صباح الخير الغالية أريج... كم اشتقنا لحروفك هنا بيننا
جعل مانعك الخير... دعواتنا لك بالخير والسعادة
عرض للطباعة
صباح الخير ...
سألني أحدهم :
من في رأيك أغبى الناس ؟
فقلت :
ذاك الذي يستجدي دافئ الحُب ...
ممن أظهر له الكره .
رأيت في الانتظار :
حياة و موت ...
الحياة :
أنك تعيش تطارد الأمل ... وأنت في سرادق الانتظار...
وأنت تُمنّي نفسك بأن الغائب سيحضر يوما ما ...
وفي الموت :
ذاك الغياب الذي يُمزّق احشاء الأمل ...
وتلكم الهواجس التي تغمسنا في أعماق القنوط ...
لتقول لنا أن الغائب لن يعود .
تفكرت كثيرا :
في تلكم المقولة التي تقول :
تظاهرك بالسعادة رغم آلامك ...
دليل على قوة شخصيتك .
وأقول :
لما يكون ذاك التظاهر ؟!
ولما لا نعيش السعادة بحقيقتها ؟!
بعدما نعالج دواخلنا من تلكم الشوائب
المترسبة في أرض قلوبنا ...
" بعدما نكل كل أمورنا لله وحده ".
لماذا لا نتعلم من دروس الحياة ؟!
لأننا لا نراجع تفاصيلها ... ولا نستحضرها
في مستقبل واقعنا ... لهذا تتكرر المواقف ...
وتتكرر وقفتنا على اطلال مصائبنا !.
لماذا يصدمنا الواقع ؟! حين يسيير عكس ما نُريد ...
لعل مردُ ذلك ذاك السقف العالي من الأمل ...
الذي نتجاهل به تلكم العقبات التي تحول بيننا ...
وبين الوصول إليه ...
علينا :
أن نٌجدف بقارب الأمل في بحر الحياة متلاطم الأمواج ...
الذي يكون شراعه حسن الظن بالله .
عندما نحمل الحروف بعفوية لتنطق بمكنوناتنا.. نجد انفسنا ولا يهمنا كثرة التأويل...،
لو لا الأمل لوأد اليأس ارواحنا
صباحكم سعيد