أهلا نورمان سعدت بمشاركتك في ( من أكون ) ؟..
من الوهلة الاولى سيقولون الجواب سهل و لكن الحقيقة ربما تكون غائبة عنك و الحل أمامك فاستغل أقصى ميزاتك الخاصة و القوية .. و انطلق نحو الأفق ..
شكرا نورمان .
عرض للطباعة
أهلا نورمان سعدت بمشاركتك في ( من أكون ) ؟..
من الوهلة الاولى سيقولون الجواب سهل و لكن الحقيقة ربما تكون غائبة عنك و الحل أمامك فاستغل أقصى ميزاتك الخاصة و القوية .. و انطلق نحو الأفق ..
شكرا نورمان .
الغابة المهجورة احيانا تكون داخل ارواحنا ..
نعيشها و نجعلها لا اراديا سدا منيعا يحجب عنا ضوء الشمس .. يقتل فينا اي بصيص امل في ان نعيش حياة مبهجة .
من انا ؟
هنا يبدأ قمع معرفة الذات .. فذواتنا خلقت حرة منطلقه محلقة فنخنقها بالسؤال ( من انا) . ربما الحيرة ! ربما المعاناة ! ربما ضعف الايمان ! ربما الشعور بالتهميش ! ولكن المؤكد ان ( من انا) لا يرسم خطوطها الا انا .. انا فقط من يستطيع ان يجيب على هذا السؤال ولكن كيف استطيع ان اجيب عليه وانا محطم في داخلي ؟ لا بد ان اجبر الكسر الداخلي اولا .. لا بد ان افي نفسي حقها من تقدير .
ان اقول خلقني ربي لاكون انسانا .. نعم انسان .. انسان مكرم .. مكرم فلماذا لا اعي ذلك التكريم الذي وهبني اياه ربي ..
عندما اعرف كيف اعط نفسي قدرها فلن احتاج ساعتها لان اسأل نفسي ( من انا ) .
اهلا صدى كيف الحال نورت الاطروحه ..
هو السؤال لابد منه .. هناك امثلة كثيرة خذ مثالا انك في جامعة تدرس بين طلاب كلهم مميزين و لهم مقدرات خاصة فعليك بالسؤال داخلك من و من أكون و هل مميزاتي تسبق ميزاتهم .. ! فالسؤال بعد من أكون تتبعها عدة أسئلة منها هل و كيف و لماذا و أين ...
خذ مثالا أخر انك مواطن و ماذا قدمت للوطن فتسأل من اكون انا للوطن و هل لي قيمة و ماذا سأفعل له مستقبلا ..
و لك في قصة حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه و سلم قبل اسلامه كان يصطاد الأسود في الصحاري و الغابات و لكنه عندما يكون لوحده في غابة ذاهبا للصيد يتساءل من خلق هذا الكون و من خلق هذه الغابة .. فهل من المعقول ان صنما من حجر يخلق غابة !!!؟ و يتساءل ايضا من اكون و ماذا افعل هنا و ماذا اكون في المستقبل ...؟!!!
السّلامُ عَلَيكُمْ
كَلْمَتَانِ فَقَطُّ ( مِنْ أَكُونُ )
أَرْغَمَتَانِي عَلَى جَلْسَةِ صَرِيحَةٍ مَعَ ذاتِيٍّ
كَمْ هُوَ جَمِيلُ نَثْرِكَ
بُورِكْتِ
http://www.htoof.com/vb/images/smilies/22.gif
سيدتي الكريمة /
كم يسير الواحد منا في مناكب الأرض غير أنه يسير وذاته قد فارقته وانفصلت عنه !
وبذلك تراه يبحث عنها في أعين وألسن من يحيطون به من أهل ، وأصدقاء ، وجيران ، وعامة الأنام !
حتى يتجاوزهم ليشمل الأعداء ! ويبحث عنها في يقظته ونومه ، في انجازاته ، وهواياته ومبادئه ،
يبحث عن ذات مطمئنة غير أنه متخبط في بحثه ، فوقود سعيه إحباط بطعم اليأس ولولا ذلك لوجدها ،
فحقيقة الذات لا تكون من صناعة الذات كونها تأتمر بأمرك ، فهي عجينة أنت من تشكل مهيتها ،
وأنت من يحدد عناصرها وكنهها ، وأنت من تغذيها إما بالشك ، والحزن ، والفشل ، وإما باليقين ، والسعادة ، والنجاح ،
فمن هنا كان لزاماً أن يكون المرء ذاته ليعرف هويته ومن يكون ، ومن هنا نعلم ضرورة وجود الإنسجام الداخل بالخارج ،
وسماع ما يصدح به الداخل ، ليكون فهم الذات هو المحرك والباعث لمعرفة ما يحيط بنا في خارج محيطها .
" فلا يزال الكثير من الناس يبحث عن الأمان وهو جاهل بحقيقة ذاته ! فأنا يكون له ذلكَ الأمان " ؟!