ترانيم كم يسعدني وجود بصمتك على كتاباتي
بارك الله فيك زرعتي الابتسامة داخلي وفقك الله
عرض للطباعة
من تأمل الخط الذي يسلكه الكثير يجد ذلك الميلان نحو المصير الذي حدده لنفسه ذلك الإنسان ،
خلف هواجس لاحق الزمان ، وبين ماض أركز خنجره في قلبه المتهالك العطشان ،
يمشي يتهادى يعلن الإستسلام ، وقد أفرغ قلبه من الإيمان ،
صنف جعل من القدر أنه خانق للإرادة ومبدد لكل آمال ،
فما كان الله ليظلم جنس عالم من الإنس والجان ،
قدره واقع ليس له دافع ،
ولكن جعل المساحة شاسعة يجول بين جنباتها ذلك الإنسان ،
يتأقلم يصحو يعيد الحساب يقيم الحال بصحح المسار ،
فبالله يكون الإعتصام فهو ولي الأنام ،
مغبون ذلك الإنسان الذي ملأ قلبه بحب الله ،
فعلم بأن القدر هدية وأن الصبر والشكر للمؤمن عنوان ،
مستريح قلبه مسلم مفوض أمره لله ، لم ولن تحرك شعرة من ايمانه
مهما تكالبت عليه الرزايا فالقلب عامر بالإيمان ،
يرى الخصوصية في تخصيص شخصه لنيل البلاء فهو مذكور من رب الأرض والسماء ،
أما من شح قلبه من الإيمان فهو مجبول على التذمر والخذلان ،
لتكون الشكوى والإحباط له وسام ،
متذمر يرى الحياة متلفعة بالسواد ،
وليس بها غير الأنين والعويل وجنازات ونهاية لجنس بني الإنسان ،
فشتان بين الصنفان :
فالأول :
يفوح شذى الخزام .
والآخر :
كومة من الكآبة ،
وميت بين الأنام .
" لكم من الشكر أطيبه سيدتي الكريمة على هذه الفسحة التي نلتقط بها الأنفاس ،
وننفخ بها في أرواحنا نُغذيها بزاد الإيمان " .