-
http://favim.com/media/uploads/image...om-1349947.jpg
التضلع بماء زمزم
ماء زمزم هو سيد المياه، وأشرفها، وأجلها قدرًا، وأعلاها منزلة في نفوس المسلمين، كما أخبر بذلك رسول الله ﷺ خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طعم، وشفاء سقم ).
وكان رسول الله ﷺ حريصا على شرب ماء زمزم، وعلى أثره سار السلف الصالح، فكانوا يستحبون لمن جاء بلد الله الحرام، ودخل بيته أن لايغادر إلا بعد الشرب من ماء زمزم، قال رسول الله ﷺ ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله) . ويدل الحديث أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شاء سواء في الدنيا أو الآخرة.
ويسن لمن يريد أن يشرب من ماء زمزم، أن يستقبل القبلة حال الشرب، ويصب ماء زمزم على رأسه ويمسح وجهه وذراعيه وصدره، ثم يذكر اسم الله ويكثر من الشرب حتى يرتوي، ويتضلع منه، لقوله ﷺ إن آية مابيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم).
[ لا يتضلعون: أي لا يروون من ماء زمزم، ويتضلع منه: أي يشرب حتى يمتلئ شبعًا أو ريًّا حتى يبلغ الماء أضلاع الشارب].
ويستحب أن يشربه على ثلاث دفعات فإذا فرغ يحمد الله، ويكثر الدعاء، ويستحب أن يقول اللهم إني أسألك إيمانًا تامًا ويقينًا ثابتًا، ودينًا قيمًا، وعملاً صالحًا، وعلمًا نافعًا، ورزقًا حلالًا طيبًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم ).
وقد شرب الصحابة والتابعون والصالحون من ماء زمزم واستحضروا نيات معينة في قلوبهم، وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه عندما شرب من ماء زمزم دعا وقال اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة).
وقد أودع المولى عزوجل في ماء زمزم خاصية الشفاء من الأمراض والعلل، وينبغي لطالبي الاستشفاء بماء زمزم أن يشربوا تلك المياه المباركة مع اليقين القلبي والإخلاص النفسي لقبول التداوي بهذا الماء الشافي، وأن الله سيأتي بالشفاء، وأن يكونوا على مقربة من المولى عزوجل وأن يصلحوا مابينهم وبين ربهم، وأن يبتعدوا عن موانع إجابة الدعاء، وأن يدعوا الله أن يشفيهم ببركة هذا الماء الطاهر.
نسأل الله تعالى أن لايحرمنا ماء زمزم إلى أن نفارق الدنيا، ولا من بيته إلى أن نلقاه.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
https://41.media.tumblr.com/88cd2d98...pk2qo1_500.jpg
ركعتا الوضوء
الوضوء طهارة مائية مخصوصة، واجبة للصلاة فرضًا كانت أو نفلاً، قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)
ويعد الوضوء من فضائل الأعمال التعبدية، قال رسول الله ﷺ ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط).
والوضوء نور للمؤمن يوم القيامة، وبهذا النور الايماني يعرف النبي ﷺ أمته، قال تعالى: ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم).
ويستحب للمتوضيء أن يذكر الله عقب وضوئه، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء). وفي رواية الترمذي زيادة اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين).
ويستحب كذلك للمتوضيء أن يصلي ركعتين بعد الوضوء وقبل أن تجف اعضاؤه، وتسمى هذه الصلاة سنة الوضوء، وإذا صلى المسلم بعد الوضوء السنة الراتبة كفته عن ركعتي الوضوء، وإلا صلى ركعتين قبلهما إثر الوضوء، كذلك من دخل المسجد بعد الوضوء فتجزيه صلاة تحية المسجد عن ركعتي الوضوء، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله ﷺ قائمًا يحدث الناس، فأدركت من قوله:
( مامن مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ، فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة).
وعن عثمان بن عفان أنه قال بعد أن توضأ: رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ نحو وصوئي هذا، ثم قال ﷺ من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين، لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ماتقدم من ذنبه).والمراد بـ لا يحدث فيهما نفسه أي لا يحدث بشيء من أمور الدنيا وما لايتعلق بالصلاة.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
-
http://40.media.tumblr.com/d6e3f6d23...i0cgo1_540.jpg
تحزيب القرآن،،
تلاوة القرآن الكريم عبادة عظيمة حث الله تعالى المسلمين عليها فقال الله تعالى في فضلها:" إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )).
فقد كان لرسول الله ﷺ حزب من القرآن يقرؤه يومياً ويتعاهد نفسه عليه ويسمى هذا (تحزيب القرآن) .
ومعناه : أن يجعل المسلم لنفسه نصيباً من القرآن يوميًا يقرأه ويتعاهد نفسه عليه بحيث يختم القرآن كل شهر أو عشرين يوما أو غيرذلك.
فيكون لقاريء القرآن ورد يومي من التلاوة..
وفيه تأسي لسيد البشر كما أمر بذلك حيث قال ﷺ :"تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها".
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
http://40.media.tumblr.com/7cec2e6c3...i0cgo1_500.jpg
معاونة الأهل في أعمال المنزل،،
أوصى رسول الله ﷺالمسلمين قبل وفاته بوصية عظيمة في موقف عظيم يوم حجة الوداع والمسلمون جميعا شهود ألا وهي حسن معاملة النساء.
حيث قال عليه الصلاة والسلام:
"ألا واستوصوا بالنساء خيرا "
فالزوج المؤمن هو الزوج الحسن العشرة الطيب الخصال الرحيم بزوجته ،الذي يدرك أن معاونته لأهله في أعباء المنزل وشؤونه ليس به انتقاصاً من رجولته وإنما هو خلق نبوي محمدي كريم حث به الأزواج المسلمين وضرب لنا فيه أروع المثل ،عن الأسود ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته قالت : " كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " .
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قلت لها : ما كان رسول الله ﷺ يعمل في بيته ؟ قالت : كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته .
فهذه السنة النبوية أصبحت مهجورة عند كثير من الناس أضاعوا بتركها الفائدة العظيمة المترتبة عليها من زيادة في المحبة والألفة بين الرجل وأهله والأعظم من ذلك التفويت على أنفسهم أجر الإقتداء بسيد البشر وأكرمهم سيدنا محمد ﷺ الذي كان خير البشر أجمعين لأهله.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
http://40.media.tumblr.com/81d2a4822...pk2qo1_500.jpg
اللعب مع الأطفال
اللعب حاجة أساسية من حاجات الطفل وضرورة من ضرورات نموه الجسمي والعقلي والوجداني فهو وسيلة للتعلم واكتساب المهارات وتجميع الخبرات وتنمية الذكاء.
واللعب مع الطفل تنمي نفسه وتساعده على إظهار مكنوناتها وتترك أثرا طيبا على مشاعره وبنائه النفسي فتدخل البهجة والسعادة على قلبه.
وقد كان النبي ﷺ يسعى جهده لإدخال السرور والبهجة إلى نفوس الأطفال على الرغم من مشاغله الكثيرة فكان يلاعبهم ويداعبهم ويحبهم فيشعرون بلذة الرحمة .
وقد لاعب النبي الكريم الحسن والحسين وركبا على ظهره وسار بهما.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
( رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي ﷺ فقلت :نعم الفرس تحتكما فقال النبي ﷺ : "ونعم الفارسان". )
كذلك لعب النبي ﷺ مع أولاد العباس فعن عبدالله بن الحارث رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ﷺ يصف عبدالله وعبيدالله وكثيرا من أبناء العباس رضي الله عنهم ثم يقول من سبق إليّ فله كذا وكذا)
قال :فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم).
واهتم النبي ﷺ بتصابي الوالدين لأطفالهم حتى أنه وجه نداء عاما لكل والدين أن يتصابيا لطفلهما لمافيه من أهمية ملاعبة الوالدين للطفل.
عن أبي سفيان قال: دخلت على معاوية وهو مستلق على ظهره وعلى صدره صبي أو صبية تناغيه، فقلت:رأمط هذا عنك يا أمير المؤمنين ! قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من كان له صبي فليتصابى له).
وينبغي أن يتأسى المسلم بقدوتنا رسول الله ﷺ في حسن التعامل مع الأطفال، وملاعبتهم ، والتصابي لهم، وإشاعة السرور والفرح في بيته.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
https://secure.static.tumblr.com/ce2..._large__7_.jpg
الذكر بعد الأذان
كثير من السنن النبوية ماتت في حياة الناس، ومن تلك السنن التي أضحت معدومة في حياة المسلمين، سنة الذكر بعد الأذان، فالأذان من خصائص الإسلام وشعائره الظاهرة، وقد شُرع للإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ شرعية وفي أوقات مخصوصة.
ويعد الذكر بعد الأذان من خير الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى، وينال بها المؤمن شفاعة رسول اللهﷺ.
والسنة لمن سمع المؤذن أن يقول مثل مايقول، إلا في الحيعلتين على قول جمهور الفقهاء، وهي قول المؤذن حي على الصلاة، حي على الفلاح) ، فإنه يقول عقب كل جملة لا حول ولا قوة إلا بالله).
وتختص إجابة المؤذن بمن سمع فقط، فلو رأى المسلم مؤذنًا على المنارة مثلا في وقت الصلاة، وعلم أنه يؤذن، لكنه لم يسمع آذانه لبعد المسافة أو لسبب ما، فلا تشرع له المتابعة، ولو سمع مؤذنًا آخر بعد إجابته للمؤذن السابق فيستحب له المتابعة أيضاً، ولا يكفي إمرارة إجابة المؤذن في القلب، بل ينبغي التلفظ بها بحيث يُسمع نفسه، وينبغي أن لا يتعجل فيسبق المؤذن في القول، بل ينبغي أن ينتظره حتى يفرغ من قوله، ثم يقول مثلما يقول، ويستحب له أن يصلي على النبي ﷺ بعد الأذان، ويطلب له الوسيلة والفضيلة له، لما رواه عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مايقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي).
ويستحب الدعاء بعد الأذان، لأنه من الأوقات التي يرجى فيها قبول الدعاء، عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة).
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
http://45.media.tumblr.com/48f69c12a...s8hqo1_500.gif
تكنية الطفل
من إكرام الإسلام للمولود الجديد وعنايته به أن جعل من حقوقه الشرعية أن ينتقي له والداه من الأسماء أحسنها وأجملها وأن يجنبوه الأسماء التي تحط من قدره وتمس كرامته وتحطم شخصيته ومعنوياته وذلك لأن الإسم الحسن له موقعا في النفوس مع أول سماعه كما أن له أعظم الأثر في شخصية الطفل .
قال رسول الله ﷺ:
"حق الولد على والده أن يُحسن اسمه"
والأصل جواز التسمية بأي اسم إلا ماورد النهي عنه كما يستحب أن يكون اسم المولود مأخوذا من أسماء أهل الدين من الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين ينوي بذلك التقرب إلى الله بمحبتهم وإحياء أسمائهم.
وقد اختار الصحابي الجليل الزبير بن العوام أسماء شهداء الصحابة لأبنائه رجاء أن يسلكوا سلوكهم فينالوا الشهادة في سبيل الله حيث قال رضي الله عنه:
"إن طلحة بن عبيدالله التميمي يسمي بنيه بأسماء الأنبياء وقد علم أن لا نبي بعد محمد ﷺ وإني أسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم أن يستشهدوا".
والأصل أن يتفق الأبوان على تسمية المولود فإن لم يتفقا فالتسمية للأب حيث أن المولود ينسب إليه.
ويستحب تسمية المولود في اليوم السابع من ولادته ولابأس أن تتخير له الأسماء قبل سابعه ولكن لا يسمى إلا فيه.
ويكنى الرجل بأكبر بنيه فإن لم يكن له ابن فبأكبر بناته وكذلك المرأة تكنى بأكبر بنيها فإن لم يكن لها ابن فبأكبر بناتها.
ومن هدي النبي ﷺ تكنية الأطفال منذ الصغر بكنية شريفة حبيبة إلى قلوبهم بأبي فلان ومناداتهم به لما للكنية من آثار نفسية رائعة وفوائد تربوية جليلة تنمي في نفوس الأطفال روح المحبة والإحترام والتكريم لذواتهم .
حيث ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له:أبو عمير وكان صلى الله عليه وسلم إذا جاء يقول له:
(يا أباعمير مافعل النغير)
والنُغَير:طائر كان يلعب به.
ولايلزم من جواز التكنية أن يكون للمكنى ولد فالكنية نوع تكثير وتفخيم للمكنى وإكرام له فقد كان أنس رضي الله عنه يُكنى قبل أن يولد له بأبي حمزة ،وكذلك يجوز تكنية الرجل الذي له أولاد باسم غير اسم أولاده ،فلم يكن لأبي بكر ابن اسمه بكر ولا لعمر ابن اسمه حفص .
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته
بتصرف من سلسلة مقالات في جريدة عمان بعنوان سنن منسية للدكتورة شريفة آل سعيد.
-
http://45.media.tumblr.com/0af5724dd...fo1_r1_400.gif
التنفس خارج الإناء ثلاثاً
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( كان رسول الله ﷺ يتنفس في الشراب ثلاثاً ) .
أي يتنفس خارج الإناء.
ويقصد من قول الحبيب المصطفى كراهة التنفس في الإناء أثناء الشرب
لما في ذلك من مضار نفسية وطبيَّة.
فمن ناحية نفسية:
أن رائحة الماء قد تتغير خصوصا إن كان المتنفس مريضا مما يجعل من يشرب بعده يكره الشرب من الإناء.
أما من الناحية الطبية:
١-أن هذه الأمراض تنتقل عن طريق التنفُّس.
٢- أن الشارب إذا أبعد الإناء عن فمه، تنفَّس بهدوءٍ، ثم يعاود الشرب مرة أخرى.
ولذا كان رسول الله ﷺ يتنفَّس في الشراب ثلاثًا، ويقول: ((إنه أروى وأبرَأ وأمْرَأ))، قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا.
ونهى رسول الله ﷺ عن النفخ في الشراب. وقد سأل مروان بن الحكم أبا سعيد الخدري، فقال: أسمِعتَ أنّ رسول الله ﷺ ينهى عن النَّفخ في الشراب؟ فقال له أبو سعيد: نعم، فقال له رجل: يا رسول الله، إني لا أُروى من نفسٍ واحد، فقال له رسول الله ﷺ-: ((فأبِنِ القَدح عن فيك، ثم تنفَّس))، قال: فإني أرى القذاة فيه، قال: ((فأهْرِقها))..
ومعنى (فأبِن) أي: فأبْعِد.
القذاة: مايقع في الشراب من حصى أو تراب .
أهرقها: أي صبها خارج الشارب.
ويَلحق بهذا النهي النفخ في الإناء، خاصة إذا كان هناك مَن يشرب بعده.
وهذا لأن البخار الذي يرتفع من المعدة أو ينزل من الرأس، وكذلك رائحة الجوف قد يكونان كريهين، فإما إن يَعلقا بالماء، فيضُرَّا، وإما أن يُفسدا ما بقي من الماء على غير الشارب؛ لأنه قد تعافه نفسه ويستقذره إذا علِم به، فلا يشرب.
اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك محمد ﷺ، ويموتون على ملته، ويحشرون في زمرته.
-
السلام عليكم
بارك الله فيك وجزاك خير
أسأل الله ان يكون هذا الموضوع في،ميزان حسناتك
وتكوني بلغتي سنة نبيك
تقبل الله منك