اضحكني أحدهم عندما قال :
لابد أن يكون لكل عراك أخلاق ..
الذي أضحكني في قوله :
أني لم أجد لتلكم الجملة
أي محل من الإعراب !
فهل العراك في أصل منشأه
معين تلكم الأخلاق ؟!
عرض للطباعة
اضحكني أحدهم عندما قال :
لابد أن يكون لكل عراك أخلاق ..
الذي أضحكني في قوله :
أني لم أجد لتلكم الجملة
أي محل من الإعراب !
فهل العراك في أصل منشأه
معين تلكم الأخلاق ؟!
من سخرية القدر أننا حين ندمن الحب لأحدهم ..
نختزل العالم فيهم .. فبهم ومنهم نتنفس الحياة ..
وفي انقطاعهم .. نعيش في عالم البرزخ ..
ونحن في هذه الحياة نعيش نبضا ..
فينا لا يزال ..
وعندما يهجرون اراضينا .. ويغادرون اسوار حياتنا ..
ينقلب الحال .. ليتبدل الحُب إلى كره ..
وتلك الذكريات التي قضيناها معا .. وكأنها أشواك
تخترق فينا قلب الحياة !.
وما ذنب الانسان
حينما اتاك باكيا هو الحرمان
قال مشتاق ثم سكتي انتي ببهتان
قال متوسل اليك نظرة الزمان
لم تردي القول وكانه فراغ مهان
سامحك الله
من أنجح الأعمال التي نجتاز بها قوارع الندم ..
أن نجعلها خالصة لله .. ولا ننتظر بعدها أي ثمن .
من تعمق في بحر كرم المولى عز وجل ..
لوجد ذلك العطاء المنهمر .. على من جاهر بالذنب ولم يزل !
بعدها يعتلي الفكر من ذاك .. حين يتمتم اللسان مضطرب ..
قائلا :
هذا جزيل العطايا من الله لمن أصر .. فكيف يكون نواله
لمن بات وأصبح وهو مقيم على جميل العمل ؟!.
علينا تبديل المفاهيم التي تُعمق الجرح فينا ..
كمثل القول : بأن الفقد لمن نُحبهم موت مؤجل !
ليكون مكانها :
أن تجاوز الصدمة .. بعد رحيل من تنكب العشرة ..
صفحة ماضٍ .. علينا طيّها .. لنعيش بعدها حياة جديدة .
لا ننكر بأن التحليل والاستنتاج شأنٌ خاص ببني البشر ..
غير أن سوء الظن لا نتحمله .. إن طاش بالتهمة ..
فكان كبركان يقذف بالشرر .
" حيّانك ما عرفوا يربيوك " !
كلمة حين أدقق فيها كثيرا .. ينازعني سؤال ..
هل تكون باطلاقها ؟! أم نحصرها في الخصوص ..
فلعل خلف ذلك المتجاوز لحدود الأدب من أولئك..
والدٌ .. أو والدةٌ .. حرصوا على تربيته ..
فلم يكن لتلكم التربية فيهم أي ثمرة على اثرها !
أما كان لنا _ ولا يزال _ في قصص الانبياء عبرة ؟!
فذاك نبي الله لوط .. وكذا ابراهيم ونوح
_ عليهم الصلاة والسلام _
أيكون منهم ذلك التقصير في الأمور؟!
حين اتجول في باحة " الخذلان " .. أجدها كلمة مُحطِمة ..
لأنها تكون نتيجة شقاء من ذلك المتمني أن تكون العلاقة بمن يعزهم في وفاق ..
فما كان من تلكم الأمنية إلا أن تتحول إلى وهمٍ تذروه الرياح .
في هذا الزمان بات لزاما علينا حين ننسج خيوط العلاقات مع بعضهم ..
أن تكون محدودة المسافة .. كي نحافظ عليهم ..
فكم من قربناهم منا .. وأسكناهم قلوبنا ..
طاروا فرارا بعدما أثاروا فينا الخصام .
فتلك الشمس في عليائها .. قد حُدد موضعها ..
كي لا تكتوي الأرض بنارها .. إذا ما اقتربت
من أطرافها .