ليتنا نتجاوز الوقوف على خيبات الماضي والحاضر ...
لنتقدم حيث المكان الذي نريد أن نكون فيه ...
فقد سئمنا من تلكم الأطلال التي أدمنا الوقوف على أعتابها ...
وكأنها أصناما نعبدُها ... وبذاك الوقوف الطويل
نتزلف لها !.
عرض للطباعة
ليتنا نتجاوز الوقوف على خيبات الماضي والحاضر ...
لنتقدم حيث المكان الذي نريد أن نكون فيه ...
فقد سئمنا من تلكم الأطلال التي أدمنا الوقوف على أعتابها ...
وكأنها أصناما نعبدُها ... وبذاك الوقوف الطويل
نتزلف لها !.
كُنت أظن كُل من نُقابلهم عابرسبيل ...
غير أني وجدتك ذاك المُستقِرُ المُستوطِن ...
الذي يصعُب عليه الرحيل ...
فكم من الأعمار احتاج لها ؟
حتى يطول بي المكوث على واحة اللقاء ...
وتلكم الدعوات التي أطلقها بصوتٍ حنون .
بالرغم من وجود النور ...
نجد أولئك النفر في دهاليز الحياة
تائهون !
يبحثون عن المفقود في أماكن المستحيل ...
والمُصيبة أنهم بالرغم من ذلك
أنهم عالمون !.
كم أغبط أولئك الذين يسيرون في الحياة ...
وهم يتلقون الخيبات والصفعات ممن يُلاقونهم
من بني جنسهم ...
وبالرغم من ذلك يضحكون في وجهها ...
وهم يستعدون للإنتقال للمرحلة الثانية ...
من غير أن يحملوا معهم بقايا حطام ...
من ذلك الماضي ...
وعن ذاك النجاح الذي سينالونه من ذلك
الانتقال واثقون .
علمت يقينا أن الرحيل سيكون لازم الحصول ...
لهذا أخبرتها أن تكتب في لوحتها حروف العشق ...
لتبقى ذكرى جميلة لا يطالها الأفول ...
إذا ما أزف الرحيل .
كل كلمة نثرتها وكتبتها سيدي.
أنا اخذتها علىَ محمل أجنحة.
صباح نتفكر فيه في دنيا متسارعة الخطى
تمضي سنواتها وكانها ايام وايامها كلحظات
... رغم التعب رغم المشقة... ستظل ذكريات
محفورة في الذاكرة نحن لها.. ونلتمس تفاصيلها
ومغامراتها...،
مساء الخير ...
عشقت لغة الصمت _ على عظيم أهوالها _ ...
ووإن كُنت أراه الحافظ لما تبقى من صفات الحُب ومعناه ...
بعدما شوه جماله الكثير مما ادعى وصاله !.
أجمل ما في الحياه انـسان يقرأك دون حروف ...
يفهمك دون كـلام ... يحبك دون مقابل .
نبشّت كثيرا عن هذه المصطلحات في زماننا ...
ولكني لم أجدها ظاهرة شائعة ... بعدما طمست معالمها
" الأنا " ... وذلك الغرور الذي درس رسمها ... حتى غدت
تلكم المصطلحات " مُحنّطة " في متحف الحياة !.