متعب هو ان تعيد التفاصيل وتبحث عن الاخطاء...،
عرض للطباعة
متعب هو ان تعيد التفاصيل وتبحث عن الاخطاء...،
قد نحكم على الاشخاص بروعتهم ...
ودون ذلك من خلال ما تلفظ به ألسنتهم ...
وما يعبر عن مكنون دواخلهم بنانهم ...
وبذلك الحكم قد نُصيب ... وقد يخيب بذلك الحكم عليهم ...
وتبقى الحقيقة :
حبيسة المعاملة _ معاملة ذاك المحَكُومِ عليه _
التي يتعامل بها مع أفراد أسرته في ذلك البيت .
هناك من يبحث عن السعادة في زقاق الحياة ...
يرمق الخارج ... يبحث عن المفقود ...
والنفس قد وجدت منه غض الطرف ...
وذاك الاهمال الذي أودعها النَعش ...
وهي في الأصل من تحتاج لذاك المدد من الاهتمام ...
ليجد بعد ذلك ... ومن ذلك ما يبحث عنه ... حين تُعلن له _ نفسه _الاكتفاء .
وارى تللك الملامح تلوح من بعيد...،،
هناك من البشر من لا يتغير منزلته في القلوب مهما ابتعد يضل ولو تغيرت الامكنة ومضت السنين،
هناك من يفقد حياته _ وهو يتنفسها _ ... ويدفن سعادته وبسمته ...
عند فقد حبيب ... أو فشل دراسة ... أو داء شديد ...
خسرها :
حين اختزل الحياة في تلك المواقف ...
ولم يفتش في الجانب الآخر منها ...
ليجد حجمها ... وأنها أوسع من تلكم الزاوية الضيقة ...
التي حشر نفسه فيها ...
نحتاج :
لأجنجة قوية ... بها نطير من مواطن الضعف ...
لمواطن القوة التي نستمدها من الثقة بالله ...
وبذلك التفاؤل الذي يقول لنا غدا الحياة ستكون أجمل .
كم احتاج لافراغ كل ما ىؤرق الفكر أن أجلس مع نفسي فقط.. لاسترخاء يجدد عالمي،
احتاج لجدول أعيد فيها ترتيب الأولويات... لأحضى بالسكون،
علينا معرفة هذه الأمور :
أن كل ما نمر ويمر علينا يتبدل ويتغير ...
وبأن الأشخاص الذين نُخالطهم سيرحلون ...
وبأن المشاعر والعواطف سرعان ما تختلط ...
وبأن المواقف زائلة _ ولو بقى الاثر _ ...
وكل ذلك ليس لنا فيه أي سُلطان ...
ولا نملك حياله من الأمر شيء .
كل ما يمكننا امتلاكه ... هي اللحظة التي نعيش فيها ...
فما دون ذلك علينا طيّ صفحته ... لتسير الحياة بجمال الحاضر
الذي نرسمه لأنفسنا .
كم يخالطنا البكاء الممزوج بضحكة الاستهزاء ...
حين نسير ونحو نُقلب شريط الذكريات ...
لنبكي على الذي قد فات ...
وفي ذات اللحظة ... نحرم أنفسنا من لذة السعادة التي قد تمر علينا ...
ونحن لا نلتفت لها ... كوننا غارقون في بحر الماضي ...
والحاضر من ذلك قد دفناه !!!.