النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها
عرض للطباعة
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها
أحنو عليك وفي فؤادي لوعةٌ
وأصد عنك و وجه ودي مُقبلُ
ورأيتُ أدمعهُ فألهبَ خاطري
قبل الوداع سألتهُ ما أوجعك؟
فبكى، وقال وددتُ بعدك حاجةً
لو لي جناحٌ كي أطيرَ و أتبعك
إني أغارُ فليتَ الناس ما خُلِقوا
او ليتهُم خُلقوا من غير أجفانٍ،
إن لم يروك فصوتٌ منك يسحرهم،
ياليتهم خُلِقوا من غيرِ آذان
وجئت إليك تحملني رياح الشكّ للإيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان ؟
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمنٍ، بلا دينٍ، بلا ميزان ؟
ولعلني رغم احتياجي انطوي..
والوذُ بالصلواتِ والخلواتِ
الناسُ تهجرني لعيبٍ واحدٍ..
والله يقبلـني على عِلّاتي
لي أمسٌ قد تولّى طيف ذكرى
وغدٌ مازال خلف الغيب.. سرّا
لـستُ أدري بم يأتيني غدي
أبحلوِ الكأس أم يسقيني مُرّا؟
هكذا الدنيا ضبابٌ موحشٌ
وإذا مارُمت كشفاً زدت سترا
فلكَ الحاضر.. فاغنم عهده
لست تحيا بعد هذا العمر عُمرا
إن لي قلباً عليلاً وضميراً وخزهُ يقضي عليّ
وحبيباً كُلّما هيّأتهُ لـ فراقٍ عاد مشتاقاً إليّ
لا شي ......................ز