ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب (1004-1050 هـ / 1595-1640) أول الأئمة اليعاربة في عمان
نشأ في الرستاق كغيره من رؤساء العرب، بعد أن تقسمت بلاد المملكة العمانية وصارت ممالك، فتراسل الوجوه والعلماء وتشاوروا، وقد فشا في البلاد ظلم الإمراء والملوك
عرض للطباعة
لإمام ناصر بن مرشد اليعربي
** التعريف بالإمام ناصر بن مرشد :-
المؤيد ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب ، من ولد نصر بن زهران ، وقد اجتمع المسلمون على توليته إماما عليهم ؛ وذلك بعد فرقتهم وما وقع عليهم من أمراء الظلم وملوك الغشم من تراكم الفتن وشدة المحن، واختلفت آراء أهل الرستاق ووقعت بينهم المحنة والشقاق وسلطانهم يومئذ مالك بن أبي العرب وهو جد الإمام ناصر بن مرشد ، فاستشاروا العلماء المسلمين أهل الاستقامة في الدين أن ينصبوا لهم إماماً يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فأمضوا نظرهم وأعملوا فكرهم من يكون أهلا بذلك. والقدوة يومئذ خميس بن سعيد الشقصي فاجتمعت آراؤهم أن ينصبوا السيد الأجل ناصر بن مرشد فمضوا إليه وطلبوا منه ذلك ورغبوه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فأجابهم إلى ذلك فعقدوا عليه الإمام في عام أربع وعشرين بعد الألف .
** ** **
** فتوحاته وأعماله ( رضي الله عنه ):-
وكان الإمام يسكن قصرى من بلد الرستاق ، فأظهر العدل ودمر الجهل وعضده رجال اليحمد بأنفسهم وأيدوه بأموالهم وذخائرهم وأجمع رأيهم أن يهجموا على القلعة ليلاً وكان فيها بنو عمه بعد موت جده مالك فاستفتحها الإمام .
ثم توجه إلى قرية نخل وكان فيها عمه سلطان بن أبي العرب فحاصره أياماً ثم افتتحها ، وكانت فرقة من أهلها غير تابعى للإمام فظاهرت عليه الأعداء فحصروه أياماً في الحصن، ثم أتاه رجال اليحمد فنصروه وبدد الله شمل أعدائه .
وقد أستطاع أن يخضع بلدة نزوى إلى سلطته بعد أن أخرج أهلها منها أهلها الذين أضمروا له الشر ، ولقد جاء إليه أهل منح يدعونه إلى إقامة العدل فيهم وظاهره أهلها بأموالهم وأنفسهم . وكذلك أتاه أهل سمد الشان وكان المالك لها علي بن قطن الهلالي ، فوجه الإمام لها الشيخ الفقيه مسعود بن رمضان فافتتحها ، ثم اتاه أهل إبرا وكان المالك لها محمد بن جيفر بن جبر فجيّش عليها الإمام وافتتحها ودانت له سائر الشرقية ما خلا صور وقريات ، فقد كانتا في أيدي النصارى.
وقد جهز الإمام جيشا وسار إلى بهلا وكان مالكها الهنائي ، فلما وصل إلى هناك خانه بعض جيشه ، فرأى الرجوع أصلح ، فرجع إلى نزوى وجعل يجمع الجيوش والعساكر، فاجتمع له خلق كثير فسار بهم قاصداً الظاهرة، وافتتح وادي فدا وأمر ببناء حصنها ونصره أهل العلاية من ضنك، وكان مقدمهم الشيخ العالم خميس بن رويشد ورجال الغياليين واستقام أمره بها على رغم القالين .
ولقد تمكن الإمام ناصر بن مرشد من فتح حصن الغبي وولى فيه خميس بن رويشد ،بعد أن قامت وقعة عظيمة بينه وبين آل هلال ومن معهم من البدو والحضر ، وقد قتل فيها أخوه جاعد بن مرشد ، بعدها توجه الإمام إلى عبري فافتتحها وجعل بقرية بات واليا من أهل الرستاق، وجعل معه محمد بن سيف الحوقاني. وقد جيّش جيشا وسار به إلى مقنيات، فلما وصلها وقعت بينه وبين الجبور ، فنصره الله عليهم فما لبثوا في حصنهم إلا دون ثلاثة أشهر وافتتح الإمام الحصن وجعل فيه محمد بن علي بن محمد والياً. ثم وجه الإمام الجيش إلى بلاد سيت ، وذلك أن سيفاً الهنائي لما خرج من بهلا بنى حصناً ببلاد سيت ، وكان قائد الجيش الشيخ عبد الله بن محمد بن غسان ( مؤلف كتاب الأخيار في بيع الخيار ) فلما نزل الجيش ببلاد سيت ، خرج الهنائي من الحصن هارباً فأمر الوالي بهدم حصنه فهدم، ثم أتى الهنائي إلى الإمام يطلب منه العفو والغفران ودانت له جميع قبائل عُمان.
ثم جهز الإمام ناصر بن مرشد جيشاً عظيما سار فيه بنفسه وقاضيه خميس ، وقصد به ينقل، وفيها يومئذ ناصر بن قطن، فحاصروها أياماً وافتتحها وجعل فيها واليا.
ولقد أرسل الإمام ناصر جيشاً بقيادة مسعود بن رمضان متوجها إلى مسكد (مسقط) ، فسار بهم مسعود حتى نزلوا بطوي الرولة في مطرح ، فخرج إليهم النصارى ، فتعاطوا كؤوس الحمام وعظم بينهم الالتحام، فنصر الله المسلمين وهزم المشركين ، وقتل منهم خلق كثير لا يحصون عددا ، وهدم المسلمون من مسكد (مسقط) بروجا شامخة وأبنية منيعة ، بعد ذلك طلب النصارى الصلح فصالحهم القائد على فك ما في أيدهم من اموال العمور وأموال الشيعة من صحار ، فأذعنوا لذلك وأخذ منهم العهود وأعطاهم الأمان ورجع إلى الإمام منصورا.
نشأ في الرستاق كغيره من رؤساء العرب، بعد أن تقسمت بلاد المملكة العمانية وصارت ممالك، فتراسل الوجوه والعلماء وتشاوروا، وقد فشا في البلاد ظلم الإمراء والملوك[1]
مبايعته عدل
اجتمع وجوه البلاد وعلمائهم على البيعة لإمام واحد يجمع كلمتهم فاختاروا ناصر بن مرشد فبايعوا له بالإمامة في الرستاق سنة 1024 هـ[1]
أعماله عدل
نهض بالدولة وهاجم البلدان واستولى على القلعة وقرية نخل وأزكى ونزوى واستقر بها. ثم اتسع سلطانه وجعل أهل البلاد يفدون عليه بطاعتهم، فانتظمت له الديار العمانية كلها[1] استطاع أن يطرد البرتغاليين من كل أنحاء عمان باستثناء بعض المناطق المحصنة مثل مسقط، مطرح، وصحار
انا اجواب واتلفت اشوف لؤلؤة جات ولاباقي
:p
كانت الرستاق عاصمة لعمان في عهد الإمام ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب من ولد نصر بن زهران وهو أول إمام في اليعاربة وأول من قامت به دولتهم وكانوا قبل ذلك كغيرهم من العرب رؤساء في الرستاق وما يليها بعدما تقسمت الممالك في أيدي الرؤساء ، وإختلفت آراء أهل الرستاق ووقعت بينهم المحنة والشقاق وسلطانهم يومئذ مالك بن أبي العرب وهو جد ناصر بن مرشد .
ثم مات مالك وبقيت الرستاق في يد بنيه وهم أولاد عم الإمام ، فتشاور المسلمون وقدوة العلم يومئذ خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي صاحب منهج الطالبين ، وعلماء آخرون ، فوقع إختيارهم على ناصر بن مرشد وكان فيما قبل ربيبا للقاضي خميس بن سعيد ، فعقدوا عليه الإمامة بالرستاق في عام 1624 م وكان الإمام يسكن قصرى من الرستاق ، وخاض عدد من الحروب لتوحيد العمانيين وطرد البرتغاليين .
بدأ الإمام عمله لتوحيد البلاد بمحاصرة قلعة الرستاق التي كان عليها إبن عمه مالك بن أبي العرب فإحتلها ، ثم تقدم نحو نخل التي كان عليها إبن عمه سلطان بن أبي العرب فإحتلها ، ثم سمائل ونزوى ومنح ، وقد أمر ببناء حصن عقر في نزوى بدل حصنها القديم .
وأرسل جيشا بقيادة مسعود بن رمضان إلى سمد الشان فأنهى حكم علي بن قطن ، ثم أنهى حكم محمد بن جفير في إبرا ، ثم وجه جيشا آخر إلى بهلا فتمكن من ضمها ، ثم إنتقل إلى الظاهرة وإقتحم حصن الغبي الذي كان تحت سيطرة بني هلال ، وبعدها توجه إلى عبري فإستولى عليها .
هيأ الإمام جيشا عهد به إلى علي بن أحمد مدعوما بأحد أقربائه من اليعاربة ، وبعد يومين من المعارك أحرزت قوات الإمام نصرا وإقتلعت البرتغاليين والفرس من منطقة جلفار في آب ( أغسطس ) 1633 م وكان ذلك أول إنتصار عسكري على القوات الأجنبية .
وبعد سنة أي في عام 1634 م وقعت منطقة صور وقريات في قبضة الإمام في حين ظلت صحار ومسقط خاضعتين للقوات البرتغالية ، وفي عام 1644م دخلت قوات الإمام حروبا متقطعة مع القوة البرتغالية ، ولكنها لم تكن قادرة على إختراق السور المحيط بمسقط الذي كان البرتغاليون قد بنوا فيه قلعتي الجلالي والميراني
ومن جديد ، في عام 1648 م جردت القوات العمانية حملة بقيادة مسعود بن رمضان وخميس بن سعيد لفرض الحصار على مسقط وتحريرها ، وفي 16 آب ( أغسطس ) ضرب حصار دام حتى 11 أيلول ( سبتمبر ) أرغم العمانيون البرتغاليون في نهايته على قبول الشروط التي حددها الإمام ، وفي 31 تشرين الأول ( أكتوبر ) وقع إتفاق من خمسة بنود ينص واحد منها على إلغاء القانون المتعلق بالضريبة المفروضة على العمانيين من قبل البرتغاليين .
كان هذا أول إتفاق فرضته قوة وطنية على مستعمرين ، كان نصرا سياسيا للعمانيين بقدر ما كان نصرا معنويا ، لكن البرتغاليين لم ييأسوا فقد طلبوا من قادتهم في الهند نجدات جديدة ، فلم يكونوا يجهلون أنهم إذا فقدوا مواقعهم في مسقط فسوف يفقدون نهائيا كل مواقع الخليج العربي .
لقد مالت كفة الصراع بوضوح ، فلم يعد صراعا بين مستعمرين ينصب على إقتسام مناطق نفوذ ، بل أصبح صراعا بين قوة وطنية صاعدة ومستعمرين مكروهين من كل الشرق ، ولكن الإمام لم ير في التحرير خاتمة لمشروعه ، ففي نيسان ( أبريل ) 1649 م ، وبعد 26 عاما من الحكم توفي ناصر بن مرشد في السابعة والأربعين من عمره تقريبا ودفن في مدينة نزوى .
كانت إنجازات ناصر بن مرشد ملحمية وتاريخية ، فقد حقق توحيد عمان ومحا آثار خمسة قرون من المرارة الوطنية ، وقد أعاد الإعتبار للكرامة العمانية وإستعاد تقاليد الإمامة وأرجع تراثها ، كما أعاد مكانتها إلى أذهان العمانيين ، وقد أرسى أسس الدولة اليعربية وعناصرها الرئيسية ، وبفضله أيضا إستطاعت عمان دخول التاريخ الحديث موحدة ومزودة برسالة روحية وهوية وطنية وثقافية واضحة .
هااااا حد بعد ما جاوب على السؤال الاول عشان نطرح السؤال
معنا اليوم 3 اسئلة مثل امس
السؤال الثالث رح يكون تراثي
تمام استاذه مستعديين