اياكم والوقوع في خديعة البقاء في قلبٍ لم يُكتب فيه الخلود ...
فما هو غير محطة لكل وافد ... سرعان ما يجلس فيه ...
وسرعان ما يأفل من عالم الوجود !
عرض للطباعة
اياكم والوقوع في خديعة البقاء في قلبٍ لم يُكتب فيه الخلود ...
فما هو غير محطة لكل وافد ... سرعان ما يجلس فيه ...
وسرعان ما يأفل من عالم الوجود !
تيقن بأن الخسارة لا يمكن أن تعمم على كل ما تفقده ...
فهناك من الخسارة _ كما تعارف الناس على تسميتها _
تُعد ربحا لذوي العقول والألباب...
دعوني اعطيكم على ذلك هذا المثال :
من تركك في نصف الطريق ... وأنت الذي ظننته خير رفيق ...
فالربح في ذلك المثال أنه أماط عنه اللثام ... وكشف لك حقيقته ...
بعدما تقمص دور الوفي المقدام ... وبذلك تكشّفت لك حقيقة ...
واتضح لك معدنه الذي دسّه عنك طول الحياة !
دعني أذكرك بحقيقة _ قد يغفل عنها الكثير من الناس _ ...
أن البداية يتقاسمها عامة الناس ...
غيرأن النهاية يتفاوت عندها الكثير من الناس ...
فالصادقون هم من يثبتون للنهاية / فذاك هو اليقين .
دعني أخبرك بفلسفتي في الحياة :
لا تتعلق بأحد ...
كي لا يموت قلبك في دهاليز الغياب ...
فما ظنُك ؟!
إذا ما تعلق الأمر _ وتجاوز حدود الغياب _
بالفراق !
إليكَ درس اليوم :
لا تتأفف إذا ما وصِد الباب بوجهك ...
بعدما ادمنت مُنذ زمنٍ طرقه ...
فمن كُنت بالأمس تعرفه ...
ما عاد اليوم هو نفسه !
فبعضهم في هذه الدنيا في أطوار التغير ...
لهذا لا تُراهن بأنك تعرف من كان بالأمس لك صاحب !
صباح الخير ...
تمنيت :
أن نقف عند حقيقة لطالما غابت عنا ...
ونحن نئن تحت وطأة الهم ...
بأن :
من تجاوز أمنياتنا لعله هو الأجمل ...
وأن سعادتنا ستكون فيه ... وإن كان صدق ذلك
سيأتينا في قادم المستقبل .
همسة :
لا تجعل لما يقوله الناس ...
وما يفكرون فيه ... هو شغلك !
فاجعل :
كل همك أن تُبصر عيوبك ...
وأن تجعل تحقيق هدفك هو الهم الأكبر ...
وأن تجعل من رضوان الله هو الغاية التي ترنو
للوصول إليها ...
فبذلك :
ستجد السعادة هي المرافقة لك ...
فمهما تكالبت عليك الهموم ...
فالله معك ... ما دمت معه .
هناك من التساؤلات ما تضطرني على أن يكون حديثي على نسقٍ واحد !
فلا تزال كومة الحيرة تجعلني دوما اعاني ذلك الشتات!
هناك من يقول :
أن تكون وحيدا في هذه الحياة خير
على أن تكون في قائمة الاحتياط !
ولا أعلم :
أيكون لنا الاختيار في ذلك الحال ؟!
أم أن الاكراه هو السيف المسلط على رقاب
العُشاق!