن يمكنك اللجوء إليه مباشرة في أي وقت.
تابع...
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) [سورة مريم : 8]
(قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) [سورة مريم : 9]
سبحان الله تتكرر اﻵيات لنذكر رحمة ربنا على عبده زكريا وكيف أنها هينة عند الله.
فقط علينا أن نظل ندعو الله طلبا لهذه الرحمة.
(قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) [سورة مريم : 8]
رغم أنه ذكر هذه العوائق عند دعائه وندائه الخفي ولكنه عند الإجابة ذكرها مرة أخرى.
لم يسأل " أنى يكون لي غلام " لعدم علمه بقدرة الله ولكن تعظيما لخالقه أنه يجيب الدعاء مهما كانت العوائق في عالم الأسباب.
تخيل فرحة من فقد قدرته على المشي والأطباء آيسوا منه ومن احتمالية عودته للوقوف على رجليه. ثم يدعو ربه بإلحاح فيشفيه الله ويقوم. عندها من فرحته يقول يا رب كيف جعلتني أمشي وحبلي الشوكي مقطوع!
أو إمرأة تم استئصال رحمها فتدعو الله بالذرية وهذا مستحيل في عالم الأسباب ولكن الله جعلها تحمل في أنبوب فالوب ويكتمل حملها لتنجب طفلا. عندها تقول من فرحتها كيف يا ربي رزقتني طفلا ورحمي مقطوع!
هذه القصص ليست خيالية وإنما وقعت حقيقة على أرض الواقع وهناك غيرها الكثير.
(قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) [سورة مريم : 8]
(قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) [سورة مريم : 9]
هو هين على الله فلا نبخل على أنفسنا بالدعاء.
من بدأ خلقك من نطفة قادر ومهيمن على خلاياك كلها كما بدأها بالإنقسامات فتكونت أعضاؤك فهو قادر على إعادة خلق أي شيء فيك مرة أخرى في أي وقت يريده.
(قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا) [سورة مريم : 9]
قل هو القادر
وادعوه رهبا ورغبا
(قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) [سورة مريم : 10]
(فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) [سورة مريم : 11]
عندها طلب زكريا آية من ربه ليطمئن قلبه ويصل لليقين فكانت اﻵية أن لا يتمكن من الكلام لثلاثة أيام إلا رمزا.
ومع أمر نجده في سورة أخرى
(قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ ((وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)) [سورة آل عمران : 41]
أمره الله الذكر الكثير والتسبيح بالعشي والإبكار ( البكرة والأصيل/ قبل طلوع الشمس وقبل غروبها/ الفجر والعصر)
وهو بلغ هذا الأمر الرباني لقومه ولم يتأخر ثلاثة أيام حتى يتمكن من الكلام فأوحى إليهم بالرمز وهذا من شدة مسارعته للخيرات.
(فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) [سورة مريم : 11]
هنا لم يقل لهم واذكروا الله كثيرا كما جاء في أمر الله له.
لأن التسبيح بكرة وعشيا يعطيان المرء طاقة غيبية تعينه على الذكر الكثير.
هذين الوقتين وكأنهما محطتي شحن غيبية للذكر الكثير.
انتهت الصفحة الأولى من سورة مريم.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
مجموعة تدبر وحفظ سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي..
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة البقرة : 216]
الله كتب لنا القتال وهو كره لنا ،، لكن الله يقول ( .....ْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فليس كل ما كرهناه هو شر لنا بل قد يكون به الخير الكثير الغير ظاهر لنا،،، فرب خير لم تنله شر لو أتاك !
فهذه الآية تعطينا طريقة رائعة للتعامل مع أحزان الحياة والأقدار التي تصيبنا !
( ....ْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
آية تجعلنا ننظر للأمور التي تؤذينا نظرة تفائل وثقة وحسن الظن بالله !
فنفقد العزيز والغالي !! فنقول لعله خير
نخسر أموالا ووظائف! فنقول ربما خير
نفشل في دراسة أو تحقيق هدف فنقول لعله خير !!
( ....ْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
آية تجعلنا نقف من جديد بعد السقوط ﻷننا ننظر أنه خير ....وفعلا هو خير وسيأتي يوما ندرك هذا الخير ...
فمرضك خير وإن كرهته فهي طهر لك وأجر
فشلك خير ففيه دروس قد تعلمتها منه..
وهناك كثير من الأشياء نراها خيرا وقد يحرمنا الله منها ﻷنها شر لو أتتنا . . (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ..)
فالله وحده يعلم الخير ويقدره لنا!
ولو تأملنا آيات القرآن سنجد كثير من المواقف والقصص التي ذكرت وكانت
وكانت بدايتها نراها شر أو شيء سيء ثم ندرك الخير بعدها ومنها :
_عندما ألقت أم موسى ولدها بالبحر إمتثال ﻷمر الله:
(وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [سورة القصص : 7]
-إلقاء يوسف في البئر ودخوله السجن :
(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [سورة يوسف : 100]
_ ترك إبراهيم زوجته وولده في الصحراء !
: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم : 37]
_ المواقف التي حدثت مع موسى والخضر حرق السفينه...قتل الغلام...بناء الجدار (راجع سورة الكهف )
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة يوسف : 111]
( ....ْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فلنعش بهذه القاعدة الربانية ولننظر لكل الأمور بالخير ونتفائل،، فكل أمر المؤمن خيرا له
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) [سورة اﻷعراف : 53]
سبحان الله وكأن الدنيا حلم والموت يقظة والآخرة تأويل الحلم.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ )
هل ينتظر المكذب أن تتحقق اﻵيات أمامه؟
مثل آيات العذاب الدنيا والتي جاءت اﻵيات الكثيرة تحذر منها من يظلم نفسه ويكتسب إثما لعله يرجع لربه.
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [سورة السجدة : 21]
حيث سيرى كل من ضل وحاد عن الطريق المستقيم تأويل هذه اﻵية في حياته لعله يرجع للطريق.
ثم آيات العذاب الأكبر وهو عذاب الهلاك والذي كان لزاما تحققه على كل قرية بغت وأصرت على الضلال والفساد.
(وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) [سورة اﻹسراء : 58]
فكل قرية تصر على الفساد سترى تأويل هذه اﻵية يوما ما.
وكل ظالم لنفسه مصر على ذلك حتى موته سيرى تأويل آيات نزع الروح منه.
(فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ) [سورة محمد : 27]
وسيرى آيات العذاب في جهنم والعياذ بالله بتفاصيلها المرعبة وهي تتحقق وتصبح واقعا أمامه.
حتى المواقف التي فيها والحوارات التي ستقال هناك سيرى تأويلها.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) [سورة اﻷعراف : 53]
جاءتهم اﻵيات ونسوها ولكن يوم تأويلها سيتذكرونها جيدا وسيتذكرون رسالات الرسل وأنها حق من ربهم.
ويتمنون أن يجدوا شفعاء لهم ولكن لا يشفع إلا لمن أذن له الرحمن ورضي له قولا.
ثم بعد أن يروا تأويل اﻵيات كلها يتمنون العودة للدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون ولكن لا عودة.
هي حياتنا الدنيا فرصتنا الوحيدة والتي نملك أن نعمل فيها لنتجنب تأويل آيات العذاب ونسعى لنكون من يرى تأويل آيات النعيم.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
جزيتوا كل الخيير
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [سورة المؤمنون : 12]
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) [سورة المؤمنون : 13]
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [سورة المؤمنون : 14]
هي مراحل يمر بها كل انسان في حياته. يمر بها وهو غير واع ولا يعلم ما يفعل به.
يكون غافلا ولولا أن علمنا الله بهذه المراحل لما علمناها.
وكذلك الوالدين لا يعلمون بأمر مرور طفلهم بهذه المراحل لا يتابعونها وقد يجهلون أن هناك جنينا يخلقه الله لهم في هذه المراحل وهي المراحل الأولى. والوالدين في غفلة عن هذه المراحل.
وقد فصل الله فيها تفصيلا وذكرها مرحلة مرحلة.
وهذه المراحل يتشابه جميع الناس فيها ولم يذكر المراحل الأخرى التي يختلفون فيها. لم يذكر مراحل الطفولة والمراهقة والشباب والكهولة فسعيهم فيها شتى.
ولكن تأملوا اﻵية التي ذكر فيها المرحلة التي سيتشابه الجميع في أنهم سيمرون بها .
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ) [سورة المؤمنون : 15]
(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) [سورة المؤمنون : 16]
الجميع سيموت لن يخلد أحد في الأرض .
((وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ)) ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) [سورة اﻷنبياء : 34]
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ)) وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [سورة اﻷنبياء : 35]
هذه هي الحقيقة الغائبة عن أذهاننا أغلب الوقت إن لم يكن كله.
ننسى الموت بسهولة. ننسى أنه سيأتي وما بعده بعث نرجع فيه إلى ربنا ونسأل عما كنا نعمل.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ) [سورة المؤمنون : 15]
(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) [سورة المؤمنون : 16]
سنموت جميعا نعم ولكن كما كان سعينا شتى في مراحل عمرنا فموتنا سيكون مختلفا لكل شخص بحسب أعماله.
وأشدهم من قال عنهم رب العالمين
(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) [سورة المدثر : 11]
(وَجَعَلْتُ لَهُ ((مَالًا مَمْدُودًا)) [سورة المدثر : 12]
((وَبَنِينَ شُهُودًا)) [سورة المدثر : 13]
((وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا)) [سورة المدثر : 14]
(ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) [سورة المدثر : 15]
(كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ ((لِآيَاتِنَا عَنِيدًا)) [سورة المدثر : 16]
وأيضا
(فَذَرْنِي وَمَنْ ((يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيث))ِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة القلم : 44]
كذلك
(وَذَرْنِي و((َالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَة))ِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا) [سورة المزمل : 11]
فكل من يعاند في آيات الله له تهديد خاص من رب السماء والأرض
اﻵية تأمره ويعاند رافضا وتنهاه ويعاند رافضا وهو يتقلب في نعم الله عليه.
يقبل بالنعم ويرفض الأوامر والنواهي.
مكذبا بها سواء تكذيب قولي أو عملي برفض العمل باﻵيات.
وهناك مشهدين يموت الناس عليهما
الأول:
(وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) [سورة اﻷنفال : 50]
والثاني:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة فصلت : 30]
ونحن من نختار العمل الذي يوصلنا لنكون من أحد هذين الفريقين.
وكما تم تصنيف طريقة وفاتك فسيتم تصنيف بعثك لأحد الفريقين .
فالفريق الذي مت عليه تبعث عليه
(..فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [سورة الشورى : 7]
فإذا كانت حقيقة الموت حاضرة في أذهاننا دوما لوجدنا أننا نسعى تلقائيا بالعمل لنكون من الذين سعدوا.
أما إن كانت غائبة عنا تماما فسوف نغفل عن الاستعداد لذلك اليوم وبالتالي تكون النتيجة هي الشقاء
(..ِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) [سورة هود : 105]
لذلك أوصانا نبينا عليه الصلاة والسلام بكثرة ذكر هادم اللذات.
أسأل الله أن لا يجعل منا ولا فينا ولا بيننا شقيا ولا محروما.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.