☆ السالفه السادسة :
( كن مؤدبا )
بعدما اخبره طبيبه عن اصابته بمرض خطير وان يومه قد اقترب وحياته قاب قوسين او ادنى من الانقضاء خرج يمشي مشية الحائر الذاهل .
وقد نسج الالم على وجهه غبرة .. مطلقا لعبرته سبيلها .. يئن انينا محزنا وقد حمل هما عظيما ..
وبينما هو يسير هائما على وجهه اراد ان يشرب ماءأ لجفاف في ريقه اصابه بعد الخبر الكارثة .
وعندما دلف الى البقالة فإذا به يجد صاحبها يضرب طفلا صغيرا ضربا مبرحا فاستفظع ما فعل الرجل فلم يتردد في اطلاق النار عليه فأرداه قتيلا .
ثم خرج واستقل سيارة اجرة وقد قابله السائق بازدراء واحتقار ما دفعه الى اطلاق رصاصة عليه ..
بعدها وجد نفسه في سيرك عالمي يزور مدينته فأراد ان يروح عن نفسه وانتظم في طابور شراء التذاكر وساءه ما شاهد من فظاظة احد الباعة مع الجمهور فاستقبح سلوكه فتتبعه عندما خرج وباغته برصاصة اودت بحياته ..
العجيب ان الرجل كان يسألهم جميعا قبل ان يقتلهم عن اعمارهم بعدما يجيبونه يرد عليهم :
(ربما عشت اضعاف عمرك لو كنت مؤدبا )
وكان يترك بجانب كل ضحية ورق كتب عليها : ( لو كان لطيفا لعاش اطول ) .
وبعد سلسلة من الحوداث ذاع صيت الرجل في المدينة .. وانتشر خبره .. وتناقل الرواة ما يفعله .. فدب الذعر في قلوب الناس .