صباح الخير ...
عرض للطباعة
صباح الخير ...
احيانا :
نعيش خلف اسوار الحصار ...
بينما الحقيقة اننا نعيش في وطن لا
ينازعنا فيه محتل ...
هي المخاوف التي توهمنا حينما نُرخي
لها الكم والكيف ...لنسير خلفها والعيش
نعيشه في كبد.
بالرغم من مرارة القرار :
تجد في الابتعاد عن الذين تُحبهم سلامة القلب ...
ولعل فيه سعادتهم ... إذا ما كان القرب منهم يُشعل
شرارة الخلاف .
احيانا :
يحبس الواحد منا بركان غضبه ...
كي لا ينفجر في وجه من افرد لهم الحُب ...
غير أن قبيح افعالهم يجعلُك تنفجر مكرها
في وجهم ... بعدما اغراهم السكوت عنهم ...
فجعلهم يتمادون في غيّهم .
قالت :
كثيثرا ما أدوس على كرامتي ...
وأمتهن صبري ... وأكتم غضبي ...
واستحضر الجزاء الذي ينالني من صبري ...
وابنائي هم وقود احتمالي ... وذاك المصير إذا ما
انقطع حبل صبري ...
فقلت لها :
ليكن الجزاء على جنس العمل ... والصبر مفتاح الفرج ...
احفظي ماء كرامتك ... واكتفي بما لديك من ولد ...
فلا تعلمي نهاية الصبر ... فلعل الله يقضي امرا
لم يرد على خيال عقلك ... فتبقين تتقلبين حسرة
على فراش الألم .
صباح الأمنيات بقادم أجمل.....
صباح الخير ...
بين ارفف الذكريات ... هناك ألسن لطالما اشتاقت للحديث لمن أحبتهم ...
وبين هذا وذاك يبقى طريق اللقاء يشي بأنه بات من المستحيل ادراكه ...
كون الانفاس سكتت ... بعدما فارقت الروح الجسد ...
ليبقى البكاء والحسرة هي ثمن الجفاء ... وقد كانت في الحياة
فسحة الاعتذار ... والرجوع لأحضان الوفاء .
إلى من خاصم اخاه أو أخته ... أو أمه أو أباه ...
أو صديقه ... بادر قبل أن يقطع الوصل مفرّق الأحباب ...
" فتكتوي بالحسرة على ما فات " .
اتسائل كثيرا :
لماذا نتجاوز المراحل التي تقينا من شر الخِصام ؟!
ونحن نثور لأتفه الأسباب ! بعدما ضاقت فينا الصدور ...
وفقدنا من ذاك لذة الصبر ... الذي نُلجم به جماح الغضب !
نحتاج :
لدورة نتعلم منها كيف التعاطي مع ضغوط الحياة ...
لنسعد في حياتنا ... ونتجاوز بذلك شقاء وخزات الضمير ...
حين نُحطّم علاقتنا مع من نُخالطهم ... والسبب هو ثورات
الغضب التي تعترينا ... وإن كانت من غير سبب !.
نرتبك كثيرا :
عندما نُحاول جاهدين تحليل اسباب ثورات الغضب التي تتلبسنا !
لنسوق الأعذار ... بأن غضبنا يكون خارجا بلسان الحق ...
غير أننا :
نُسقط من حسابنا بأن الحق لربما رافق غضبنا ...
غير أنه كان بطريقة تجاوزت حدود الصواب ... إذا ما وزناه
بميزان السلوك والأخلاق .