صباح ملئته السحب فزادته بهائا... صباحكم سعادة،
عرض للطباعة
صباح ملئته السحب فزادته بهائا... صباحكم سعادة،
ربما لم يدركون ان في الاجابات تكمن الاف المعاني،
مهما كان البحر واسعا ومهما كثرت شواطئه لن يسحبني موجه ما دمت بعيدة الخطى.....
تدارك الأحاسيس .... لدى البعض المُحبشي مختلف تماماً عن الآخرين ....
صباح الخير ...
كعادتي أجعل من المواقف الحية نبضا أحرك به بناني بعد أن أعصر ما يزاحم عقلي وجناني ،
وكيف لا والحياة منها نستقي الفوائد ، ونصيغ بها المعاني ، ولنا فيها مآرب أخرى وحديث ثاني ،
وكلما رجعت بذاكرتي إلى الوراء ، ومنذ أن كان لنا إخوة حديثي العهد بالحياة ، كنا نحاول أن نبعدهم أن معازف المديح ، ومزامير الثناء ،
وإن كنا في ذات الوقت نكيل لهم ذلكَ الثناء ولكن كل بمقدار ، بحيث نغذي ذلكَ العطاء ويكون لهم زاد يدفعهم لمزيد من النجاح والنماء ،
فما وجدنا أضر على المرء كمثل المبالغة في الثناء ، فما هو إلا صخرة تهشم أجنحة من يطير إلى التقدم وبلوغ المرام ، وهو يقطع حبل الرجاء ،
وما نشاهده اليوم نجد ذلكَ التدافع من أجل نيل المديح الذي يخثر سعي المريد لبذل المزيد ، والبعض يلقي ما لديه من معارف ، وما وهبه الله من هبات
ليبقى ينتظر بشغف هطول أمطار الإعجاب لتسيل أوديته لتهدم صرح التواضع ليلقيه صريعا وقد تناهشه العجب ، والرياء ، والكبرياء ،
والذي يجعل منه غير قابل لأي نقد ولا تصويب ،
لأنه يرى نفسه فوق ذلك ! وكم ينتاب البعض الغضب إذا ما نالهم من الغير الإنتقاد ،
ولو كان مكملا لقصور تشبث بفواصل ذاكَ العطاء ، لأنهم عشقوا ، وعاشوا على التمجيد ،
والتصفيق ، والتهليل !.
يس بالمطلق أن يكون خلف المديح مصلحة تطرق باب الممدوح ، ومن هنا يتعدد وتعدد أصناف واجناس المادح والممدوح ،
فما ركزت عليه في موضوعي ذاكَ بأن المدح من المادح يسري في جسد الممدوح كسير الدم في العروق ،
ومنه يصنع ذلكََ التصور في نفس الممدوح الذي لا يشك في صدق نواياه ، وأن العمل خالصاً لرب الأرض والسموات ،
فيكون بذلكَ المدح المبالغ خلقا آخر ، قد طوقت نقاء بذله شيء من شوائب العجب والرياء ،
ليس هنالك شك بأن للممدوح نصيب الأسد من جعل حالته تتبعثر رأسا على عقب ،
وفي ذات الوقت يكون للمادح كفل منه ، لكونه أعان الشيطان ونفسه عليه ، أما القول بأن الحكم بالظاهر ،
لا ينافي القول بأن للثناء حدودا تمنع التجاوز والغلو في المدح ،
وهنا تبرز الحكمة من ذات المادح بحيث يجعل من الثناء وقوداً به يدفع الممدوح للإستمرار في البذل والتقدم ،
لا أن يجعله نقطة نهاية النجاح والتميز ، فكم رأينا من انتكس بهم الحال بعدما كانوا شعلة من النشاط وصاروا ممن يشار إليهم بالبنان ،
ويتداول اسمهم على كل لسان ، حتى باتوا في حضيض الغرور والتعالي والتكبر بعدما اغرقوا بذلك التمجيد الذي يخرج عن نطاق التعقل والحكمة !
فكم من نكره أصبح نجما في سماء الوجود ، وكم من نجم طواه الأفول وسبب ذلكَ التحقير لمن لا يستحق
وتمجيد من لا يستحق وبذلك تختل الموازين !.
من أسباب السعادة :
أن تمضي في الحياة وأنت غالق الأذن
عن سماع ما يُحطم احلامك ... ويقتل تفاؤلك .
من شمـال الحب ولاّ من جنوبـه
عــاد قلبـي متجّه . . و الوجـه قبله
صوب ذكرى واحدٍ لارحت صوبه
ينتسب لي بالمحبّه . . وأنتسب له
https://up.omaniaa.co/do.php?img=2780
مازالَ يُربِكُني خَالٌ على فَمِها
فما سَيَفعَلُ بي خَالٌ على النَهدِ ؟!
سعيد