كنه نباك تتحفنا بكم بيت شعري غاوي
عرض للطباعة
أتى ذات يومٍ وبين يدَيهِ الأَشواق..
خَشيتُ الإقتِراب ..خَشيتُ التَحليقَ مَعَهُ في الآفاق..
خَشيتُ أَن أُبَادِلُهُ ذَلِكـ العِناق..::
فَيكشِفُ شوقِي لهُ فَيشعُرُ بالاشفاق..
دارَ حِوارُ المَشاعِر بيننا
فمات الصمتُ من لَهيب الضجِيج الحارق
فاشتَعَلت الاَشواق..
قَالَ لِي في هُدوء:
عزيزتي "زهر"
سأحميكـِ من ضجيج العالَم أمد الدهر
وسأحيي حُباً سكنَ أَوصالنا كُل العُمر
سأحضُنَكـِ مِن الألم ومن كل آدم..~
مرت الأيام..
ومازلت احاول تَضميد جراحاً استوطَنت جسدي وقلبي أثَر قربه...::
زهـــر
سَيَأَتِــي يَـومٌ وسيغيب حضوري عن هذه الديار..
سَيَبقَى شّذَى كَلِماتِي فقط باقٍ بِالصَفَحات..
وَلـآ أَدري هَل سَيبقى يَفوحُ عبِيرا فِي القُلوب..
أم ستَذرُوه الرياح فورَ رحِيلي
فَرجاءي أَن أُدعو لي فِي ظهر الغيب...
وَمَع كُل نَفَسٍ مِن أَنفَاسِك قُل الحَمدُ لِله..
عِندَما يَفِيضُ بِي الشوق لِغائِبٍ فِي السَراب ..
أُمسِك قلمي ومِحبرتي وأَزفُر حَرارة الشَوق عَلى الورق
كَي لا أجعل الضعف يُسكنني فَورَ رُؤيتِه..
اللهم اجعل شفاه امانينا تبتسم
بعين قلوبنا على ثغر شمس
نظراتي مرهقة