صباح الخير.....
عرض للطباعة
صباح الخير.....
يغيبون وتبقى حروفهم نابضة....
:84:
يتنفس الصباح بشذى الأمل ..
وذلك التفاؤل الذي يشق صدر اليأس / ليهاجر ..
صباح التفاؤل
نعجب من أنفسنا حين نتجاهل ذلك الوعد من الله ..
حين أخبرنا وبشّرنا ب" أن العسر يعقبه اليسر " ..
وأعجبُ من ذلك حين نَذكُر .. ونُذكر بذلك الوعد !
غير أن في حقيقة القول " انفصالٌ " عن التطبيق /وحسب!.
لكل مكسور الخاطر .. ومجروح الفؤاد ..
تيقن بأن الله حاضر .. هو من يداوي جرحك ..
ويجبر كسر/وهو عليه قادر.
الكثير منا يبحث عن الذي يشبهه .. من حيث طباعه ..
احاسيسه .. توجهاته ..
لذلك نجد الخيبات دوما تطرق باب حياته ..
لأن المُحال يكون العقبة لبلوغ المنال !
والحقيقة الغائبة عن الكثير منا .. أننا في أمسّ الحاجة ..
لمن يُكمّل لنا الجانب المفقود منا ..
لنأنس بقربه .. ونجعله المضمد لجروح الآت
من هدايا الأيام .
هناك من تتعدد لديه المعان في معالم الجمال ..
فهناك من يراه يتمثل في الثقافة .. والبعض يجده
يتجسد في الجسد .. والآخر يراه في الروح ..
وهناك من يختزله في الأخلاق ..
" وما أجمل الجمال وأكمله حين يجمع كل ذاك " .
هناك من يفهم الأمور بعكس معناها !
على سبيل المثال للحصر ..
هناك من يفني عمره .. ويهجر نفسه ..
ويجلد ذاته من أجل اسعاد الناس !
والحقيقة الغائبة عن الذي كان ذلك شأنه ..
أننا بفطرتنا الخير مجبولة به أنفسنا .. وفي ذات الوقت الخير
لابد أن يكون نحن مصدره .. وإلينا مرده ..
بحيث لا نُرهق أنفسنا .. ونحرق ذواتنا .. لننير للأخر الطريق ..
في حين نحن من يتخبط في وسط تلكم الطريق !.
في سكون الخطوات .. وانفرادنا بتلكم الذكريات ..
تمر علينا أطياف من رحلوا بعيدا ..
لم اشأ جعل ذاكرتي مقبرة تحوي جثمان من أحببت ..
ولم اشأ المكوث على اطلال ذكراهم وأنا أموت من الكمد ..
" ليتني أملك زمام الأمر .. لأتخلص من عقدة الأمس " .
صباح الأمنيات الطيبة...