مدري احب الصباح اللي جاب حسك
ولا احبّك ياللي تبارك فيك صباحي
عرض للطباعة
مدري احب الصباح اللي جاب حسك
ولا احبّك ياللي تبارك فيك صباحي
ما نحتاج إليه :
هو جمع شتات الأفكار ... لنعيد ترتيب الأولويات ...
قد نسمع ونرى من المحاضرات والدورات التي إلينا تساق وتذاع ...
غير أنها لا تعدو أن تكون غير منشطات ... وفيتامينات سرعان ما ينالها الزوال !
بعدما أطفئ شعلتها تأجيل البداية التي منها يكون الإنطلاق !
الكثير منا لا تنقصه الرغبة الصادقة في تغيير واقع الحال ...
ولكن تبقى رغبة مفرغ منها الإستعداد لتحمل العواقب ...
التي تعقب وتلي إبرام ذاك القرار !.
لا يدري ماذا يريد ! ولا يعرف نفسه ما تريد من الأمنيات ...
أهمل الجلوس معها ... ليسمع حديثها ... وليعقد معها بعهدها الصلح والمعاهدات ...
ليكون الإتفاق والإنسجام ...
ولكن بما يوافق ويتناغم مع ما شرع الله ...
وأن نكون نحن من يسوسها ويقودها ...
لتخضعها لأمر الله ...
" بذلك نعرف حقيقة ذواتنا ...
ونحدد بذاك وجهتنا ...
ونعرف المبدأ والمصير بعد الممات " .
" فلم نخلق في هذه الحياة عبثا ...
ولم نترك هملا " .
في غالب العوائق والابتلاءات يكون الناس فيها بين نائح يصيح بسوء الحظ
ويدعو على نفسه بالفناء ... والويل ، والثبور ...
خامل الهمة ذاوي التطلع ... لا يجيد التعامل مع حوادث الأيام ...
ما نحتاجه هو معرفة التعاطي وإدارة تلك المعطيات والنوازل ...
لا أن نقف على أعتاب الخطب الجسيم وعلى قوارع المشكلة نفترش الطريق !
دوماً ننظر للجانب الأوحد من المشكلة !
ولا نرى إلى ما يعقب خروجنا من تلكم المحنة " بمنحة "
تكون لنا وسام بها نوسم " بخبرة الحياة " .
نعيش على واقع السعادة نرجو أن لا تبتعد بظلالها ...
وتدوم علينا سرمدية من غير أن يناكفها نقيض ...
لذلك ومن ذلك نجد ذلك الجزع والتذمر من ذلك الكسير به يذيع ...
متعام عن الذي جُبلت علية الدنيا بأنها :
" لا تستقر على حال ... ولا تدوم بحالها لإنسان " .
غربة النفس :
هي الحقيقة التي لم يفطن لها الكثير من الناس ،
يتألم الواحد منهم ويجهلون مصدر الحزن والألم !
جهلٌ فيما وجب عليهم معرفته ،
والذي بمعرفتهم به يبترون جحافل
التخثير والتثبيط !
معرفة الحياة :
ومن يدعي ويكون صادقاً بمعرفته بها
ويبقى في الحضيض ؟!
ليتجرع من كأس النواح والعويل ؟!
فالحياة كما وصفها رب العالمين
وعن وصفه لا تنقص ولا تزيد !
" عْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ غ–
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا غ–
وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ غڑ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" .
" ومع ذلك وبتلك الحقيقة يبقى الواحد منا
عن تلك الحقيقة عابث وغافل " ! .
لماذا يكره الانسان نفسه " ؟!" القطيعة عن النفس " :
نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها
ومعرفة حالها وأحوالها وما ترنو له وترجوه ،
لتكون الهدنة مقدمة الترويض وسوقها لمراتع الخير ،
وما يُعليها لقمم القيم وعظيم المعالي ،
النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
لتوجيه ،
وتصحيح ،
" وتعليمها معالم الطريق ،
كي تكون لنا منقادة " .
النفس هي الوطن :
في حال عرفنا مدى الحاجة وسر الوجوب للتواصل معها
ليكون بيننا حبلا موصول لا يبتره ظرف أو مكروه ،
في السراء والضراء معاً ذاك هو الأصل والنجاة لمن أراد النجاة .
هو في أحسن الأحوال إذا ما أعتبر وأحس بوجودها ذلك الإنسان !
لأنه بذلك الشعور يقدح الأمل في فضاء عقله ،
ليكون الرجوع للرشد والتفكر في الأمر
ليس من ضروب الخيال والمستحيل ،
لكون الكثير منا لا يخطر له ببال
بأن هنالك نفس عليه تحسسها وإفساح له ذاك المجال ،
" تقّبل الحياة بما هي عليه " :
هو ذاك المعنى للإيمان بالقدر خيره وشره ،
ولن يبلغ سنام ذاك غير المتشرب قلبه بذلك الإيمان ،
فما تلكم النكبات وخيام العزاء التي نصبها ،
وينصبها الكثير من الأنام ،
إلا جراء ذلك البعد والخواء من ذلك الإيمان ،
وبأنه هو المتصرف وهو القاضي بين العباد ،
للأسف الشديد :
أصبح إسلامنا بالوراثة بعدما استلمناه من الآباء والأجداد ،
ليكون بلا روح جثة هامدة _ إلا ما رحم الله _
_ وقليل ما هم _ !
من أعظم الألم :
حين نسير على اشواك الذكريات ...
ونحن حفاة القدرة على استجلاب جميلها !
وعملية الحساب التي نجريها كل ليلة ... على مساحة الابتعاد
التي لا نُحصيها عددا ...
وذلك النحت على أرضية الواقع ...
حين نرسم وجههم الشاحب ... بعدما
أذبله الفقد .
لا زلت أذكر لكم تاريخكم ... بعدما لملمتم شتات حالنا ...
وسجلّتم لنا ولادة جديدة في عهدكم ... وحين مسحتم كومة الأحزان
التي فينا تتردد ... لتكون انفاسنا هي أنفاسكم ... وبذلك حياتنا بكم باتت تتجدد ...
غير أنها تبقى الماضي الذي فيه قلبي يُسجن ... وذاك الحنين الذي هو كالجنين
في داخلي يتململ ... ليبقى الأمل شراع قاربي الذي في بحر عنادكم يتذبذب .
عندما تضيق بك السبل... يرسل الله من يحميك... فلا تبتاس وتوكل على الله دائما،