صباح/مساء الخير...
عرض للطباعة
صباح/مساء الخير...
" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " .
رأيت في هذه الآيات الكريمات خلاصنا من منغصات الحياة ...
التي تأتينا ممن نُخالطهم من بني جنسنا ...
حين يلُزوننا بكل النقائص ... وحين يُلقون علينا بأطنانٍ من التُهم ...
وينزعون منا كل معانِ القيم .
حين نقيم في خيمة الذكريات ...
ونطوف حولها بتفاصيلها ...
نتنهد احتراقا على الذين وهبناهم كل شيء ...
وحرمنا من اجلهم أنفسنا من كل شيء ...
نبكي والغصة تخنقنا ... كي يضحكون ...
ونعتصر ألما ... كي يسعدون ...
ونموت سهرا ... كي ينامون ...
ومع هذا :
يرحلون ... وينسون ...
وكأننا لم نكن معهم ...
وعنا لم يسمعون ...
حينها :
أرتل قول الله تعالى :
" وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ".
فيسلوا قلبي ... وتلكم الراحة
إليه تعود .
نسبح في الخيال دهرا ...
ونسير على مهادها عمرا ...
ولا يغير فينا فكرا!
تلك هي الرواسي التي بها نثبّت أرض
طموحنا ... قهرا!.
تأملت في الكثير من عبارات الوداع ...
فلم أجد أكبرها كذبا ... إلا تلك الملفوظة من شفاه
الراحل عنا ... وهو يتمتم بها عبثا...
" لن أنساك أبدا " .
مبارك لك عامك الجديد
ادعو لك الله ان تنعمي فيه بكل شي سعيد
صباح الخير...
ما أجمل الانتظار على مائدة الأمل ...
حين يسافر الواحد منا من زمنه الحاضر لمستقبله الآت ...
متجاوزا بذلك تلكم الآهات ... وتلك التنهدات .
صباح الأمنيات الطيبة لكل من استشعر نعم الله عليه،
هنيئا :
لمن أيقن بأن بعد العسر يكون اليسر ...
وبأن بعد الليل سيبزع الصبح ...
مصيبتنا :
أننا نعلم علم اليقين أن ما بعد الشقاء يكون الهناء ...
غير أننا نتجاهل ذلك عن عِلم !.