مساء الخير ...
عرض للطباعة
مساء الخير ...
لا أعلم :
لما يكون لفظ التسليم لا يكون
إلا في آخر المطاف ؟!
فأحيانا :
ننطق به من غير أن نستشعر ذاك الشعور
قبله !!!
كقولنا :
" الله معنا " ...
فمن كان ذاك اليقين مسقر في قلبه ...
فلما يسكب الدمعة من عينيه ؟! ويُسرج ليله
بجمر الهموم !!! ويقلّب من ذاك راحتيه !.
. كغيمة ماطره
تمتلئ روحي بالرضا
رغم عواصف الحياة
فالحمدلله
مساء السعاده
أحيانا :
نضطر اصطناع اللامبالاة أمام المارين علينا ...
كي لا يرونا ذاك العاجز المحتاج ...
غيرأننا بذلك نُقاوم ذاك الاحساس الذي يُهشّم دواخلنا ...
ونحن تنخرونا الوحدة ... ويقتلنا ذاك البون الذي ابعدنا عن مواطننا .
ليتنا نعلم :
أن ما يُصيب جوارحنا ... غالبه يكون بسبب ما يجول في مخيلتنا ...
ليتنا نتحكم بذلك الوارد على عقولنا ... لتكون التصفية والتنقية ...
وبعدها يكون الباقي في الداخل ما هو غير تلكم الشحنات الايجابية ...
التي بها نهزم جحافل اليأس الغازية .
أعجب من ذاك الاشتياق !
كيف يكون لمن استقروا في قلوبنا وأرواحنا ...
حتى باتوا معنا في جميع أحوالنا ... وكأنهم أناة أخرى ... تُقاسمنا
حياتنا .
النفس تعتاد على ما تعودها عليه
فعودها على الأمل.. التفاؤل الصبر
لتعتاد عليه..
سألتني مرة :
متى تفقد حياتك ؟
قُلت لها :
عندما تغيبيين عن نظري ...
وحين أفقد من صفحاتي حرفكِ ...
وحين تُصم أذني عن سماع همسك .
المصيبة فينا :
حين تصفعنا الحياة بذات الدرس ...
ومع هذا نسير في نفس الدرب !
من غير أن نُحاسب أنفسنا ... ويكون من ذلك تقويمنا ...
وبعدها يأتيك من يعلو صوته معترضاً ... قائلا الحياة غير مُنصفة !
فليته تمعن في حاله ... قبل أن يلفظ بذاك مقاله !.
في رحلتنا في هذه الحياة..
نمشي.. نتعثر..
لكن يجب أن نقف من جديد. لنواصل المسير..
فالحياة لاتقف..