وَالْمَوْعِدُ الْخَجُوْلُ
مَا زَالَ يُهَنْدِمُ ثَوْبَ اللِّقَاءِ ||⚙️
عرض للطباعة
وَالْمَوْعِدُ الْخَجُوْلُ
مَا زَالَ يُهَنْدِمُ ثَوْبَ اللِّقَاءِ ||⚙️
ياااااااه
أاصبحت اليوم تعومين لوحدك ببحر الدنيا
اتركك ذاك القارب الذي كان يؤويك من موج الايام وحرارة اللقيا
كنت تعتبرين جميع الناس اسماك وانت الصيادة المثلى
تسخرين من البشرية وبانهم حثالة وانت من شعب الله المختار ليوم يحشر الناس عميا
أتركك من كنت بهم تظلمين
اتركك من كنت بهم تستعبدين
من الان ستتذوقين الالم وما كنت عليه تسخرين
وستعلمين بان الله يداول الاحوال بين الناس وان اصبحت من المصلين
قالت لاقرانها بانه كان يحبها
وبانها كانت تضمر له الحب وهيامها
الان أتت بينهم تحكي بانه كان غرامها
وانه قد خسرها ورحل فجأة دون وداعها
قالت وقالت الكثير وكذبها المرير
وأما هو
بعد ما علمه الدهر غير ابه لها
لتقول ما تقول فلها فتات الدنيا
قناعة قلب بان الله سينصفه يوما
بالرغم من بُعد وطول المسافة بيننا ...
غير أن القلوب سرعان ما يزداد نبضها ...
كُلما وقع نظرنا على اسمٍ لطالما لهج به حرفُنا .
سَلاماً عَلى أَحرُفٍ لا تُقال ... وَهيَ أَبلَغُ مِمّا يُقال ...
وَسَلامٌ عَلى مَن صَمت ... وَبِداخِلهِ مُدنٌ مِنَ الكَلام .
" م "
لا يدري الواحد منا ...
كم يحتاج من الصبر ... ليعلم عن ذاك الذي
يُخامر القلب والصدر ؟!
/
: وكيفَ لي أنْ أَدفُنَ رأسي في مُستَنقَعٍ راكدٍ كهذا..
: أنتْ.. يا أنتْ.. تلّمس عروقكَ جيدا واتح لنفسكْ فُرصة التَعرّف على الهواء الذي يتَشَرّبُهُ جَسدُكْ كلَّ يَوم، منْ أنتْ؟ ألستَ شطراً مِنْ هذا الوطن!
: أنتْ.. يا أنتْ.. أنا هو أنا.. لا تُحاول أنْ تجُرّ لي عُروقاً من قَدماي لتُثبِّتني على هذا التُرابِ جَيداً، لا تُحاول أنْ تُدافِعَني بالمُعتَقدات لتُبرهِن لي أنني أنتمي إلى هذا الوطن..
أنا ابنُ اللحظةِ..
وموعدي السماء
أَرْهَقَتْنَا ثَرْثَراتٌ بِلا نَفْعٍ وَلَا جَدْوَى
أَظُنُّهُ مِيْقَاتَ الصَّمْتِ يَطْرُقُ الْأَبْوَابَ ||⚙️
عَبَثًا أُحَاوِلُ ؛
وَتَأْبَى ذِكْرَاهُ التَّخَلِي ||⚙️
فُضُولٌ أَحْمَقٌ ،
شَرَّعَ أَبْوَابَ الْقَلْبِ ||⚙️