-
ما نحتاج إليه اليوم ...
هو معرفة الواقع بشفافيته ... من غير " رتوش " التجاهل ...
بأن من تجمعنا بهم الأيام ... ما هُم غير " فصول حكاية " ...
سُرعان ما تنتهي فصولها بنقيضيها ... أكانت النهاية بطعمه الحلو ...
أو أن تكون بطعمها المُر ...
ومن تلكم المعرفة ...
نحتاج أن نُصيغ حكايتنا ... بفصولها التي نحن
من يكتُب سطورها ... لا أن نكون رهيني أمزجة الناس ...
الذين لا يُراعون فينا أي حقوق لإنسان .
-
كُن على يقين :
بأن من اقصتهم عنك الحياة ... ما هُم غير عوائق ...
زالتهم الحقيقة ... التي كشفت لك ما يُخفونه وراء القناع .
ابتسم ... وامضي في طريق الحياة ...
فيقيناً هم " لايستحقونك " ... وهذا الذي أكدت عليه
" مدرسة الحياة " .
-
تمنيت لو أننا نسبق الحاضر ... من أجل أن ننظر للنهايات ...
ولكي لا نتيه في صحراء الأحزان ...
كم تجاهلنا بأن الواحد منا مهما تعاظمت اعداد من حولنا ...
فلا بُد أن يُصبح الواحد منا وحيدا ...
في بيداء هذه الحياة ...
أيكون بعد هذه الحقيقة فُرصة لننصُب خيمة العزاء ...
لحبيبٍ غادرنا ... بعدما دارت عليه دورة الأيام ؟!
همسة :
عِش في الحياة وأنتَ عاشق للوحدة ...
واجعل ضجيج الناس من حولك ...
دروسا بها تستقي العلم الذي يترجمه العمل ...
فبذلك " تعيش خالي البال ".
-
خُذها مني صديقي :
إذا ما راودك الشعور يوما أن تعود لمن هجرك ...
اقطع وريده ... ومزّق نياط عروقه ...
لأنه " شيطانُ " نفسٍ ... يبغي تمّزيقك .
-
إليك الثانية :
لا تحزن إذا ما هجرك من كان لك معنى الحياة ...
يقينا هم رحلوا ... غير أن القادم بدونهم هو الأجمل ...
" فلا تحزن " .
-
وهذه مني الثالثة :
لا تتصف بالحماقة ... حين تموت شوقا وكمدا ...
لعودة من حزم حقائب هجرك...
فكيف تموت اشتياقا ؟!
لمن رَكَزَ سكيّن غدره في نحرك !.
-
أتعلم يا صديقي ما هو أصعب المواقف ؟!
حين تكتنز في قلبكَ المشاعر ... ويفيض قلبك
بالحُب الدافق ...
ومع هذا ... يخونك التعبير ...
لتبقى على ربوة الأمنيات صامت!.
-
يا صديقي :
هل تعلم بأن كل ما نمر به _ ويمر بنا _ لهو نهاية ؟!
ومع هذا ... نبقى نجُرُ الأحزان ... بصوت المشتكي
العاجز ... الذي اعتاد على الخُذلان !.
-
أتعلم يا صديق ما هو مبعث مخاوفي ؟!
أن أفقد من أحببته ... وأنا أجُسُّ نبضه ...
" فذاك الذي يُرهبُني " .
-
يا صديقي :
اياك والركض خلف الانبهار ...
لأن الاطمئنان هو وسيلة النجاة .