-
.
.
أخي / صوت ..
أهلاً بِكَ و بِحضوركَ الجميل
شكراً لكـَ .. أسعدكـَ الرحمن ~
-
.
.
أنزوي في مدينةِ الحنين ..
حيثُ الكونُ كُلهُ مُعتِم ،
إلا بصيصٌ مِن بريقُ نجمةِ أملٍ
تضوي على السماء الخاوية
إلا مِنها ، و أطيافُ غيومٍ
تلاشت في هنيهة !
ألملمُ شِتاتَ أوراقي ..
التي بعثرتها ريحٌ عاتيةٌ مرت
على زاويتي ، فَأثارت إحساسُ
الألمَ في داخلي ..
و قمتُ أمرغُ قلمي في محبرتي
الباهِتة / لِأبعثرَ نصفُ البوح !
و النصفُ الآخر ، هنيئاً
لِلدمعِ بِهِ !
-
-
.
.
غاليتي / تنهنان ..
أهلاً بِكِ و بِحضوركِ الجميل
شكراً لكـِ .. أسعدكـِ الرحمن ~
-
.
.
http://forum.07ksa.org/storeimg/img_1269460398_841.jpg
أسابقُ عقاربَ الساعةَ لِأراك ..
أمضي خلفَ الوقتِ بِلا وعي ..
و كأنني جُردتُ مِن عقلي و ارتديتُ .. الجنون .. !
و أبقى في انتظار .. انتظارٌ باهِت ..
حتى و إن لم تأتي !
فَأحبكَ حتى في الغياب .. لأن نبضاتي
تبقى في تدفق و اشتعال كَنارٍ لاهِبة
لا تؤذي إلا .. أنا .. !
-
.
.
https://anharharb.files.wordpress.co...ffa5_165_0.jpg
رنينُ هاتفٍ في منتصفِ الليل ..
قد أوجعَ قلبٌ و أشعلَ فيه القلق ..
لِأن هُناكَ مَن هوَ ألحفهُ .. الغياب .. !
طالَ ترصُد خطواتُه بِأن يأتي ..
طالَ المكوثُ على درجِ الخوف بِقلبٍ .. لهوف .. !
و ازدادت دقاتُ القلب كَعقربِ الثواني بل .. و أكثر .. !
و الغصةُ المتشبثةُ في الأعماق كَمقصلة لا مفرَ مِنها ..
لامست أناملها المُرتجفة أطرافَ الهاتف ..
و عِندما ضغطت زِرَ القَبول ..
بِصوتِ يكادُ يكونُ كَالهمس : أحبك أحبك أحبك !!
****
تجرعت قطراتَ الألم المُخالطة لِذلكَ الصوتُ
الذي تلملمَ بِهِ الاشتياق ..
الذي لطالما راودتهُ في خيالِها و منامهِا
و تلهفت لِسامعِ أوتارهِ الرقيقة ترنُ في مسمعها ..
أغمضت عيناها .. و مِن مآقيها دمعٌ يبتسم مع حزن !
****
فتحت عيناها بعدَ عِدةِ هنيهاتٍ ..
لمِحت هاتفها يعانقُ يدها ..
فَتذكرت ذلكَ الصوتُ المفقودُ منذُ مُدة ..
تِلكَ الروحُ التي أبت أن تُفارق الذاكِرة ..
تِلكَ الملامح المُرتسمة أمامها كُل يوم .. نهاراً ليلاً .. !
ذلكَ الطيفُ المُبتسِم كُلَ دقيقة ..
أعادت الاتصال بِلا وعي .. فَقد تجردت مِن ذِهنها الواعِي
بعدَ ذلكَ الاتصال في ليلةِ الأمس ..
ينبضُ الهاتِف .. ثُمَ .. ( الرقم المطلوب مغلق ) ..
أصابتها صدمةٌ جعلتها تجهشُ بِالبُكاء
و يسكرُ قلبها بِألمٍ لا ينتهي ..
****
كانَ مناماً قاسياً .. أعادَ لها ذِكرى
اِبنها الأوحد !!
الذي قد غادرت روحهُ إلى السماء
تاركاً أمتعتهُ .. أطيافهُ ..
تطبعُ في الجُدرانِ وحشةً لا مُنتهية ..
****
همسة مضيئة :
جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" إذا مات ولد العبد ، يقول الله تعالى لملائكته :
أقبضتم ولد عبدي ؟! فيقولون : نعم ، فَيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟!
فَيقولون : نعم ، فَيقول : ماذا قال عبدي ؟! فَيقولوا : حمدك و استرجع ،
فَيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، و سموه بيت الحمد " .
-
.
.
http://lphoto3.ask.fm/118/931/604/-1...iew/avatar.jpg
كُلَ صُبحٍ ، أكونُ واقفةً أمامَ عتبةِ النافذة ..
أراقبُ ابتلاجَ الشمسِ إلى عالمِنا .. بعدَ ليلٍ باتت ظُلمتهُ كَجُدرانِ السجن ..
و كَساحبةٍ تِلكَ الأماني المستوطنة في أعماقِ فِكري
و ثنايا قلبي .. /
تُمطرُني بِالأمل حينما يشعُ جمالُها ..
فَأبكي حنيناً إليها .. و تنفثُ أدمُعي على الواقع ..
أرصدُ عقاربَ الساعة ، رُغمَ إدراكي بِأنَ الترصدُ بِها
يُطيلُ مِنَ كيلو مترات المسير .. و يزيدُ مِن عُمرِ الأيام ..
فَلا أكفُ عَن إغماضِ عيني عنها ..
فَالحلمُ داخلَ أعماقي كَبُرعمٍ يانع .. أترقبُ رؤيةَ أوراقهُ الزهرية
بِلهفةٍ تُهاجمُ نبضاتَ قلبي ..
و لكنني لا أمتلكُ إلا صوتَ الدُعاء .. يًصاحبُ حنيني كُلَ حين ..
و صوتَ الأمل .. يزيدُ مِن صبري ..
" و بشرِ الصابرين " .. تهدأُ مِن الوهنِ الذي يراودُ
أرجاء حياتي كُلَ يوم .. !
**
.. و كأنني أنتظرُ تحتَ المطرِ ، قوسُ قُزح ..
يشعلُ في قلبي بسمةٌ أبدية !
-
.
.
http://lphoto3.ask.fm/999/849/714/-2...oQVEAAc1Fi.jpg
تستوطنُ قلبي و فِكري بِكُلِ تفاصيلك ..
تُعانقُني الأحلامُ تحتَ مُسمى : ملقى عيناكَ ..
تُرافقُني أطيافُكَ أينَ ما ارتحلت خُطواتي ..
و كُلُ ما تفرغتُ إلى الكتابة ، أجدُ الأحرُفَ كُلها أنت ..
أمارسُ فَنَ النثرِ بِمحبرتي التي لا تحوي إلا حِبرُ حُبك ..
كلا لستُ ملومةً على ذلك ، ما دمتُ أقعُ
وسطَ البُعدِ .. و الشوق .. !
تتقاذفُني الأشجان حينَ يرحلُ غمامَ الفرح ..
و يبقى الجوُ سحائبٌ رعدية موحشةٌ يُحدثُها غيابكَ !
فَأبحثُ عَن بُقعةٍ وسطَ تِلكَ السحائب ..
عَلني ألمحُ السماء الصافية .. تُخففُ مِن روحي
المُثخنةَ بِالأوجاع .. و تُمطِرُني بِقطراتٍ مِنَ الأمل ..
**
عِندَ مرسى الانتظار ، هُناكَ أنا ..
أرقبُ سفينتُكَ ترسي بِقُربي
فَنعتنقُ اللِقاء دونَ غيابٍ آخر !
-
.
.
http://lphoto3.ask.fm/211/485/519/-2...eshco1_400.jpg
لا زِلتُ أطلقُ مكاتيبَ الحنينَ مِن أجلك ..
و لا زالَ قلبي يئِنُ و تضطربُ نبضاتهُ ..
و ما زالَ الحُلمُ أسيرٌ .. حتى نلتقي .. !
ما دمتُ هُنا .. على مرسى الانتظارِ أقيم ..
سَأمكثُ طويلاً ، حتى ما تبقى لي مِن عُمر ..
أفاوضُ الحنينَ بِأمرهِ .. مع مبسمٍ فاضت بِهِ
تعابيرُ الحُلم ، و عينٌ أكفكفُ الدمعَ مِنها كُل يوم !
***
مغموسةٌ روحي في بحرِ حُبك ..
أجدفُ بِمجاديفَ الأمل ، على أن نلتقي يوماً
و نجعلُ لِلغيابِ حاجزٌ ، يرتدُ كُلُ ما نوى علينا .. !
-
.
.
http://lphoto3.ask.fm/459/826/944/-6...esZJST29AD.jpg
يتمردُ الحنينُ في داخلي ..
و ليسَ كأي تمرُد .. بل تمردٌ إلى اللا معقول !
و كُلُ ما حاولتُ النُطقَ ..
تتكسرُ الكلماتُ على عتبةِ شِفاهِي ..
و يبقى لِلصمتِ دورٌ ..
و شيءٌ مِنَ الظلام ينحني على ردهةِ مسكني ..
إلى أن تكتملَ الصورة بِسوادِها .. فَتُصبحُ ظُلمةٌ حالِكة ..
لا ومضَ بِها .. إلا مِن بريقِ أملٍ اشتهاهُ قلبي
فَكانَ .. و لم يزل ..
ذلكَ مسكني الكائنُ في مدينةِ الحنين ..
حيثُ لا أحدَ سِواي و طيفُكَ المُرافقُ لِخطواتي ..
أقيمُ بينَ أربعةِ أركان .. غُرفةٌ مُترعةٌ بِشهيقِ
الحروف التي تفوحُ مِن دفتري
كُلُ ما أدركت تِلكَ السطور ، وجعَ المعنى ..
و مرارةُ الاغتِراب ..
***
لستُ بِذابلةً أوراقي .. ما دمتُ أستقي
مِن بحرِ الأمل كؤوساً كثيرة ..