-
نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها ،ومعرفة حالها وأحوالها، وما ترنو له وترجوه ،
لتكون الهدنة مقدمة الترويض وسوقها لمراتع الخير ،
وما يُعليها لقمم القيم وعظيم المعالِ ،
النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
لتوجيه ،
وتصحيح ،
" وتعليمها معالم الطريق ،
كي تكون لنا منقادة " .
-
ظننا لوهلة ؛
أنا سقياهم سُقيا خُصوص !
-
-
على تُخوم هذه الحياة :
عِش لنفسك ولغيرك ...
وبين هذا وذاك ... انصُب خيمة الاكتفاء ...
حين تستوحش من أحدٍ من البشر ...
ولكن ... لا يكون بذلك الانكسار ...
أو يكون منه الانزواء والانكفاء ...
واحمل في طيات قلبكَ الوفاء ...
لمن أغردت لهم يوما قلبك ...
وعِشتَ أيامك معهم ...
أجمل اللحظات .
-
لكي لا تصدمك الحقيقة ؛
لا تتوقع أن لك مكانة كبيرة في قلب أحد،
لا تتوقع أنهم يبادلونك حجم حبك وتضحيتك لهم،
ولا تعتمد على أحد في هذه الدنيا، فمهما قدمت لهم ،
فأنت ستبقى قابلا للاستبدال عند حضور "البديل" !
فظلّك سيتخلى عنك في الظلام،
والتراب الذي أتيتَ منه سيدفنك..
لا تصدمك خيبة العشم " .
-
" أنا من منَح الأشياء بريقها عندما وضعتها في منتصف فؤداي،
وأنا من جعلها شاحبة عندما أشحتُ بنظري عنها " .
-
أعترف مؤكدا بأني شديدُ الحرص ،
ومستمع جيد حين استمع لهموم البشر ،
غير أني في " المُقابل " ،
مُتحدثٌ سيء ، إذا ما تَعلَقَ
الأمر بالغيرة ...
" على كرامة من أُحِب " .
-
هي انبعاثة ما ينصهر
في مكنون المرء يخفيه عن قريب
ويبديه إذا ما غاب عنه الرقيب !
تلك الوجوه :
هي من تتباين فيها وتتقاطع
تلكم الأفعال والأقوال !
ليكون حكم الظاهر هو من نتعامل معه
أما الباطن فنكل أمره إلى الله .
-
القرار :
دوماً يكون صاحب الشأن
هو من يملك صلاحيته ، هذا في حال
من تكون له شخصيته المستقلة التي
بها لايخضع لتجاذبات الغير ، ليعطل
بذاك ما يرىسو عليه القرار في ذلك الشأن .
من هنا :
كان اليقين بأن الضار والنافع
هو الله الناهي الآمر ، وما نقوم به
من حصاد يكون بعد اجراء الحساب
عن العواقب التي قد تظهر بعد
إمضاء ذاك القرار الذي قد يكون
عنوانه " كَفَى " .
-
تلك فلسفة العاقل الذي خبر الحياة
على أنه لا تملك وجهاً واحد ، بل لها وجه آخر
فالخير يباينه الشر
والصدق يباينه الكذب
والوفاء يباينه الخيانة
وبذلك تسير الحياة على هذا المنوال !
واللبيب هو الذي يتأقلم ويتكيف على تلك المعطيات
ليجعل له متنفس منه يتنفس الحياة
من غير أن يحبس نفسه في زنازين
العذاب والهلاك .
ذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الصبر :
وإن كان مُر المذاق غير أنه يحلو إذا ما استحضرنا تلك الانفراجة
وذاك النوال من التقاء نافر وتلك الأجور التي ينالها الصابر
وتلك المفاخر ليرتقي ليكون بذلك ضافر .