قال :
مابغيناهم يملؤنا حب ولا حتى يسمعونا
فقط بغيناهم يتركونا ان نختار من نحب ،
ونختار مع من نرغب بالعيش !!!يتركو قلوبنا تعيش بسلام !
يسلبون منك احلامك بكل بساطه
ويسلبون فرحك وحياتك .
بالنهايه تعيش مقهور .
وبالنهايه ترجع عندهم تعتذر لهم ..وتضحك معهم ..
ولا كأن شيئ حدث !!!
رغم انك المظلوم والمقهور ..
عن نفسي مابغيت منهم الحب والاحتواء
لي تتكلم عنه
لان كان عندي نصف الثاني لي ابني عليه حياتي
ومستقبلي وفرحي وحزني .كنت ماشي صح مخطط صح.
بس بعثرو كل شيئ علي
لا انا لي خذيت منهم الحب
ولا هم لي تركوني اعيش مع من احب ..
بالنهايه اروح معهم اضحك وابتسم واسولف
واذا تعب حد منهم ركضت له ..واذا حتاج حد منهم شي
وقفت جنبه ...!
وكأن شيئ لم يحدث وكأنهم لم يتسببو
في صنع قهر نفسي بداخلي ومشاكل ...!
أخي الكريم /
لعلنا عندما نمر على بعض الكلمات نجدها تُداعب العقل والوجدان ،
ونراها لا تعدو أن تكون من النرجسيات ومن التنظيرات ،
هكذا أراها " أنا " !
" لأني لا أسثني نفسي من جملة أولئك الأجناس " !
كنت أسأل نفسي عن سبب ذاك ؟!
وجدت مرده وعلّته :
أننا لا نتّلمس حقيقته ،
ولا نُكلف أنفسنا لتعقب واقعيته ،
لنجعل الحكم عليه هو بداية البحث وخاتمته
وآخر المطاف !
لعل قائلاً يقول :
أنك تقول ما تقول ولا تعلم عن الحال !
ولم تعش واقعه الذي أحرق ربيع القلب ،
ليكون الصيف الذي جعله يباساً
بعد أن كان يُبهج الأبصار!
ومع هذا يبقى الواقع هو "الفارض "
لذلك الحال ولن يُجدي حياله البكاء ولا الصراخ .
أقف معكم مع أحد الأصدقاء والذي هو لي
إلى اليوم بمنزلة الأخ الشقيق .
يقول :
كانت طفولتنا أقل ما أصفها ب "حياة الجحيم "
بعدما طلق أبي أمي ،
وجلب زوجتها الجديدة لتصب علينا العذاب ألوان ،
حُرمنا من الطعام والشراب ،
وطردنا من البيت ليكون الشارع لنا قرار ،
وفي الغالب ينتشلنا الجيران من
_ حاويات القمامة _
ليكون منهم العطف والاشفاق .
ومع هذا :
كبرنا وبفضل الله اشتغلنا واليوم نعمل في مكان مرموق
ولنا أسرة وبذلك استقر بنا الحال ،
أما أبي :
فله علينا حق الأبوة وما جرى وصار نُحاول تناسيه
لُنلبي أمر الله في شأن الوالدين وما لهم من حق يُصان .
لعله يكون " فلتة " زمانه !
فمن الصعب لدى البعض أن يطمر أحزانه لبعض الكلمات ،
وجملة الصور التي تفد إليه لتلك العذابات لا يمكنه بها ان يغفر
لمن كان السبب فالأمر يتعدى القدرة والتي هي لدى البعض من صنوف الُمعجزات !
ولا ألوم ولا أعذر من يكون بين هذا وذاك ولكن يبقى العقل هو من يُسير ويُحدد وجهت ذلك الإنسان .
وهنا تساؤل في تصرف البعض عندما يشقى من ابنه بعدما جلب له الخزي والعار ومرغ بسمعته التراب ،
ليُنهي ويحسم المسألة يقول :
" أنه متبري منه/ا وكأن أمرا لم يكن ولا صار " !
والواقع يقول بخلاف ذاك ،
فلم تنتهي المشكلة بكل ذاك !
لكون اسمه/ا يُلاحق شخصه
فهو له كالروح من الجسد " !
" لا ينفك هذا عن ذاك " .
من هنا كان طرقنا لهذا الباب ليكون لنا " قرع لجرس الإنذار " ،
" كي لا تصطلي قادم الأجيال بما اصطلت به هذه الأجيال " .
أخي الكريم /
لا تزال هنالك تلك التنهدات وتلك الحشرجات التي هي غُصة في حلق متجرعها ،
غير أن علينا في ذات الوقت أن نُدير دفة الحال كي لا نُطيل الوقوف على الأطلال .
أعلم يقينا :
بأن الكلام يسهُل لفظه ،
والفعل تُعرقله مُدلهمات ،
ولكن ومع هذا :
" الله دوما مع الذي جاهدوا ،
" ليكون النصر حليف من سعى لتغيير واقع الحال " .
في المحصلة :
" لسنا الوحيدون من نالهم العذاب والحرمان ،
وإن تفاوتت وتباينات التفاصيل ،
واختلفت أحجام المعاناة " .
الفضل10