نفثت في روع الغياب
احاديث مزجت ببقايا
العتاب فتخضب البنان
بمدمع الحنين بسخاء
عرض للطباعة
نفثت في روع الغياب
احاديث مزجت ببقايا
العتاب فتخضب البنان
بمدمع الحنين بسخاء
وتاتي بشائر الفرح
بعد الغياب
لتسقي الروح
كثيرا ما تأخذنا أحزاننا إلى حافة الانهيار ...
وفي لحظة ما ... بهمسة حانية نعود إلى الحياة ...
وكأن ما كان لم يكن ... لنعيش بعدها في سلام .
كم يُرهقنا حين نعُد الاشخاص الذين عبرنا معهم العمر ...
لكثرة عددهم ... غير أننا سرعان ما نفقدهم في منتصف الطريق ...
بعدما افترستهم كواسر الاهمال ... وضمّتهم قبور الهجران .
لنجعل لأنفسنا حواس استشعار ... بحيث نبتعد إذا ما وجدنا انفسنا
حملا ثقيلا لأحدهم ... وإذا ما وجدنا انفسنا تخرج عن طبيعتها
من أجل مرضاتهم ... وإذا ما وجدنا أنفسنا تُطمس هويتها من أجل الوصول
إليهم .
قد يحدث أن تتشعب بنا
الطرق ونلهث حتى نتعب
نبحث عن سبل الراحة
وتحقيق الأماني
فتكل الروح وتتعثر القدم
وتمل المسيرثم يلهمك
الله بالنظر لسماء
فتنير بصيرتك وتعود
بوصلتك لطريق الصحيح
لتعرف بعد ذلك أن كل
تلك الطرق مسدودة
إلا طريق السماء
ممهد لتسير فيه
فتزه روحك من
جديد
قالت :
ظللت ثابتة على قناعاتي ...
فغير من إحتمالياته !
قلت :
نوهم انفسنا أنها قناعات ! ونجد خلاف ذلك
حين يلفظ القلم حروف الألم !
قالت :
يُحكى أن التآمر على الحياة ...
يهب النفس حق الإستمرار طويلاً ...
انتهازيون ... لا غير!
قلت :
نحن من اعاناهم على ذلك الانتهاز !
فذاك اللص قد اتانا من الباب بعدما فتحناه ...
فهل بعد هذا نُجازيه بالعتاب ؟!
تقول :
عجبت من الرجال كيف يكون للواحد منهم
أكثر من قلبٍ ينبض منه الشعور والاحساس !
فكم سكنت فيه من انثى ... والباقي آت !
قلت :
ومن قال أن القلب لهن سُكنى ؟!
وأنه لهن ذاك الخلاص !
فذاك الرجل :
بقت فيه اسم الرجل ...
والصفة باتت لا تتصل بالموصوف
بكل الأحوال .
فالرجل :
ذاك الذي يحفظ الود ...
ويعض عليه بالنواجذ ...
وقد تلفع بالإخلاص .
قالت :
أنا لا أملك كيدهن ...
لهذا أوراقي عند الحزن مكشوفة ...
وأبكي عند الرحيل بعفوية ...
فقلت :
قد حباكم الله بما ينفس عنكم الكروب ...
حين تخلصتم من طوق الكتمان ...
فكم من ضاحكٍ ... وفي قلبه ثورة بركان .