صباح الخير ...
عرض للطباعة
صباح الخير ...
من يسيرُ على خطو الحياة ... يجد الأمور التي ترسخ
في عقول الكثير من البشر ... هي تلك المُعاناة ... وذاك الشقاء ...
إذا ما فارقوا يوما ظل من كان لهم بالأمس مفر ...
هو ذلك الأثر الذي تمنينا أن يكون مكانه ...تلك الذكريات الجميلة
التي قضيناها مع من تقاسمنا معهم جميل السمر .
من أحقر " الاختبارات " التي يُجريها أحدهم على من أحبهم _ليعرف مقدار حبهم له _...
أن يختبر كرامته ... وعزة نفسه التي لا تستكين إذا ما أحدهم حاول خدشها ومناكفتها .
اخطأ التقدير والحساب من جعل أداة اختباره ذاك " المؤّشر " /وخاب !.
في هذا الزمان :
لا تقبل _ في تعاملاتك _ بالأقل ... في ظل هذه التقلبات النفسية ...
" لأنك حتما تستحق ما هو أفضل " .
خذها مني :
لا تحرق نفسك من أجل غيرك ...
ولا تُجازف بنفسك من أجل نفس غيرك ...
تعلّم :
بأن نفسك هي من تكون دوماً معك ... أما ما تجاوزها ...
فمصيره إلى الفناء/حقا !.
من عوالق العلاقات الاجتماعية ...
أن تكون مضطرا دوماً لتبرير كل خلجة احساس ...
فتسوق بذلك أرتالا من الأعذار !
فإذا شعرت يوما بهذا الاحساس ...
فسارع بالخروج من ذاك المكان ...
والزم بيتك ... حتى تجد مكانا يستوعب منك
كثير عفويتك .
من أسخف الاسئلة _ وإن كانت نابعة من قلبٍ عاشق وجِل _...
حين يبرز السؤال من أحدهم للآخر فيقول له :
كيف تكون حياتك في ابتعادي عنك ؟!
وما أدرك ذلك السائل بأن المسؤول " يعيش لحظات حياته
من أجل أن يكون دوماً بالقُرب من ذلك السائل " !.
صباح الخير ...
من أراد الورود إلى نهر الأنس بالله ...
فاليذهب ... وليكن وفد قدومه ذاك الانكسار ...
ووقود سيره هو اليقين بأن رجوعه من عند الله ...
سيشفي روحه ... ويضمد ما نال جسده من جروح
الابتعاد .
نحن في هذا الوجود ... نسير على قاعدة لا نعلم سرّ وجودها !
كمثل هذه الأرواح التي تعيش بين قطبي النقيض ...
فمنها ما تنفر من روح غيرها ...
ومنها ما تحتضن الأخرى في عناق !.