يا بدر كم سهرت عليك نـواظـر
يا غصن كم ناحت عليك بـلابـلُ
البدر يكمـل كـل شـهـر مـرة
وهلال وجهك كـل يوم كـامـلُ
عرض للطباعة
يا بدر كم سهرت عليك نـواظـر
يا غصن كم ناحت عليك بـلابـلُ
البدر يكمـل كـل شـهـر مـرة
وهلال وجهك كـل يوم كـامـلُ
أشتاق لك لا غبت وأفقدك وأبكيك
وأشكي من الفرقا وفرقاك مرّه
وإن جابوا العربان فالهرج طاريك
يفزّ | .. قلبي .. |كن شيٍ يجرّه
حتى .. دموعي .. في غيابك تناديك
كنْها تعاتب "" غيبتك "" وتّشرّه
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تنامن إلا وأنت خال البال
ما بين غمضة عين وأنتباهتها يغير الله من حال إلى حال
لا تحزني فأساكِ يُشْجيني
كلُّ الذي يؤذيكِ يؤذيني
نامي وخلّي الحزن في كبدي
أهلاً بأحزانٍ تسلّيني !
بعضُ المشاعر كالجليد
لكن هنالك فارقٌ
هو قد يذوب وإنما
برد المشاعر لايذوب !
لم يبقَ شيءٌ من الذكرى نُخبِّئه
إلا الحنين ودمع في مآقينا
كنّا بوصلٍ فأمسى الوصل أمنيةً
متى سنبلغ يا قلبي أمانينا !؟
ما سرتُ في أرضٍ مشيناها معاً
إلا رأيتكِ في مدى خطواتي
ما غبتِ عن عيني وربِّك ساعةً
روحي وروحكِ ساكنان بذاتي ..
وغادرتْ كل شيءٍ بعدها وَلَهٌ
هنا هواها وماضيها وذكراها
قد علّمتْني معاني الشوق وارتحلتْ
ياليتها علّمتني كيف أنساها
من عاش منا بعد صاحبه رأى
مرَّ الفراق مواجعاً ودموعا ..
لو كنتُ أملك لاقتسَمْنَا بيننا
أعمارنا حتى نموت جميعا !
وأعجبُ الدمعِ دمعُ الشوق ننزفه
جمراً ، ويصبح في وجْناتنا بَرَدَا !