ما من إنسان إلا وتتنازعه قوتان : قوة الخير وقوة الشر . فأيهما انتصر كانت طباع الإنسان عليه . فإذا انتصر الخير كان الإنسان مفيداً في مجتمعه نافعاً لذويه . وإذا انتصر الشر كان الإنسان مفسداً . فالناس على تقلب من أمرهم , يجتمع فيهم النور والظلمة , الحق والباطل , الجمال والقبح , وهذا الصراع هو سنة ربانية , وحكمة إلهية , وطبيعة بشرية , لأن الله لم يكتب العصمة للبشر؛ إلا للأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام .
وهذا الصراع هو صراع أزلي لا ينتهي لأن الربح والخسارة تكون لأحد الطرفين مرات،ومرات أخرى للطرف الآخر.
قال الشاعر:
الخير في الناس مصنوع إذا جبروا * * * والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا