صباح الخير ...
عرض للطباعة
صباح الخير ...
لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط ..
لساد الهدوء أماكن كثيرة ....
فهناك من الضجيج الذي يصم الآذان ...
ويدمي القلب ... ويُزهق الروح ...
ولولاه لعمّ الهدوء ارجاء المكان ...
فذاك :
حال الجاهل إذا خاض غمار المعرفة ...
وهو منها منبت الحضور !
ليتنا :
توقفنا عند باب معارفنا ...
فبذاك حفظنا كرامتنا ... وأرحنا غيرنا .
هناك من الناس من يستقدم المستقبل في حاضره ....
غير أن ذاك لا يتجاوز شفاه افواههم ... عبارات يُطلقونها ...
وفي حقيقتها لا تعدو أن تكون لفظة العاجز حين تتخثر دماء همته
لبلوغ مُراده !
وهناك من الناس من جعل الفعال مترجمة لتلك الأمنيات ...
بعدما نحتها في جدران واقعه ... فكانت حقيقة يُطاردها ...
إلى أن أمسك بها ... فعاش واقعها .
من يُقلّب ناظره لواقع بعض الناس ...
يجد التافه منهم يسود الحاضرين ...
" لأن غالبهم تربعوا الحضيض !
فكانوا لهم منارات ... ونجوما تسطع سماء
الغافلين " .
أما الذين تقدم فكرهم الآخرين ... وأحَكَمَت ابداعاتهم ساحة العالَمَين ...
انتفض من حولهم من الجاهلين ... فاستوحشوا المكان ... فطاروا مُهاجرين .
صباح الخير صباح الأمل حين يلملم الشتات،
تتعجب من ذلك الشخص الذي
لا يُبالي حين يقترف ما يخجل
المرء السوي فعله ...
حين يفعله لا لشيء ... غير عشقه
لذاك الظهور !.
هناك الكثير منا من يعيش على
أحلام البقاء في قلب من أحب ...
لدرجة اليقين !
ولا يخطر على باله _ ذلك المسكين _أنه مادة
قابلة للاستبدال في يومٍ من الأيام ...
من هنا :
وجب على الواحد منا في هذا الزمان ...
أن لا يستبعد سوء الأيام ... وأن لا نعيش
عيشة الأوهام .
حقيقة :
نغفل عنها في زحام الألم ...
أن في هذه الحياة لا شيء يدوم ...
بذلك :
رُكّبت هذه الحياة ... ولكننا غفلنا عن ذاك ...
لهذا أدمنا على الغناء على ألحان الألم !.
يحيطون بنا كسور دائري يخافون ان نخطوا خارجها...؛
صباح الخير...