لك الشكر على المقالات الرائعه والدسمة
استمتعنا في قرائتها ،،بارك الله فيك
احترامي لك
عرض للطباعة
لك الشكر على المقالات الرائعه والدسمة
استمتعنا في قرائتها ،،بارك الله فيك
احترامي لك
دراسة ترصد أثر جودة الحياة والذكاء العاطفي على التحصيل الدراسي
سالم المقبالي
يهدفُ الدكتور سعيد سليمان الظفري مدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، والأستاذ بقسم علم النفس في كلية التربية بالجامعة، في بحثه المتعلق بدراسة أثر جودة الحياة لدى المعلمين العمانيين ومعتقدات كفاءتهم الذاتية وذكائهم العاطفي على التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي للطلاب العمانيين باستخدام نموذج يشتمل على ثلاثة متغيرات متصلة بالمعلم العماني.
ويقول سعيد الظفري: يُركز البحث على ثلاثة متغيرات تتعلق بالمعلم؛ وهي: جودة الحياة ومعتقدات الكفاءة الذاتية والذكاء العاطفي لدى المعلمين، والتي تعتبر بلا شك متغيرات نفسية مهمة للمعلم، وفقدان هذه المتغيرات سوف يؤثر سلبا على أداء المعلم ودافعيَّته في التدريس، وبالتالي يؤثر أيضا بشكل سلبي على التحصيل الدراسي للطلاب.
ويُؤكد الظفري على أهمية المتغيرات الثلاثة للمعلم لضمان استمراره في مهنة التدريس وتقديم أداء جيد، وأن غياب هذه العناصر تجعل المعلم يواجه ضغوطا نفسيه، ومن الممكن أن يترك مهنة التدريس، أو أن يستمر في وظيفته ولكن بدون أداء.
ويُضيف بأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والفكرية تؤثر على المعلم؛ حيث إن هذه الظروف تتفاعل مع بعضها لتؤثر سلبا أو إيجابا على المعلمين. ويوضح الآلية التي سيتبعها فريق العمل في الدراسة بقوله: تقوم الآلية على خطوات المنهج العلمي من خلال الاطلاع على دراسات سابقة لهذا الموضوع والنظر في علاقة المتغيرات ببعضها. وسوف يستخدم فريق عمل الدراسة مجموعة من المقاييس العالمية، كما سيتم إعداد بعض المقاييس لتحقيق أهداف الدراسة. وستشمل عينة الدراسة 10% من إجمالي المعلمين في السلطنة، والذين سيتم اختيار مدارسهم عشوائيا من جميع المناطق التعليمية بالسلطنة.
ويتابع: من بين أعمال الدراسة: تصميم واختبار فاعلية برنامج تدريبي لتحسين مستوى المتغيرات الثلاثة عند المعلمين، وسوف نركز في هذا البرنامج على عينة المعلمين الذين تنخفض لديهم المتغيرات الثلاثة؛ بحيث نعمل على تطويرها.
وحول الفكرة العامة للدراسة، يقول الظفري: الفكرة العامة للبحث محاولة للتنبؤ بالتحصيل الدراسي للطلاب؛ لكون التحصيل الدراسي من أهم أهداف العمل المدرسي، ومعرفة أهم العوامل التي تؤثر فيه. وسوف يكون التركيز في هذا البحث على جانب معين وهو المعلمون، ومدى تأثير متغيرات متصلة بالمعلمين في التنبؤ بالتحصيل الدراسي، وعندما نذكر "التنبؤ"، المقصود منه: هل تؤثر هذه العوامل في التحصيل الدراسي سواء كان سلبيًّا أو إيجابيًّا. وسيركز البحث على ثلاث متغيرات؛ هي: جودة الحياة، ومعتقدات الكفاءة الذاتية والذكاء العاطفي.
وعن هدف الدراسة، يقول الظفري: هو مُحاولة التأثير في التحصيل الدراسي للطلاب؛ فإذا استطعنا أن نتعرَّف على العوامل المؤثرة فيه، سوف نتمكن من التحكم بها وضبطها.
ويُوضح أنَّ مُعتقدات الكفاءة الذاتية، والذكاء العاطفي للمعلمين تساهم في التنبؤ بالتحصيل الأكاديمي للطلاب العمانيين؛ لأنَّ المتغيرات الثلاثة تعتبر متغيرات نفسية مهمة للمعلم، فبلا شك أنَّها سوف تؤثر على التحصيل الأكاديمي، ولكن لا يوجد دليل لذلك من خلال الدراسات التي أجريت في السلطنة، ووجدتْ العلاقة بين هذه المتغيرات من خلال دراسات في دول أخرى؛ حيث إنَّ المعلم عُنصر مهم في العملية التعليمية؛ فإذا شعر المعلم بمستوى عالٍ من الحياة المهنية، وجودة الحياة عالية أي أنه مرتاح نفسيا، والبيئة المدرسية مناسبة وتهتم بمشاعره، بمعنى آخر: هل الحياة التي يعيشها المعلم داخل المدرسة ذات جودة عالية؛ فالبيئة التي توفر الجودة العالية من الحياة، تؤثر إيجابا على نفسيات المعلم؛ فعندما يدخل المعلم بنفسية إيجابية عالية، فإن ذلك يؤثر على أدائه بشكل إيجابي، بالتالي يكون أداء الطلاب جيدًا. أما من ناحية الذكاء العاطفي، فيُعتبر من ضمن المتغيرات المهمة التي تشكل شخصية المعلم؛ حيث يتمثل هذا المتغير في القدرة على التواصل مع الذات ومع الآخرين. إذا كان المعلم لديه القدرة على التواصل الايجابي وفهم ذاته والتعامل مع مشاعر الطلاب، فإنَّ ذلك سينعكس على أدائه وأداء الطلاب. أما معتقدات الكفاءة الذاتية تتمثل في مدى اعتقاد وقدرة المعلم في التأثير على طلابه. فإذا أدرك هذا المعلم أنَّ له مهارات وقدرات تمكنه من التأثير على الطالب، نتوقع أن الدافعية والأداء يكون عاليًا. وكلما ارتفعت معتقدات الكفاءة الذاتية لدى المعلم، ارتفع أداؤه، وبالتالي يؤثر ذلك إيجابا على التحصيل الدراسي.
وردًّا على سؤال حول مدى تأثير متغيرات جودة الحياة، ومعتقدات الكفاءة، والذكاء العاطفي في أداء المعلمين ودافعيَّتهم واستمرارهم في مهنة التدريس، يقول الظفري: إذا لم تتوافر البيئة المناسبة للمعلم، فإنه سيُواجه ضغوط نفسية أو احتراق نفسي من الممكن أن يجعله يخرج من الوظيفة أو أن يستمر في وظيفته، ولكن دون أداء. أما إذا افتقد إلى الذكاء العاطفي؛ فمن الصعب أن يُوجِّه طلابه للدراسة أو أن يتعامل معهم. فكلما توافرت هذه العوامل، كانت الدافعية والأداء أعلى.
نائب رئيس "الوطنية للشباب": الأنشطة التطوعية الأكثر انتشارا بين الشباب
حوار - محمد الصبحي
أكَّدت الدكتورة ريا بن سالم بن سعيد المنذرية نائب رئيس اللجنة الوطنية للشباب والأستاذ المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، أن النشاط التطوعي في السلطنة من أبرز المجالات التي تشهد حراكا شبابيا غير معهود، وهذه ظاهرة صحية من شأنها تعزيز ثقافة استشعار المسؤولية المجتمعية.
وقالتْ إنَّ التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع ميزة أساسية بين أفراد المجتمع العماني، إضافة إلى أنه يشغل أوقات فراغ الشباب بما يفيدهم ويفيد وطنهم، إلا أنَّ ما ينقصُ هذا الجانب التنظيم المقنَّن الذي يكفل حقوق الفرد وواجباته، ويجنب العمل التشتت الذي قد يفقده جدواه. وتابعتْ بأنه يقع على عاتق اللجنة الوطنية للشباب نقل صَوْت الواقع إلى الجهات المعنية بالقطاع الشبابي، وتأتي المطالبة بتنظيم قطاع العمل التطوعي كأبرز الأصوات التي ينبغي أن تصل إلى الجهات المعنية كوزارة التنمية الاجتماعية، ولابد من تنسيق الجهود بما يكفل تحقيق ذلك، وترجمة تطلعات الشباب إلى واقع عملي ملموس يحقق الجدوى المؤملة منها.
وأضافتْ بأنَّ اختصاصات اللجنة أوضحها المرسوم السلطاني رقم 117/2011 الخاص بإنشائها؛ حيث تختص اللجنة بتقصي اهتمامات الشباب ورؤاهم وتطلعاتهم وإيصالها إلى الجهات المعنية بهم، إضافة إلى تنظيم الملتقيات والندوات والبرامج التدريبية التي من شأنها أن تصقل قدرات الشباب، وتعزِّز من خدمتهم لمجتمعهم، مع الاهتمام بمواهب الشباب والسعي لصقلها والارتقاء بها، كما أنها تُعنى بإعداد خطط وبرامج للتوعية بالتشريعات المختلفة، وإعداد قاعدة بيانات باهتمامات الشباب والتنسيق بخصوصها مع الجهات المعنية، إلى غيرها من الاختصاصات التي أوْضَحها المرسوم السلطاني. كما أسلفت بأن اللجنة معنية بإيصال رؤى الشباب وتطلعاتهم واحتياجاتهم إلى الجهات المعنية؛ وبالتالي ينبغي التنسيق مع تلك الجهات بما يجعل صوت الشباب حاضرا لديها بكل شفافية.
وتابعت: هنالك تنسيق قائم بين اللجنة وبعض الجهات المعنية بالقطاع الشبابي خاصة بعد نتائج الاستقراء التي خرجت بها اللجنة من خلال تحاورها مع الشباب في ست محافظات بالسلطنة، تم بعدها إيصال تقرير مفصل عن تلك النتائج إلى الجهات المعنية بهم، كما أنَّ اللجنة تسعى إلى استثمار مواهب الشباب وطاقاتهم من خلال إشراكهم في تنفيذ فعالياتها المختلفة. وفي الوقت نفسه توفر الدعم المعنوي والمادي لأفكار الشباب بما يضمن تحقيق الجدوى المرجوة منها.
اللغة العربية
وأشارتْ نائب رئيس اللجنة الوطنية للشباب إلى أنَّ اللغة العربية لم ولن تندثر؛ لأنها لغة القرآن الكريم التي تكفَّل الله بحفظها إلى يوم القيامة، كما أنَّها ليست لغة هشة يُمكن أن تندثر لمجرد وجود بعض التأثيرات عليها، ولقد كانت -ولا تزال وستظل- لغة عالمية أثبتت قدرتها على مواكبة مستجدات العصر بما يُؤكد مرونتها المعهودة في طبيعتها. وكل ما يحدث من تأثيرات على ثقافة الفرد عموما ولغته خصوصا أمر طبيعي تتعرض له كل لغات العالم، وما ينبغي أن يحدث الآن هو تكاتف جميع الجهود من أجل تجنيب لغتنا العربية أي مخاطر قد تهدِّد استخدامها الفعلي على ألسنة أبنائها الذي بدأ يتأثر كثيرا بالفعل، وهذا أمر لابد من الوقوف عليه وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجته.
وأكَّدت المنذرية أن غياب المصطلحات في اللغة أمر نسبي، لا يمكن أن يعمم؛ لأنه يختلف من فرد إلى آخر بحسب استخدامه للمصطلحات العربية، وركودها حكم غير صحيح، حتى إن كان استخدامها قد قل وما عاد بالفعل بمستوى الاستخدام الذي عهدناه عليها سابقا. وترى أنَّ السبب في ذلك قد يعود إلى طغيان اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى على باقي التخصصات الأكاديمية، خاصة تلك التي ظهرتْ بظهور التطور التقني والثورة المعلوماتية واعتمدتْ اللغات الأجنبية كلغة لها؛ وبالتالي كان من الطبيعي أن يُحدث هذا الأمر تأثيرا سلبيا على مدى الالتزام بالمصطلحات العربية في واقع الحياة. ودعتْ إلى ضرورة تغيير الثقافة السائدة عن اللغة العربية في كونها لغة لا تستطيع مواكبة المستجدات العالمية والثورة التقنية الحادثة؛ لأنها ثقافة مغلوطة لا تعتمد على أساس متين، فاللغة العربية -من بين ميزاتها- أنها لغة عالمية قادرة على أن تواكب المستجدات متى ما تم الاعتناء بها أيضا من قبل أهلها.
وقالت المنذرية إنه قبل كل شيء فإنَّ الشباب مُطالب بتغيير قناعاتهم اتجاه لغتهم الأم، والنظر إليها على أنها لغتهم الأساس وهم المسؤولون عنها وعن إيصالها للعالم، وعدم حصر أنفسهم في دائرة اللغات الأجنبية على اعتبار أنها رمز تحضُّرهم؛ فاللغة الأم إذا فُقدت في استخدام أبنائها تأثر مستوى انتشارها وهذا ما لا نرجوه أن يحدث للغة العربية التي تكفل الله بحفظها من حفظ القرآن الكريم الذي نزل بها. كما أنه يقع على عاتق المؤسسات التعليمية أن تكون المنطلق الأساسي لتغيير قناعات الشباب، وتعليم اللغة العربية بالأساليب العصرية الحديثة.
بثينة الفورية
كنتُ أتمنَّى أن أعتلي منبر خشبة مسرح كليتنا لألقي كلمة وداعية أمام كل من سيحضر حفل التخرج. لكنْ شاءت الأقدار وجعلتْ صَوْتي هو هنا من خلال الصحيفة، ومن هنا أوجِّه كلماتي لتعانق مسامعكم، إلى كل من سيفرح بفرحي ويسعد بسعادتي وهو انتهاء دراستي واستلامي لشهادة التخرج التي انتظرتها طيلة سنواتي الأربع في تطبيقية صور، سأخاطبكم وكأنني في الحفل؛ لذا أغمضوا أعينكم وتخيلوا بأنكم على مقاعد المسرح.
حفلنا الكريم.. كان لنا اليوم أن نقف بين أيديكم، نحملُ شهاداتنا بعد جد وتعب بعد أربع سنوات من أجمل سنوات العمر، نقف أمام كل من سيفرح بسعادتنا أمهاتنا آبائنا، وكل من حضر اليوم ليشهد لحظات التتويج، فبعد كلماتي هذه نعاهد أنفسنا نحن الخريجين بأن نبني عمان الحبيبة التي طالما أعطتنا بلا مقابل.
هؤلاء الخريجون على أهبَّة الاستعداد لخدمة هذا الوطن الذي يبذل فيهم الغالي والنفيس من أجل وطنٍ أفضل تحت حكمة أبينا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، تترقبه قلوبنا وتتسابق إليه أرواحنا دعاءً.. حفظه الله ورعاه.
هذا اليوم هو عُرسنا عُرس طلاب برنامج دراسات الاتصال وتقنية المعلومات اليوم، وقد شددنا الشمس من كتفها لتشاهد كوكبة من الخريجين الذين ينتظرهم المستقبل بصدر رحب.
كانت الرحلة لهذه اللحظة -لحظة التتويج- لا تقل روعة وتحدياً، روعتها كانت في الإنجازات التي حققناها على مدار السنوات الأربع على المستوى الفردي، شخصيا كان أو أكاديمياً.
رونقها كان في مشاركة الطالب في بناء مجتمعه؛ فتخللت عملية التعليم بناء الوطن، فأهَّلت الكلية بعد ذلك ليس خريجا بشهادة، وإنما خريج بكفاءة. فوزارة التعليم العالي كان لها الفضل الكبير في احتواء طلاب كليات العلوم التطبيقية وجعلهم خريجين قادرين على خوض جميع المراحل مهيَّئين للدخول لسوق العمل.
دخلنا سوق العمل للتدريب قبل التوظيف، ولا ننسى بذلك أن التطبيق العملي والممارسة الفعلية إلى جانب الحصيلة المعرفية والنظرية، ساهم في جودة هذه المخرجات.
فنحنُ نتطلع الآن إلى سوق العمل الذي نرجو أن يكون لديه الاستعداد لتجنيدنا في الوظائف التي أُهلنا بها، فنحن كلنا وعي وإدراك بأن مستقبلنا جميل لكن سنتعرض لبعض العقبات التي لن نفك شفرتها إلا بالتحدي والعزيمة والإصرار.
... إنَّ الإعلام لا يُمثل السلطة الرابعة فقط؛ فالسلطة الأولى لا تتحرك إلا بتحرك الإعلام؛ فحماية هذا الوطن لا تتم إلا بإعلام هادف وتواصل فعال وعلاقات ناجحة وصحافة بنَّاءة تساهم في حل مشكلات المجتمع والأخذ به إلى مصاف الدول المتقدمة.
تُدركون تماما أن العالم الآن أصبح قرية صغيرة بعد ثورة الحاسوب الإلكتروني الذي أصبح أداة للحرب الإلكترونية، كما أنه أداة للنهضة العلمية فأمننا وعلمنا لا يتحقق إلا بتخصصات كتقنية المعلومات التي نستطيع من خلالها أن نحافظ على مكتسبات هذا الوطن؛ فحكومتنا الرشيدة تدرك تمام الإدراك أهمية الحكومة الإلكترونية، وتعمل من أجل تطوير ذلك، وما أردته من ذلك هو: أن الخريجين من باكورة برنامج دراسات الاتصال وتقنية المعلومات مستعدون للتجنيد من هذه اللحظة.
شكراً لكل من سانَدَنا للوصول لهذه اللحظة، ولكل من وقف معنا طيلة سنواتي الدراسية، أبي الراحل عن هذه الأرض كن فخورا بي، أمي يا من أسعدتني مرارا وتكرارا أهديك أنتِ وإخوتي فرحة تخرجي.
"صباح المدارس".. أروع فقرات "صباح الشباب"
محمد المحرزي
"صباح المدارس".. فقرة ممتعة تهل علينا طيلة أيام الأسبوع، مُصاحبة لبرنامج "صباح الشباب"، الذي تقدمه الإعلامية المبدعة بأدائها وهدوئها سهى الرقيشية، على فقرتين في الساعة السادسة وخمسين دقيقة وأيضا في الساعة السابعة والنصف صباحا.
بداية الصباح والمواطنون يُباشرون أعمالهم ودواماتهم فترة الازدحام المروري الشديد، وبشكل يومي والبعض يتضايق منها والبعض الآخر قد تكيَّف معها وهؤلاء هم الناجحون والذين يبدأون يومهم بكل راحة وتفاؤل وعزيمة.
وفي ظل هذه الظروف، يأتي "صباح المدارس" ليعطينا لفتة رائعة؛ فعندما تبدأ الفقرة بصوت طفل صغير يتحدث بكل أريحية وهمة عالية وحب ونقاء فترى من جانبك من سيارات وأنت وسط الزحمة يبتسمون لما يسمعونه من أطفال صغار فيهوِّنون على قائدي المركبات تأثير الازدحام المروري ولله الحمد.
وعندما تسمع هؤلاء الصغار بمواهبهم الرائعة؛ فمنهم المنشد ومنهم قارئ القرآن ومنهم ملقي القصائد والكثير الكثير، تتأكد وتتيقَّن أنَّ عُمان ولَّادة وأنها مليئة بالمواهب، و"صباح الشباب" يُبرز لنا مواهب هؤلاء الصغار الرائعين أصحاب الهمم العالية والمواهب الجميلة.. مُتمنين أن تكون هنالك مبادرات من القطاع الخاص والحكومي لاستغلال هذه المواهب بما يخدم الطرفين.
فعندما تسمع من طفل صغير "أريد أن أكون طيارا بسلاح الجو"، أو "شرطية بشرطة عمان السلطانية" أو "مهندس" و"مهندسة"، وعندما تسألهم سُهى لماذا؟ يقولون لنخدم الوطن.. تصاب بدهشة كبيرة على أنهم صغار، إلا أنهم يعرفون ماذا يريدون في المستقبل وهذا نادرا ما كان سابقا.
عندما تسمع طفلا صغيرا يدعو لصاحب الجلالة بدعاء يثلج الصدور, دعاء من قلب طفل صغير خرج وإلى الله القبول.
ومن هنا وهناك، نحصل على مُؤشر بأنَّ الجيل القادم قادم بقوة, جيل مُدرك لما يدور حوله, جيل واع بمسؤولياته تجاه وطنه, وإن علينا أن نكون مُستعدين ونهيِّئ الساحة المناسبة لهم لخدمة وطنهم بالطريقة التي يتمنونها ونسهل لهم الدرب بالبيئة المناسبة لرفع اسم هذا البلد عاليا.
شكرا لهؤلاء الصغار بما يكنونه لوطنهم، وشكرا للإعلامية سهى الرقيشية، وطاقم برنامج "صباح الشباب" على هذا التميز في الطرح، وشكرا للمستمعين المتأثرين المبادرين بما يخدم أبناء هذا الوطن.
هل خُلقت لأحاكي غيري؟!
أماني المقبالية
الإنسانُ كائن ميّزه الله عن سائر مخلوقاته، جعله يفكر ويتأمل ويعقل ما يجوب حوله، جعله ممن يستنبطون اجتهادات وأحكامًا بالقياس، الإنسان موضع تفكر وتدبر، موضع استغراب وتعجب، سبحان من خلقك وسبحان الذي صوَّره في أحسن تقويم واصطفاه وخيره من بين خلائقه قال تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" صدق العلي العظيم.
كرّمنا الله وأكرمنا بعطايا لا توصف، بعطايا تقف المخلوقات عاجزة عن إحصائها ووصفها، جَعَل لنا أيادي تهب العطاء وأرجل تبعد البلاء، وعقلًا يتدبر السماء، فيا أيها المخلوق العجيب ألا يكفيك كل هذا السخاء؟!
أمرنا الجليلُ بالسعي للتميز والبذل والنماء، ولكننا ما زلنا متقوقعين في قوقعة البغبغاء لا نعي ما نفعل وقد نعي ولكن في سبيل مسايرة الشعب نحن نسير، نقلد، ونقول في سبيل المزاح، نقلد، فنصيح في كل إنسان عارف ومدرك لنفسه: فلماذا فعلت هذا يا فلان؟ يرد وبكل فخر واعتزاز لكل منا حريته الشخصية!
أفق من غيبوبتك الفكرية، هذا هو العار والخزي على الأمة، ماء راكد عليه حشرات تتناقل الأمراض.
عذراً.. إنها تفاهات أتت من الفراغ تحتم علينا إعادة تدوير لفكر شبابنا والنهوض بهم للترفع والرقي في التفكير وتنويرهم بماهية الحرية الشخصية التي تحفظ كيانه كإنسان مفكر لا محاكي حيواني.
نعم.. ومع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أنفسنا في دوَّامات النكت والخُزَعْبِلاَت منها الأكاذيب الواهية، ومنها وما يضحك القوم من اللاشيء، فقط أكذوبة تنكّرية تصادر فكرهم دون أن يشعروا، هم لاهون بنسخ ولصق وإعادة إرسال، وغيرهم يخطط لدمار عُقيلهم (عذرا على تصغير كلمة العقل)، ولكن ماذا سنقول سوى "هل خُلقنا لنحاكي غيرنا"؟
أما دقت الساعة، وحان موعد الإنجاز، موعد التجرد من أفكار ومصطلحات ودستور الغير؟ أما حان الوقت أن نضع لنا دستورًا تنمويًّا ينهض بفكرنا، هنا هي الحرية الشخصية التي تتطلب منا -إجبارا- أن نبوح بها دون تردد أو تقاعس أو تباطؤ!
وفي هَمْستي الأخيرة: نحن أمة خلقنا لنفكر، وننجز، فنبدع.. لا لنقلد، ونحاكي.
عزيزتي التقنيات الحديثة.. بعد التحية
مشعل بن حميد المقبالي
عندما يصف أحدهم العصر الحالي يقول إنّه "عصر التكنولوجيا" أو "عصر السرعة"، إذن التقنيات الحديثة هي المحرك الرئيسي للعصر الحديث ولا تكاد تخلو بقعة على وجه هذه البسيطة من تقنيات تستخدم بين عامة الناس، وما جعل العصر يزداد سرعة إلا تطبيقات التكنولوجيا الحديثة أو ما يعرف بالإعلام الحديث حيث جعل سرعة انتشار الخبر أو الإشاعة أسرع حتى من الضوء أو الصوت إذ إن الصوت أو الضوء لهما مكان محدد للانتشار وبعدها يتشتتان إلا أن الخبر في وسائل الإعلام الحديثة ينتشر ويدور شرقا وغربا ولا يكاد انتشاره يبدأ بالخفوت حتى يظهر خبر ينفي أو يؤكد ويزيد دوران الخبر سرعة وفوضى لا نهاية لها.
مما لا شك فيه أن للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة تأثيرات لا أحد ينكرها سواء تأثيرات إيجابية أم سلبية، يظهر ذلك جليا في الجيل الحديث فبعض كبار السن يصفون شباب العصر الحالي بأنّهم أكثر وعيًا من شباب عصور السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم أما البعض فيصفون شباب اليوم بأنهم بلا مسؤولية وبدأوا بالتخلي عن عاداتهم وتقاليدهم والانحياز نحو الغرب والشرق لاستيراد ثقافات لا تمت لثقافتنا العربية والإسلامية بصلة. وجميع الآراء حسب وجهة نظري لا غبار عليها.
لو نظرنا في الأفق سنجد أكثر الفئات قابلية لتغير الفكر هم الأطفال والشباب وبالتالي تستهدفهم الشركات المصنعة للتكنولوجيا بأحدث البرامج والأجهزة الحديثة حيث كان لهذه التقنيات فضل كبير في تغير النمط السائد في المجتمعات العربية للتفكير حيث بدأ يشعر الشاب العربي كم هو متأخر عن الشاب الياباني مثلاً بالفكر تارة والمنطق تارة أخرى حيث يصدرون لنا الأجهزة والبرامج والكثير من التقنيات الحديثة وبأسعار خيالية ولا نصدر لهم إلا الخامات والمعادن وبثمن بخس، وربما يكون شعور الشاب العربي بأنّه متأخر عن غيره من شباب الشرق والغرب دافعا كبيرا له للتغيير من واقع نفسه وحافزا كبيرا كي يبدأ بالتغيير في نفسه وطريقة تفكيره وهذه نقطة جيدة قد تعود بالنفع للأمة.
لكن المتعمق في بعض ما يصدر إلينا من هذه التكنولوجيا يجد أن بعض الشركات تقوم بدس السم في العسل ببرامج أو ألعاب خبيثة تحاول من خلالها تغيير فكر بعض الشباب وتوجههم نحو أفكار، مثلاً في بعض الألعاب نجد أغلب ألعاب المغامرات بها صور خادشة للحياء العام على واجهة القرص وفي داخل اللعبة لمصلحة من يا ترى توضع مثل هذه الصور؟. وفي الوجه المقابل شكل ظهور تطبيق "الواتس اب" ثورة جديدة في عالم التواصل الاجتماعي وقلل من عيوب وسائل الإعلام الحديثة مثل"فيسبوك" حيث لا إعلانات مخلة بالآداب وتكاد ظاهرة الرسائل غير المرغوبة تنقرض من "واتس آب" ولكن دائماً التأثير يأتي من أصدقاء السوء حيث بدأ بعض العابثين بأخلاق شباب الأمة وللأسف هم من شباب الأمة بتداول النكات البذيئة والصور وغيرها من الوسائط المخلة بالآداب العامة ولكن هم قلة ربما يتأثروا بالأصدقاء إن كانوا صالحين وربما العكس.
عبر "واتس اب" فكر الكثير من الشباب للأحسن فبتداول المقاطع المشرفة والناصحة والرسائل المحفزة بدأ الكثير من الناس بالتحسن والعمل بجد وإحسان رغبة منهم بتطبيق ما يقرؤونه من أفعال حسنة حيث ازداد معدل القراءة ولو نصوص على شكل رسائل فهناك الكثير من المجموعات على تطبيق "الواتس اب" تُعنى بالثقافة والتقنيات الحديثة حيث يوجد لدي مجموعة في تطبيق الواتس اب يجتمع بها مجموعة كبيرة من المهتمين بتقنية المعلومات والبرمجة وهذا ما أثر إيجابا على فكري وحفزني كثيرا كي أحاول الإبداع أكثر في مجال تقنية المعلومات.
وعندما بدأ "واتس اب" بالظهور بدأت تنتشر عبارات لا أدري من أين أتت هل هذا يشكل ظاهرة اجتماعية صحية أم ماذا ؟ أم هل بدأ نمط تفكير المجتمع بالتغير وبالتأثر لأدنى همس أو لمز؟.
وظاهرة مقلقة أخرى هي ظاهرة النقد الجماعي لشخصية معينة بدأت بالظهور بشكل كبير عندما بدأ الناس يستخدمون واتس اب وبدأ الكثير منهم بنهش أعراض الناس فتارة "الكاتبة فلانة" وتارة أخرى "الممثلة فلانة" والمسؤول الفلاني وغيرهم الكثير.
أغلق الكثير من الناس واستبدلوا أرقام هواتفهم بسبب مزح ثقيل حيث بدأ بعض المستخدمين لوسائل الاتصال الحديث بنشر رسائل فحواها وظيفة مغرية أو بضاعة بأسعار يسيل لها اللعاب وتذييل الرسائل برقم صديق لصاحب الرسالة فقط بغرض المزح أو الانتقام. لكن بالوجه المقابل يستخدم الكثير من التجار رسائل واتس آب أو الانستجرام لتسويق بضاعتهم وخاصة بعض الفتيات يسوقن منتجاتهن المحلية عبر الوسائل الحديثة حيث تغير فكرهن وبدأت تجارتهن بالتوسع.
كما أسلفت سابقاً تشكل التكنولوجيا الحديثة ثقلا جديدا في حياة البشرية إذ تميز عصرنا بها ورقى فكر أبناء آدم وحواء بفضل الله ثم فضلها ولا ينكر أحد على سطح المعمورة دورها البناء في التنمية ودفع عجلة الاقتصاد وتغير طريقة الإنسانية في التفكير والابتكار. إذ أثرت التكنولوجيا بشكل كبير في تغير حياة المواطن في الكثير من الدول حيث أصبح قادرا على التعبير عن رأيه وبثه للجمهور من خلال هذه التقنيات، وأصبح من السهل على الكثير من المنظمات والمؤسسات التي تعاني من قلة الدعم والتي هدفها تغيير فكر الإنسان بشكل إيجابي أن تعمل بتكلفة أقل وبانتشار أوسع.
كان لزاماً على الإنسان أن يستغل هذا الزخم الكبير من التقنيات ويوظفها بشكل أكبر في تعمير الأرض ونشر التعليم والثقافة بين النّاس ورُب فكرة بسيطة غيّرت فكر ومستقبل أمة بأكملها ولنا بالصحابة رضوان الله عليهم خير دليل وبرهان فهذا سلمان الفارسي يشير على نبي هذه الأمة صلوات ربي وسلامه عليه أن يتخذ ختمًا وأن يبني خندقًا وكل هذه الأفكار غيّرت من وجه التاريخ الإسلامي وجعلته يرقى للأعلى.
كل الشكر لك على
هذه المقالات الرائعه
تهاني البادية تعشق الرسم منذ الصغر وتهوى مزج الألوان
مسقط - إبراهيم الجساسي
الطالبة تهاني البادي من كلية الزهراء للبنات الجامعية تخصص تصميم جرافيكي، تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها، وتهوى الإمساك بالفرشاة لتنثر الإبداع على لوحاتها الخاصة.
وتقول: "جميعنا حاول خلال سنين الدراسة أن يرسم عيناً دامعة أو يداً منتصرة أو شجرة يابسة، وغيرها من الخربشات، كما تسهم هذه الموهبة في التعبير عن ما يدور من حولي بالرسم، وتحويل الجامد البارد إلى مشهد دافئ ينبض بالحياة".
وتضيف: "حققت العديد من الإنجازات في مسيرتي الفنية، ونلت الكثير من شهادات التقدير خلال أيام المدرسة، كما شاركت في مسابقات متنوعة نظمتها جامعة السلطان قابوس، وحزت على مراكز متقدمة في كثير من المسابقات".
وترى البادية أنّ المشاركة في ورش العمل بالكلية أو غيرها من المؤسسات، ساعدت في صقل موهبتها، رغم الصعوبات، والتي من بينها كيفية دمج الألوان في اللوحة وتوزيع الظل أو الإضاءة فيها. وتأمل البادية في مزيد من صقل موهبتها وإيصال الفكرة إلى كل من يهمه الفن، مؤكدة أنّ الفن ليس موهبة فقط يمتلكها المرء لكنّه عمل ينبض بالحياة.