شكرا لكل من مر هنااا
دمتم بخير
عرض للطباعة
شكرا لكل من مر هنااا
دمتم بخير
http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0048.gif
الشيخ الوقور حمد بن سليمان بن حميد الحارثي
ولد الشيخ الوقور حمد بن سليمان بن حميد الحارثي في بلدة المضيرب من المنطقة الشرقية، وقد عاش وتربى في أسرة تميزت بالأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والحب البالغ لخدمة الناس والسعي من أجل تحقيق أمنهم وصالحهم.. وكان والده سليمان بن حميد أحد الفرسان المشاهير في عمان وأحد المشايخ البارزين في عشيرته الحرث.
فتربى على يديه آخذا منه حميد الصفات.. وقد قام بقراءة القرآن على يد المعلمين الموجودين في عهده.. ولكن لم تدم صحبته لوالده الذي رحل عنه إلى زنجبار.
بدأ عَلَمُنا دراسته على يد معلمي القرآن الكريم ومبادئ العلوم وأكمل تعليمه على يد الشيخ عيسى بن صالح بن علي الحارثي فلازمه طوال حياته.
كما أكمل دراسته عن طريق التحصيل الشخصي وقراءته المستمرة لمختلف الكتب التي تقع عليها يداه الطاهرتان.. فكان لا يجلس في حلقة إلا ويملأ الفراغ بقراءة أحد الكتب التي توافق طبيعة الحاضرين.. وكان يتعهد المدرسين في حال صحتهم ومرضهم وفي سرورهم وأحزانهم.
نهجه وسيرته
عوّد الشيخ نفسه على الصعب، وألزمها الجد والاستقامة، وعاش حياة مؤلها الشدة والصرامة، وكان بعد أداء صلاة الفجر يقوم بدراسة ما تيسر له من القرآن الريم.. ثم يتناول طعام الإفطار بصحبة أولاده وضيوفه ويقوم من خلال هذا اللقاء بتوجيه النصائح إلى أبنائه الذين كانوا يتقبلون كل نصائحه وأوامره بكامل الرضا. بعدها يخرج ليشرف على أعماله الزراعية والتجارية المناسبة لطبيعة حياته، بعدها يعود إلى المجلس لاستقبال ضيوفه من الزائرين وأصحاب الحاجة والعون والمتخاصمين، استقبالا يتسم بالبساطة والانشراح والسعادة. وبعد أداء صلاة العصر يتوجه إلى السوق للنظر في خصومات الناس، ثم يعود إلى بيته للجلوس مع أولاده ولاستقبال ضيوفه في بعض الأحيان.
وبعد المغرب يسمر مع جماعته من أقاربه وخواصه وفي هذا الاجتماع تتم قراءة بعض الجوانب المتعلقة بالسيرة النبوية ولوازم العبادات والطهارة والفقه وما شابه ذلك من أمور حتى يحين موعد أذان العشاء، بعدها يذهب ليتحسس مرابط الخيل والإبل، وأماكن السقاية والري في الحدائق ومدى التزام الناس بالأمانة في استخدامهم للفلج.
الدور الاجتماعي
كان عالمنا داعية سلام يود لو أن الناس في حال وفاق ووئام دائم وقد أفنى عمره في تحقيق هذا المطلب.
فكان من جهة أولى واسطة الخير بين الشيخ عيسى بن صالح الحارثي وبين أفراد العشيرة وأيضا بين الشيخ وممثلي القبائل المختلفة ينوب عنه في مهماته وأسفاره فكان له نعم المستشار المخلص الأمين.. وقد استطاع أن يوفق إلى حل المشاكل الصعبة بين جماعات كانت على شفا الاقتتال. ومن ذلك نجاحه في حل الخلافات الواقعة بين بني عرابة وبني طي وجمع شمل الجماعة الواحدة من جديد.
وقد أرّخ أبو الوليد سعود بن حميد في قصيدته بهذا الدور في قصيدته رحلة الطائيين مشيدا فيها بجهوده:
وزعمـوا أن بنـي عــرابة
قد آذنـت طـي بالحـرابة
فندب الأميـر ابنـه حـمد
فتى سليمـان ونعـم المعتمد
لبى الدعاء مسرعـا بالحـال
حيـنـئذ آذن بالتـرحـال
وقد صحبنـاه لكشف الواقع
وللقضا بالـحق في التـنازع
من بلـدة المضيرب الشهيـرة
خروجنا ونعـم تلك السيرة
وأظهروا التفـويض للأميـر
في الحال والمـال بلا نكيـر
وشكروا الوفـد ونعم الوافد
فتى سليمـان الزعيـم القائد
قد راض للأمـور بالسيـاسة
لأنه مـن منبـت الرئـاسة
فلم يزل يرأب صدع القـوم
حتى أقـروا كلـهم باللوم
وهكذا قد جاء في ضرب المثل
أرسل حكيما ثم عنه لا تسل
كما أنشد الشيخ محمد بن عيسى الحارثي تسجيلا لوقائع الصلح في قصيدة منها:
فعاجلا أرسل ابنـه حـمد
إليهم ونـار حربـهم خمد
خوفهم عقبى الأمور الخاسرة
فانفشل الجمع وأطفأ الثائرة
وقد أتي بالرؤسا العبـاهـل
صحبته حتى انتهوا بالقابل
وكان السلطان سعيد بن تيمور يجله ويقدره حقّ قدره ويسميه المخلص والذهب الخالص ويشيد به أمام جلسائه فيقول (إذا أردت أن تقضي غرضا ويأتيك كما ينبغي فعليك بحمد بن سليمان). كما نال احترام وإعجاب الإمام محمد بن عبد الله الخليلي لاضطلاعه بدور الوسيط بين أطراف متنازعة ونجاحه في التوفيق بينهم.
في إحدى المرات أرسله السلطان سعيد بن تيمور مصلحا بين بني عمرو وبني راشد الهشم من بلدة سيق وسبت من المنطقة الشرقية فاستطاع أن يصلح بين الجماعة الواحدة.
أسفاره ورحلاته
سافر إلى الحج سنة 1348هـ ومن مكة توجه إلى زيارة أخيه في زنجبار ثم عاد إلى عمان.
توجه إلى البحرين وهناك التقى بالشيخ عيسى بن حمد آل خليفة (شيخ البحرين آنذاك في سنة 1346هـ).
سافر إلى زنجبار وأفريقيا الشرقية سنة 1366هـ ثم عاد إلى عمان عن طريق الهند وكان بمعيته ولداه محمد وعبد الله.
سافر لأداء فريضة الحج سنة 1373هـ ثم توجه إلى زنجبار وبقي هناك عشرة أشهر وكان بصحبته ولده سالم ولقي استقبالا حافلا من القبائل العمانية المهاجرة إلى مناطق شرق أفريقيا.
سافر إلى الهند للعلاج سنة 1378هـ على إثر إصابته بأمراض باطنية.
صفاته الشخصية
كان ناصحا غيورا يحمل المودة للقريب والبعيد، ترتسم على وجهه ملامح الهيبة والوقار والسكينة.. وكان دائم القراءة والإطلاع. كثير الصدقة على الفقراء والمساكين لا يخلو بيته من الضيف.
أولاده
كان له من الأبناء أحد عشر: (محمد وعبد الله وسعيد وصالح وسليمان وسالم ويحيى ويعقوب وزاهر وأحمد ومن البنات ثلاث فاطمة وخديجة وعائشة).
وقد أولاهم جانبا مهما من وقته وتفكيره ونشّأهم تنشئةً دينيةً وعلميةً وخلقيةً خالصة، وجلب لهم المدرسين من كل صوب، ودعاهم إلى التحلي بمكارم الأخلاق وإلى المواظبة على أداء الفرائض والسنن وكان يقول لهم (تعلموا فإنكم لا تعرفون إلا بالعلم، إذا أردتم العلم للدنيا أو للآخرة، وتعلموا ما دمت أنا موجودا بين ظهرانيكم أحمل عنكم كل ثقيل فإذا فقدتموني شغلتكم الدنيا وركبتكم البيوت وحملتم هم الأولاد فحينئذ لا تتفرغون للعلم، فلا يتعلم إلا من تَفرّغَ من العلائق الدنيوية).
بهذا المنهج الحكيم في التربية والرعاية نشأ هؤلاء الصبية وأجادوا قرءاة القرآن الكريم وخط الخط لسبع وأكملوا دراستهم النحوية والفقهية والأدبية والعقدية على يد معلمين أكفاء من مختلف المناطق والبلدان فاستفادوا من فترة طفولتهم استفادةً أهّلتهم لأن يصبحوا من خيار الناس علما وخُلُقا.
وفي وصفهم يقول الشيخ سالم بن سليمان البهلاني أثناء قيامه بزيارة الشيخ حمد بن سليمان (لما زرت المضيرب وجدت أنجال هذا الشيخ الأبر على سيرة ليست سيرةً مثلها في البلاد من طلب العلم واتحاد وأدب تهذبت به الأنفس وقد طلب إليّ بعض الفضلاء نظم قصيدة في هذا الموضوع فقلت:
تمسك الدهر بالأخيـار معتمـدا
فلت تر غيرهم بالـحق مستنـدا
لا تعد عن سنن ساروا بـها سننا
إذا عدوت غدوت الحائد الرشدا
نعم الأجلة فوق النـاس مـرتبة
هم الأدلة في الدين الحنيف هدى
جاؤا بما جاءت الرسل الكرام به
من الرسالة وحيـا ليس منـتقدا
ووجهوا أنفسا للعلم جهـدهم
مجاهدين قياما كل مـن جحـدا )
وقد تأثر الشاعر سالم بن سليمان البهلاني بشخصيته، وسار ينشد القصائد تعبيرا عن إعجابه بسيرته ومما قاله:
1- قصيدة بعنوان معالم الفضيلة:
بتاريخ 10 ربيع الأول 1377هـ
بنو الكمال رجال الحرث إنـهم
لهم كمالات فضل لست أحصيها
لهم صحيفة مجد حشو أسطـرها
وقع الوقائـع حربـاً شب واريها
لو لم يكن غير سل الفرض منصلتا
على الجهاد كفى علمـا يـجليها
قاموا على الحق في احصارهم زمنا
والكل ندب على حسنـى يراعيها
تجددت لـهم ذكـرى مـخلدة
في جبهة الدهر غـرا في معـانيها
بنى المعالي كـرام الـخيم مجدكم
إليه أدعوكـم بالعـزم توجيـها
أنتم بنـوه وأنتـم عصبـة نجـد
نجب كماة على الـهيجا ضواريها
سلوا العـوالي عن أفعال سالفكم
وكيف سلوا على العليا مواضيها
مالي أرى الزمـن العصري منحرفا
عن السواء سبيـلا ليس يبـغيها
شق العصا بين أهليه فمـا التأمت
جراحة الداء أعيـت من يداويها
تناكر النـاس ساء الظن بينـهم
داني القرابة صار اليـوم قاصيها
2- وقصيدة أخرى استهل بها وصف المضيرب:
سُوحَ المضيرب لا أُعدمت خيرَ فتى
أرسى الفضيلةَ طودا عن تداعيها
حسبي بطلعتـه حسبـي بنبعتـه
حسبي أرى نفسه تعطى أمانيـها
شأن وصيت فمـا عرضي مقلدة
يتيمة الدهر فـي أبـهى لآليها
قريـحة نـحتت أجبالـها حجرا
وما قضت وطرا لا طرا قوافيها
وفاته
بعد حياة مليئة بالعطاء لقي الشيخ الجليل حمد بن سليمان الحارثي ربه في سنة 1389هـ عن عمر يناهز الثالثة والسبعين. وكان السبب في وفاته يعود إلى أمراض باطنية مزمنة.
وقد رثاه الشعراء بأحر القصائد ومما قاله (الشيخ عبد الله بن علي الخليلي):
نبأ ما سمعت يهوي به البرق
لـهيـبا ويفحـم الحزن وكرا
جـاء ينعي كريم قوم قضى
الحتف عليه وكان للمجد نشزا
ياله من عـزيز دهر تقاضته
الليالـي ديـن الـمنية جـازا
ساورته الهموم دهرا فوافاها
بصبـر الركـام يسعـون غزا
حمد من بني الحمـد حصنـا
فغدا حصنـه على الحمد حجزا
يا رفيع المقام يا ابن سليمـان
لك الافتخـار جهـرا وركزا
كما رثاه ولده الشيخ سالم بن حمد الحارثي بقصيدة جاء فيها:
يبكيــك مسجـدك المرتضى
عند الصـلاة ووقت السحر
ويبكيك حقا هـم المـرملـون
وتبكيك حقـا أعالـي السير
ويبكيـك ضيـف أتـى هائما
فألقيته بالـرضـي والبشـر
كما رثاه الشاعر الشيخ أحمد بن عبد الله بهذه القصيدة:
حمد المرتضـى وبـرا كريمــا
كان للناس في العصور الخوال
معرق الأصل من جدود تسامت
كامل الأصل بين جد وخـال
ولكم حاجـة قضـاها انتدابـا
واحتسابا لربـه ذي الجـلال
فإذا جـاد فالطـبيعة تسخـو
كرما فاضحا مهب الشمـال
http://forum.tawwat.com/images-topic...es/fa/0048.gif
http://im52.gulfup.com/3TRhNd.jpg
الشيخ العلامة سعود بن سليمان بن جمعة الكندي
هو الشيخ العلامة المفسر الجليل القاضي / سعود بن سليمان بن جمعة بن عامر بن جمعة بن خميس بن عبدالله بن خلف الكندي السمدي النزوي ، يقال أن نسبه يعود الى الشيخ العلامة الجليل صاحب بيان الشرع الجامع للاصل والفرع ، وصاحب منظومة النعمة ، وصاحب القصيدة العبرية في وصف الجنة : محمد بن ابراهيم بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن المقداد الكندي.
صفاته وشخصيته :
مربوع القامة ، ليس بالقصير وليس بالطويل ، أحمر الدمة ، يعلوه الوقار والهيبه ، اذا تكلم اسمع وكل كلامه علم ذو فائدة وصفه الشيخ العلامة سالم ابن حمد الحارثي - رحمه الله - بالمفسر الجليل ، اعمى البصر ، فاتح البصيرة ، ذو اخلاق عالية .
أساتذته :
1- الشيخ شيخان بن زاهر بن سليم الكندي ، تعلم عنده القران الكريم .
2- الشيخ حامد بن ناصر بن وجد ، أخذ من عنده علم النحو .
3- الشيخان ، عبدالله بن عامر العزري ، وزاهر بن سيف الفهدي ، أخذ من عندهما علم البيان والبديع وأصول الفقه .
4- امام المسلمين العلامة الجليل محمد بن عبدالله بن سعيد الخليلي الخروصي.
أهم تلامذته :
للشيخ العلامة سعود بن سليمان تلاميذ كثر ، لا يمكن ابدا حصرهم ، ولهولاء التلاميذ تلاميذ ، لكننا نذكر بعضا من اهم هؤلاء التلاميذ فقط .
1- الشيخ العلامة الجليل القاضي يحيى بن احمد بن سليمان الكندي ، كان قاضي منح ، وهو صاحب الحلقة الدراسية الحالية في ردة الكنود.
2- الشيخ العلامة الجليل القاضي حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي .
3- الشيخ العلامة القاضي علي بن ناصر المفرجي البهلوي يرحمه الله .
4- الشيخ العلامة القاضي محمود بن عامر البريدي الفرقي النزوي ، تولى القضاء في عدة ولايات منها نزوى وادم وسناو ، ولا يزال قاضيا.
5- الشيخ العلامة الاستاذ ناصر بن عبدالله بن سالم الحراصي الفرقي النزوي .
6- الشيخ العالم القاضي هلال بن صالح بن علي العبادي ، يعمل حاليا في القضاء .
7- الشيخ العالم جمعة بن جاعد بن ساعد الكندي .
8- ولده القاضي الشيخ جمعة بن سعود بن سليمان الكندي السمدي النزوي.
مؤلفاته :
1- من مؤلفاته كتاب طريق السداد على علم الرشاد شرح لامية الجهاد ، وهذا اللامية التي نظمها الشيخ سعيد بن حمد الراشدي السناوي ، وهي توجد بخط ثابت بن سرور الغلابي .
2- توجد لديه مراسلات مع الامام محمد بن عبدالله الخليلي .
3- توجد لديه رسالة في خطبه الجمعة .
http://im52.gulfup.com/3TRhNd.jpg
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر.
الله يرحم علماؤنا المتوفين ويفيدنا من علمهم الغزيز
http://im49.gulfup.com/svzuNH.jpg
الشيخ سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي رحمه الله
بعد حياة حافلة بالجهاد والعلم والعمل الشيخ سعيد بن حمد بن سليمان الحارثي في ذمة الله رحمه الله رحمة واسعة
" إنا لله وإنا إليه راجعون "(الأحد 9 ربيع الثاني 1430 هــ الموافق 5 أبريل 2009 م)
وهذه نبذة مختصرة عن فقيد الأمة لمن لا يعرفه :
ولادته
ولد في المضيرب يوم الاثنين 13 من رجب سنة 1346هـ وترتيبه بين إخوته الثالث، ختم القرآن الكريم في السادسة من عمره وحفظ أغلبه عن ظهر قلب، كما حفظ الأراجيز والأشعار الكثيرة والمغازي.
نشأته
وأول من درس على يديهم الشيخ يزيد بن خالد بن الوليد البوسعيدي من بلدة منح ثم الشيخ سعود بن سليمان بن جمعة الكندي من مدينة نزوى ثم الشيخ سعيد بن راشد بن سيف الحارثي من المضيرب.
وبعد ذلك بدأ يدرس الفرائض وقد كان أستاذه في هذا الفن الشيخ ناصر بن سيف البطاشي وقد بقي معه مدة طويلة، أما أغلب ما حصله من العلم فكان حسب قوله من الشيخ ناصر بن سعيد النعماني حيث لازمه عشرين عاما، كما تتلمذ على يدي الشيخ ناصر بن حميد الراشدي من سمد الشأن وقد اكتسب الكثير من العلم والخبرة من كلا الشيخين والشيخ محمد بن سالم الحارثي.
أعماله
بعد ستة شهور من بدء العهد الجديد للسلطنة، وتولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في البلاد عين واليا على المنطقة الشرقية وكانت تشمل آنذاك توابع المضيرب وإبرا ووادي نام.
ثم نقل واليا على الرستاق وكان ذلك سنة 1391هـ فبقي تسعة عشر شهرا ثم التحق بوزارة التربية والتعليم وعين مشرفا على الجوامع التعليمية وذلك سنة 1975م ثم انتقل ليتولى رئاسة جهاز التربية الإسلامية في نفس الوزارة ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعين مساعدا لمدير الشؤون الإسلامية، وفي ذلك العام عام 1396هـ ترأس بعثة الحج العمانية كما ترأسها في الأعوام التالية حتى عام 1400هـ.
وفي سنة 1398 عين مديرا للشؤون الإسلامية وفي سنة 1400هـ عين مديرا لمعهد القضاء والإمامة والخطابة، وفي هذا المعهد ربى جيلا عرف بالتقوى والزهد والورع وفي سنة 1406هـ أحيل للتقاعد الإجباري بسبب تأليفه كتاب اللؤلو الرطب الذي ذاع صيته وأصبحت حتى المخابرات الأجنبية تطلبه حسب ما ذكر في كتابه الزهر الربيع في ارضاء الجميع .
أسفاره
عشق السفر وقد وفق لزيارة معظم دول العالم، وكان لا يزور بلدا إلا ويتحدث عنه بالنثر والشعر وقد ضم هذه الزيارات في كتابه (حياتي).
إنتاجه العلمي
لهويتسم أسلوبه بالبساطة وعدم التكلف كما يتخلله بعض النوادر والطرف، ونذكر فيما يلي أسماء دور بارز في مجال التأليف وقد أثرى المكتبة العربية بأكثر من عشرة مؤلفات – رحمه الله -
بعض مؤلفاته الشهيرة:
1- (إزاحة الأغيان عن لغة أهل عمان).
2- (غرس الصواب في قلوب الأحباب).
3- سيرة ذاتية بعنوان (حياتي).
4- تلخيص كتابي نتائج الأقوال والمعارج للشيخ نور الدين السالمي رحمه الله.
5- (الصيب من حكم أبي الطيب).
6- له بعض (الرسائل الصغيرة عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم).
7- اللؤلو الرطب.
8 - كتاب لا أذكر اسمه بالضبط " الزهر الربيع في ارضاء الجميع "
كما أنه ينشد الشعر وأسلوبه عذب للغاية ومما قاله في وصف البيئة والطبيعة
هذه الأبيات:
أرقت خليلي لشيء خطر على القلب غبّ مضى السمر
غزال أهيـم إلـى وجهه وأفنى حظـوظي فـي وجهه
ومالي وجه سـوى وجهه لمن مطلع الشمس مـن وجهه
ومن فمه قد يريك الـدرر
وصفه صاحب كتاب (شقائق النعمان) الشيخ محمد بن راشد بن عزيز) بقوله: (ترقى بفطنته وحسن ذكائه حتى استطاع أن ينظم الشعر، وهو مع ذلك كريم النفس والطبع، كثير الانبساط للإخوان، سخي سمح ولا غرو فإنه من بيت شرف ونجابة فكل آبائه وأعمامه طار صيتهم في مكارمهم ومعالي أمورهم، ولو لم يكن إلا الشيخ سليمان بن حميد فارس الشرفاء لكفى، ولا ننسى أخاه القاضي سالم بن حمد بن سليمان فهو وإن كان بعيد الهمة عن نظم الشعر ولكنه عظيم الاهتمام بالآثار وجمعها وتصحيحها من المخطوطات).
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر. . http://im49.gulfup.com/vwdWXd.jpg
هو الشيخ العلاَّمة الفقيه الأديب/ سعيد بن خلف بن محمد بن نصير بن خلفان بن محمد بن خلف بن محمد بن مبارك الخروصي
ولد في يوم السبت الثامن من صفر عام 1344هـ/ 1925م بولاية نخل.
ـــ نشأته:-
نشأ في مسقط رأسه (نخل) بين والدَين كريمين، يحوطه حنانهما، وتكتنفه عنايتهما، يَتقلَّب معهما في رغد العيش تحت كنف جدِّه الشيخ/ محمد بن نصير الذي كان أصدق صديق للإمام سالم بن راشد الخروصي.
وكان مجلس جدِّه ملتقى للعلماء والأدباء كأمثال الشيخ ناصر بن راشد الخروصي، والشيخ محمد بن سالم الرقيشي عند تولِّيه نخل، والشيخ محمد ابن أحمد السلامي، والشيخ محمد بن سعيد الكندي، والشيخ العلاَّمة خلفان بن جميِّل السيابي، والشيخ سعيد بن أحمد الكندي، وغيرهم، ممَّا جعل الاهتمام به لطلب المجد والتحلِّي بحلى العلم والفضل موازياً لهذه البيئة الطيِّبة التي نشأ فيها.
ـــ طلبه للعلم وشيوخه:-
درس القرآن الكريم على يد الأستاذ خلفان بن سليمان اليعربي، وعلى يد الشيخ حمود بن زاهر الكندي، وختم القرآن وهو لا يتجاوز العاشرة من عمره.
ثم درس النحو على يد الشيخ حمود بن زاهر الكندي، وقرأ عليه ملحة الإعراب للحريري، ثم انكبَّ على دراسة ألفيَّة ابن مالك بشرح ابن عقيل.
ولَمَّا كان المجد والارتقاء مطمحه وغايته، ونظراً لما أظهره من ذكاء وقَّاد، ارتأى الذهاب إلى نزوى، والتي كانت تَغصُّ آنذاك بالعلماء والمتعلمين، برئاسة الإمام الرضيِّ محمد بن عبدالله الخليلي، ليحضر دروسه ويغترف من علمه الزاخر في شتى فنون العلم، فكانت رحلته الأولى عام 1361هـ بصحبة زميله الشيخ سعيد بن محمد الكندي، واستفاد فيها من الشيخ سالم بن سيف البوسعيدي، ثم عاد إلى نخل مواصلاً دراسته، ومُكبًّا على طلب العلم، إلاَّ أنَّ الحنين إلى نزوى ظلَّ مصاحباً له، فعاد إليها سنة 1363هـ بصحبة أخيه سليمان بن خلف، فلازم الشيخ سعود بن سليمان الكندي، والشيخ سليمان ابن سالم الكندي.
وبعد أنْ أصبح زاده وفيرا من العلم والمعرفة عاد إلى نخل، وهناك أصبح أكثر قسوة على نفسه في الجِدِّ والتحصيل، ومواصلة الليل بالنهار، وملازماً للشيخ سعيد بن أحمد الكندي، والشيخ إبراهيم بن سيف الكندي، والشيخ محمد ابن سعيد الكندي.
وعندما تولَّى العلاَّمة المؤرِّخ الشيخ سالم بن حمود السيابي ولاية وقضاء نخل في الفترة من 1363هـ إلى 1369هـ ، لازمه ملازمةً خاصة، فقرأعليه كتابه: (إرشاد الأنام في الأديان والأحكام)، كما قرأ عليه أرجوزة (أنوار العقول) وشرحها للشيخ نور الدين السالمي، وأخذ عنه علم الفرائض.
وعندما تولَّى شيخنا الجليل القضاء بسمائل عام 1381هـ، انقطع إلى العلاَّمة المجتهد الشيخ خلفان بن جميِّل السيابي، فظلَّ ملازماً له، ونهل من علمه الغزير، وقرأ عليه أغلب كتبه، وكان يراجعه في الكثير من المسائل والقضايا والدعاوى، مستنيراً بآرائه وأفكاره.
وبعدما وضع الشيخ خلفان كتابه (القطرة الغيثية والوسيلة الإلهية)، والذي نظم فيه أسماء الله الحسنى، وأودع فيه ابتهالاته وتضرعاته، توقَّف عن نظم الشعر، فكان إذا جاءه سؤال نظمي أحاله إلى الشيخ سعيد بن خلف، والذي صار بحقٍّ من أبرز تلامذته.
ـــ المناصب التي تقلَّدها:-
أثمر الجِدُّ والتحصيل والجهود المضنية التي بذلها شيخنا الجليل لطلب العلم في مرحلة الصِّبا، مع ما يمتلكه من ذهن وقَّاد وهِمَّة عالية، أثمرت ثمارها اليانعة، فاشتهر بعلمه وتقواه وورعه، ممَّا حدا بالسيد أحمد بن إبراهيم البوسعيدي أن يجعله قاضياً على سمائل عام 1381هـ/ 1961م في وقت كانت سمائل تغصُّ فيه بنخبة من العلماء الأجلاَّء، كالشيخ المجتهد خلفان بن جميِّل السيابي، والشيخ حمد بن عبيد السليمي، والشيخ سالم بن حمود السيابي، وغيرهم من رجال العلم والقضاء، وهذا إنْ دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على المكانة المرموقة التي نالها بعلمه وفضله وتقواه، وظلَّ فيها قاضياً على مدى سبعة عشر عاماً، وتمَّ إقراره عليها في عهد صاحب الجلالة السلطان قابوس ابن سعيد إلى عام 1396هـ/ 1976م، حيث تمَّ نقله إلى ولاية الرستاق العريقة، واستمرَّ فيها لمدة ثلاث سنين، ثم نُقل إلى ولاية البريمي سنة 1400هـ/ 1980م.
وفي عام 1402هـ/ 1982م انتقل إلى مسقط ليكون قاضياً في محكمة الاستئناف مع نخبة من العلماء، كالشيخ محمد بن شامس البطاشي، وزميله الشيخ حمد بن عبدالله البوسعيدي، وزميله الشيخ هاشم بن عيسى الطائي.
وفي عام 1407هـ/ 1987م تم تعيينه مساعداً للمفتي العام للسلطنة، وقد صدر مرسوم سلطاني بترقيته إلى درجة وكيل في نفس المنصب، يجيب على أسئلة المستفتين، ويُبصِّرهم بأمور دينهم، ويرشدهم إلى ما فيه الخير، لا يُرى منه إلاَّ الجدُّ ومعالي الأمور، ولا يعامل الناس إلاَّ بالصدق والصفاء، ولا يعرف منه إلاَّ الحق والوفاء، وقبل عدة أشهر تقدم فضيلة الشيخ برسالة إلى صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه طالباً التقاعد وإعفاءه من الوظيفة نظراً لكبره وضعف جسمه، فصدرت الأوامر السامية بإحالته إلى التقاعد بدرجة وزير.
ـــ مؤلفاته:-
لم تصرف كثرة المشاغل وتولَّي القضاء والإفتاء شيخنا الجليل عن التدريس والتأليف، وقد راعى في مؤلفاته جانب الحاجة وتوجه الطلبة، كما يتميز أسلوبه بالاختصار غير المخلّ، والوضوح في العبارة، والسهولة في اللفظ سواء كان نظماً أو نثرا.
أمَّا مؤلفاته فهي:
1 ـــ كتاب: (قواعد الشرع في نظم كتاب الوضع)، نظم فيه كتاب (الوضع) للشيخ أبي زكريا الجناوني.
2 ـــ كتاب: (دليل السالك)، وهو شرح على قصيدته في الحج المسماة: (إحكام المسالك في أحكام المناسك).
3 ـــ قصيدة بعنوان: (إحكام الصنعة في أحكام الشفعة)، وقد وضع عليها شرحاً مختصرا.
4 ـــ قصيدة بعنوان: (معالم التبيين في الإقرار والبيان واليمين)، وقد وضع عليها شرحاً مختصرا.
5 ـــ كتاب: (الدرُّ المنتخب في الفقه والأدب)، في جزئين، جمع فيه أسئلته وأجوبته النظمية، كما ضمنه قصائده في رحلاته وأسفاره وغيرها.
6 ـــ كتاب: (إتحاف الأنام بشرح جوهر النظام)، وهو شرح مختصر على بعض أبواب كتاب (جوهر النظام) للشيخ نور الدين السالمي، وهو في عدة أجزاء.
وإلى لقاء جديد مع عالم آخرhttp://im65.gulfup.com/ZkNoFK.jpg
الشيخ أبو مسلم البهلاني http://im49.gulfup.com/6dOYZl.png
اسمه ونسبه :
هو شاعر العلماء وعالم الشعراء شاعر زمانه وفريد أوانه الشيخ العلامة الأديب أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد البهلاني الرواحي العماني ، و (أبو مسلم) هي كنيته التي اشتهر بها ويكنى أيضا على قله بـ (أبي المهنا ) والده وهو الشيخ القاضي سالم بن عديم البهلاني كان واليا وقاضيا على نزوى عند الامام عزان بن قيس البوسعيدي وهو تلميذ العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ، وأمه هي أسماء بنت حمود بن عبد الله من أل مشرف .
وأبو مسلم فتى سالم نا && صر الريحي ابن التقاة
الرواحي من لبهلان أيضا && ينتمي نسبه لذا الحبر تأتي
هو علامة وبـر أديب && خيرمستنهـض وخير الدعاة
قد تجلت لنا قصائده الغر && فكـادت تكون كالمعجـزات
وتباهي مقصورة ابن دريد && عنه مقصورة من الشذرات
(( قصيدة سموط الجمان بأسماء شعراء عمان ))
مولده :
ولد الشيخ العلامة أبو مسلم البهلاني في قرية ( محرم ) أكبر قرى ( وادي بني رواحة ) ، ويقع في المنطقة الداخليه لسلطنة عمان ، وقد تضاربت الآراء حول تاريخ ولادة الشيخ ،
وهناك ثلاث روايات هي :
1 ـ الرواية الاولى : لسالم بن سليمان البهلاني ، تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1373 هـ / 1867 م ) .
2 ـ الروايه الثانية : لابن الشيخ ( المهنا بن ناصر البهلاني ) تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1277 هـ / 1860 م ) .
3 ـ الرواية الثالثة : لسالم البهلاني أيضا تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1284 هـ / 1867 م ) .
ويبدو واضحا تذبذب سالم البهلاني في تحديد سنة ولادة الشيخ ، مما يدل عم ضبطه لهذا الامر كما أن روايته الثانيه لا تستقيم مع اشارة الشيخ نفسه حول تحديد سنه ففي قصيدتة ( العينيه ) يشير أنه بلغ الستين من العمر :
وأي رجاء بعد ( ستين حجة ) لعيش وهل ماضي من العمر راجع
ذلك يعني أن الشيخ قد وصل الستين ، وعلى رواية سالم البهلاني الثانية تكون وفاة الشيخ وله من العمر خمس وخمسون سنه ، اذ كانت وفاة الشيخ عام ( 1920 م ) ونحن نرجح رواية ولده المهنا لقربه من والده ولقرينه تتصل بختان الشيخ ، فكما يذكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أن ابا مسلم ختن بنزوى لما كان والده الشيخ سالم بن عديم البهلاني قاضيا وواليا على نزوى زمن الامام عزان بن قيس ، وقد فتحت نزوى عام ( 1286 هـ / 1869 م ) وذالك يتناسب مع السن الذي يختن فيه الولد .
نشأته :
نشأ الشيخ رحمه الله على درجه من الوعي والنباهه في بيئة كريمه وتلقى العلامة أبو مسلم تعليمه في بداية الأمر عند والده القاضي سالم بن عديم البهلاني وفي المرحلة المتقدمة تتلمذ على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي الذي كان على جانب من التواضع عارفا بالقاء الدروس على المبتدئ ، وزميله في هذه المرحله الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي الذي كان يعنيه في قصيدته النونيه ، عندما قال :
أرتاح فيها الى ( خل ) فيبهرني && صدق وقصد ومعروف وعرفان
رحلاته :
وقد رحل الشيخ الى زنجبار مرتين :
الرحله الأولى : وكانت عام ( 1295 هـ / 1878 م ) لاحقا بوالده الشيخ سالم بن عديم وقد عاد من هذه الرحله الى عمان عام ( 1300 هـ / 1882 م ) .
الرحله الثانيه : وكانت عام ( 1305 هـ / 1888 م ) وقد استمر هناك حتى وفاته ، وتشير بعض الروايات الى أن الشيخ أبو مسلم بعد عودته من زنجبار ناله شئ غير قليل من أذى قومه فلم تسمح له كبرياؤه بالبقاء مع هذا الأذى كما وجد في زنجبار متسعا لأماله العريضه أماله الطامحه كما لقي ترحيبا كبيرا من حكام زنجبار .
وكانت للشيخ أبي مسلم رحله وحيده خارج عمان وزنجبار الى الديار المقدسه لأداء فريضة الحج سنة 1308 هـ .
الوظائف التي عمل بها :
عين الشيخ أبو مسلم لما كان في افريقيا في عهد حمد بن ثويني قاضيا ومستشارا للسلطان حمد بن ثويني ، وبعد ذلك تقلد الشيخ أبو مسلم رئيسا لقضاة زنجبار ، وفي أواخر عمره استقال من مهنة القضاة وانصرف الى التأليف ، كما عمل الشيخ أبو مسلم رئيس تحرير لأول صحيفة عربيه في زنجبار وهي صحيفة النجاح التي ظهر أول عدد لها في شوال ( 1329 هـ / أكتوبر 1911 م ) في أربع صفحات ،واتخذت شعارا لها الأية الكريمه (( ان أريد الا الاصلاح ما استطعت )) ، والحكمة المأثورة (( كل من ثابر على العمل أدرك النجاح )) وقد عمل رئيسا لتحرير هذه الصحيفة بعد الشيخ أبو مسلم الشيخ ناصر بن سليمان اللمكي الذي في عهده اتسع نطاق توزيعها ، لكن لم يكتب لها طول العمر ، اذ احتجبت بنفي محررها اللمكي الى الهند في أول سنة 1332 هـ / يوليو 1911 م
تلاميذه :
كثيرون نذكر منهم : الشيخ عبد الرحمن بن محمد الرواحي والشيخ عبدالله بن محمد الحبيشي والشيخ أبو محمد برهان بن مكلا من ( جزر القمر ) وسيف بن عبد الله الرواحي و ابن اخيه سالم بن سليمان بن سالم بن عديم البهلاني وابنه المهنا بن ناصر البهلاني وحفيده سالم بن سليمان بن عمير الرواحي .
الحكام الذين عاصرهم : عاصر الشيخ أبو مسلم في فتوته أيام دولة الامام عزان بن قيس ( 1285 ــ 1287 هـ ) ودولة السلطان تركي بن سعيد ( 1287 ـ 1305 هـ ) بعمان ، أما زنجبار فقد تعاقب على حكمها في زمانه كل من السلاطين :
1 ـ برغش بن سعيد بن سلطان ( 1287 ــ 1305هـ ) .
2 ـ خليفه بن سعيد بن سلطان ( 1305 ــ 1307 هـ ) .
3ـ علي بن سعيد بن سلطان ( 1307 ــ 1310 هـ ) .
4 ـ حمد بن ثويني بن سعيد ( 1310 ــ 1314 هـ ) . وفي عهده تقلد منصب القضاء ، وأصبح مستشارا له لثقته به ، وكانت بينهما علاقة وطيدة ، ولأبي مسلم فيه مدائح .
5 ـ حمود بن محمد بن سعيد ( 1314 ــ 1320 هـ ) وقد صاحبه في رحلته بالأقطار الأفريقية الشرقية سنة 1316 هـ وقيد فيها كتيب أسماه ( اللوامع البرقية في رحلة مولانا السلطان المعظم حمود بن محمد بن سعيد بالأقطار الافريقية الشرقية ) .
6 ـ علي بن حمود بن محمد ( 1320 ـ 1329 هـ ) ، وفي أيامه استقال من مهنة القضاء ، وصرف همته في التأليف وتفرغ له .
7 ـ خليفه بن حارب بن ثويني ( 1329 ـ 1380 هـ ) .
ولما قامت دولة الامام سالم بن راشد الخروصي بعمان ( 1331 ـ 1338 هـ ) كان أبو مسلم من أنصارها ومؤيديها من خلال أشعاره الاستنهاضيه ورسائله النثريه التي كان يبعثها من زنجبار وقد أخذ الحنين يشده الى وطنه الام عمان غير أن الأقدار لم تسعفه اذ قضى نحبه بعيدا عنها في أول امامة الامام محمد بن عبد الله الخليلي ( 1338 ــ 1373 هـ ) .
علاقاته:
ارتبط الشيخ ابو مسلم بعلاقات عديدة مع علماء عصره ، فمن أهل زنجبار : قاضي الجزيرة الخضراء الشيخ سالم بن احمد الريامي والشيخ سليمان بن سيف اليعربي وفارس الشرفاء سليمان بن حميد بن عبد الله الحارثي وكاتب الحضر السلطانية الشيخ سالم بن محمد بن سالم الرواحي والشيخ يحيى بن خلفان بن ابي نبهان الخروصي والشيخ علي بن محمد بن علي المنذري والشيخ راشد بن سليم بن سالم الغيثي وابنائه الخمسة الاقمار وشيخ الشافعية احمد بن ابي بكر بن سميط العلوي الحضرمي والشاعر ابو الحارث محمد بن علي بن خميس البرواني وعبد الباري العجيزي مدير نظارة المعارف بزنجبار .
ومن اهل عمان :
رفيق الدراسة الشيخ احمد بن سعيد الخليلي وعلامة مصره نور الدين السالمي والامير عيسى بن صالح الحارثي وشيخ البيان محمد بن شيخان السالمي .
ومن اعيان المذهب الاباضي علامة الجزائر قطب الائمة امحمد بن يوسف اطفيش لقيه بمكة في موسم الحج والشيخ المجاهد سليمان باشا الباروني الليبي والشيخ المفكر قاسم سعيد الشماخي نزيل مصر .
ومن غيرهم رياض باشا رئيس المؤتمر الاسلامي ، وزعماء الحركة الاصلاحية بمصر .
آثاره العلمية ومؤلفاته :
1- العقيدة الوهبية : كتاب في العقيدة صاغ على هيئة حوار بين استاذ وتلميذه باسلوب بديع ومنهج مبتكر
.
2- اللوامع البرقية في رحلة مولانا السلطان المعظم حمود بن محمد بن سعيد بن سلطان في الاقطار الافريقية الشرقية : كتيب صغير سجل فيه مشاهداته حال ملازمته للسلطان في تلك الرحلة بدأه بذكر السياحة والحث على الترحال ثم امتدح الدولة البوسعيدية واثنا على سلاطينها وشرع بعد ذلك في وصف رحلته التي انطلقت بالباخرة من زنجبار يوم السبت 4 رجب 1316 هـ وعادت الى محلها يوم السبت 2 شعبان 1316 هـ .
3- النشأة المحمدية في مولد خير البرية : كتيب في المولد النبوي انشأه على طريقة السجع وضمنه سيرة النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليه في قالب ادبي بارع .
4- النور المحمدي : لا نعلم عنه شيئا سوى ما يذكر من كون ( النشأة المحمدية ) مقتبسة منه وهو اصل لها .
5- ألواح الانوار وارواح الاسرار : وصفه ابن اخيه الشيخ سالم بن سليمان بقوله ( وهو كتاب شريف ذو قدر منيف في طريقة الذكر على احسن اسلوب ) .
6- النور الوقاد في علم الاعتقاد : ارجوزة لم تتم في علم العقيدة .
7- السياسة بالايمان : كتاب في السياسة الشرعية ألفه قبيل امامة سالم بن راشد الخروصي 1331 هـ وكان ينوي طباعته الا ان الاقدار لم تسعفه وقد ارسل الى الامام نسخة منه منقوله من مسودته التي بخط يده ولا نعلم مصير هذا الكتاب الان .
8- رسالة الى امام المسلمين سالم بن راشد الخروصي : حررها بتاريخ 14 ربيع الاخر 1333هـ واودعها نصائح ومواعظ وضمنها آراء نيرة وافكار ثاقبة اشار بها على الامام يتجلى من خلالها ابو مسلم سياسيا محنكاً ومجرباً ذا نظر بعيد وأفق واسع .
9- الكنوز الصمدية في التوسل بالمعاجز المحمدية : هو عبارة عن ادعية يتوسل فيها بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يزال مخطوطاً في 60 صفحة بخط مؤلفه فرغ من نسخه بتاريخ 13 محرم 1337هـ .
10- نثار الجوهر في علم الشرع الازهر : موسوعة علمية واسعة في التوحيد والفقه واصوله شرح فيه جوهر النظام لنور الدين السالمي واودعه خلاصة اجتهاده وثمرة ابحاثه الطويلة ورتبه ترتيبا دقيقا واعتنى به عناية فائقة اما مصادره فشتى سواء من كتب الاباضية او غيرهم ومناقشاته الفقهية تنبئ عن حدة ذهن وتفتح على جميع المذاهب الاسلامية شرع في تأليفه آخر عمره توقف عند آخر كتاب الجنائز فكملت منه بذلك ثلاثة اسفار الا يسيرا بعد ان كانت امنيته ان يجعله اثنين وعشرين جزءا تم السفر الاول منه يوم 24 ربيع الاول 1336هـ وتم الثاني يوم 24 شوال 1337هـ نشر الكتاب مصورا عن نسخة المؤلف بخطه الرائع على نفقة الشيخ حمد بن سالم الرواحي حتى طبع مؤخرا طبعة انيقة في خمسة مجلدات سنة 1421هـ - 2001م .
11- اجوبة وفتاوى : يذكر انها جمعت بعنوان ( السؤالات ) وكان موجودا في الجزيرة الخضراء بعد وفاة ابو مسلم غير انه فقد ولم يعثر عليه .
12- مقالات : نشر بعضها في صحيفة النجاح وبعضها في الصحف المصرية .
13- ديوان شعر : ويعتبر ديوان ابي مسلم اول ديوان لشاعر عماني يتم طباعته يضم عشرات القصائد
في اغراض متفرعة .
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر http://im49.gulfup.com/B8cYgd.jpg
الشيخ خلفان بن جميل السيابي http://im63.gulfup.com/gcCcy2.jpg
اسمه ونسبه :
العلامة الشيخ خلفان بن جميّل السيابيّ
هو الشيخ العلامة أبو يحيى خلفان بن جميّل بن حرمل بن مهيّل بن علي بن سليم بن المر بن سالم بن هويشل السيابيّ نسبةً إلى قبيلة آل المسيب في عمان.
نشأة الشيخ:
وُلِد هذا الشيخ الفقيه النزيه في بلدة (سيما) من أعمال مدينة (إزكي) في الجهة الشرقية داخل عمان في سنة 1308 للهجرة تقريباً. توفي والده رحمه الله قبل أن يبلغ أشده بسمائل فعاش في كفالة أُمه على ضنك من العيش، وكان قوي الإيمان بالله وبنفسه وبما رباه عليه والداه الكريمان من التربية الصالحة والمباديء الكريمة.
طلبه للعلم:
يعتبر الشيخ في مقدمة الرجال العصاميين الأفذاذ حيث استطاع أن ينشيء نفسه بنفسه ويثقف نفسه ثقافة علمية وإسلامية وفقهية واسعة، وقد استطاع أن يلفت أنظار أقرانه والمحيطين به من أبناء قومه إلى مزاياه ومواهبه الجمة.
بعد أن اشتهر عن الشيخ طلبه للعلم وتعمقه في درسه والاجتهاد فيه وحاز من فضل الله عليه ما جعله مرموقاً بعلمه وشخصيته الدينية الأمينة الموثوقة، عيّنه الإمام الفذّ سالم بن راشد بن سليمان الخروصي -عليه رحمة الله- وكيلاً لبلدة أوقاف سيما.
شيوخة:
تتلمذ الشيخ على يد أساتذة أجلاء وعلماء فضلاء كأمثال الإمام العلامة الدرَّاكة وقائد الدولة الفتيّة نور الدين السالمي والإمام الأفحم محمد بن عبدالله الخليلي والعلامة حمد بن عبيد السليمي رحمهم الله جميعاً.
أعمال الشيخ وآثاره وأخلاقه:
عمل الشيخ في التدريس وتثقيف الشباب العربي المسلم في عمان فترة طويلة. تقلّد منصب القضاء الشرعي في مدينة الرستاق، كما عُين قاضياً لولاية مطرح وبقي على رأس عمله إلى سنة 1349 للهجرة حيث استقال مرة ثانية من القضاء. استقصاه الإمام الرضي محمد بن عبدالله الخليلي -عليه رحمه الله- على سمائل سنة 1365 للهجرة وبقي مدة سنتين آمراً ناهياً فاضلاً قاضياً ماضياً، كما كان يعتمد عليه في تحقيق الحقائق العلمية. أدى فريضة الحج سنة 1373 للهجرة كما زار بلاد زنجبار.
ارتاد مجلسة الكثيرون من طلبة العلم والباحثين عن المعرفة وكان بيته –رحمه الله- كعبة الروّاد و القُصَّاد ممن وجدوا في حضرته نور المعرفة والفقه والدين والعلم والأدب، فقد كان الشيخ-رحمه الله- علامة فقيهاً، وفهامة نزيهاً، يشهد له معاصروه.
مؤلفات الشيخ:
ألّف الشيخ كتب جليلة في مختلف المجالات بالرغم من أنه لم يكن من المكثرين للتأليف، فقد ألف كتابه الفقهي النظمي المسمى سلك الدرر الحاوي على غرر الأثر في الأديان والأحكام والأخلاق والآداب والحكم والسنن والسير المهذبة للنفوس المتهذبة الراقية بأربابها إلى أوج الكمال البشري، وقد بلغت أبيات هذا الكتاب ثمانٍ وعشرون ألف بيت، وهو أول مؤلف له والذي نظم فيه النيل وشرحه فهما مصدراه، وقدّ قرّضه الشيخ الفقيه سعيد بن خلف الخروصي –حفظه الله تعالى-، كما قرّضه الشيخ الماجد عبدالله بن ماجد الحضرمي.
ثم ألّف بعد ذلك كتاب فصول الأصول في أصول الفقه وقواعده الهامّه التي هي المرجع عند الفقهاء والحجة عند العلماء، وله أيضاً ديوانه المسمى ببهجة المجالس المشتملة على فنون كثيرة من العلوم والحكم والمواعظ والأسئلة والأجوبة النظمية، وله أيضاً القصيدة اللامية والميمية الأخرى على معالم حق الحق أعلام.
تلاميذه:
كان الشيخ أستاذ الجيل من الرواد فتعلم على يديه كثير من الطلاب وقد ارتاد مجلسه العديد من المتعلمين منهم بعض مشائخنا المعاصرين كأمثال الشيخ سعيد بن خلف الخروصي والشيخ غسان ومحمد ورشيد أبناء العلامة راشد بن عزيّز والشيخ سالم بن حمد الحارثي.
توفى في سمائل في اليوم الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة من عام 1392 للهجرة عن عمر يناهز الثمانين
وإلى لقاءhttp://im63.gulfup.com/8z6V1n.jpg جديد مع عالم آخر
حلووووووو ,,,
بوووركت جهوودكم جميعا ...
الف شكررر