مصطفى جواد
http://www.aljanh.net/uploader//uplo...5462e89585.jpg
من كتاب قـُل ولا تـقـُل / الجزء الأول
" ومن أشدّ الرزايا التي أصابت اللغة العربية أنّ أناسا من الكتّاب والشعراء يكتبون وينظمون وينشرون كلِمـاً غيرَ مشكول ، واللحن في غير المشكول لا يظهر ، فإذا قرؤوا كتابة أنفسهم ونظمهم بان عوارهم ، وانكشفَ لحنهم في أقبح الصور . وقد سمعتُ شاعراً مبدعاً يُقرن اسمه بالكبير ينشد قصيدة له فإذا هو لحّانه ، يكسر المفتوح ويفتح المضموم وينوّنُ الممنوع من الصرف ويكسر المضموم ، ويضمّ المفتوح ويفتح المكسور ويضم المكسور ... ويفعل غيرَ ذلك من الأوهام الصرفية دون النحوية لأنّ قواعد النحو معروفة محدودة ، وأما الضبط الصرفي فيحتاجُ إلى معجم مشكول أو سماع منقول مقبول . وهؤلاء قد حفظوا كلماً ملحوناً فيه من قومِ لحّانين وبقوا على جهالتهم .
وظهرت طبقة من الحُكاة المعروفين بالممثلين ابتليت بهم اللغة العربية فهم لها جاهلون ، وبها عابثون وبإفسادها عائشون . فمن يجعل العربية أداة لعيشه وذريعة لكسبه يجب عليه إن يحسنها بعد درس لقواعدها العامة إجادة لاستعمال معجماتها اللغوية . ليتحقق صحة ما أشكلَ عليه . ومن وهنت همته فعليهِ في الأقل أن يسترشد بها قبل العمل .
ومن أشد الرزايا التي نزلت بالعربية أيضاً أن أساتذة في التاريخ والجغرافية والعلوم لم يتعلموا من قواعدها ما يصون أقلامهم وألسنتهم من الغلط الفاحش واللحن الفظيع وإذا عوتبوا أو ليموا – وهم مليمون حقاً – قالوا نحن ندرس التاريخ والجغرافية والعلوم ، ولا يخجلون من هذا الاعتذار . مع أنهم أصبحوا سخرية الساخرين وضحكة الضاحكين ولا سيما مشاهدي " التلفزيون " مع أنهم يعلمون أن الانكليزي العام – على سبيل التمثيل - لا يخطئ الصواب في لغته ولو كان الخطأ الواقع منه في حرف جر لتناولته الألسن والأقلام باللوم والتقريع والتأنيب والتثريب .
ونرى في " تحريرات " الدوائر ودواوين الحكومة أغلاطاً تبعث على الأسف فرفع المجرور والنصب المرفوع من الأمور المألوفة فيها . ولا سيما الإعلانات والتنبيهات . فضلا عن السقيم من العبارات . وإني لأتذكر أني قرأت في العهد الملكي الزائل على باب مكتب اللجنة الطبية بمعسكر الرشيد هذه الجملة " ممنوع دخول القلم حفظاً لتفشي الأسرار " فتأمل جهل المنبه للتركيب التعبيري . أراد " منعاً لتفشي الأسرار " فوضع مكانه " حفظاً لتفشي الأسرار " ولم يخطر بباله " حفظاً للأسرار " فهو أوجز وأدل على المراد وأوفى بالمقصود .
ولا تسأل عن مترجمي الأفلام السينمية فهؤلاء أكلة السحت ، يرتكبون من اللحن والغلط الشنيعين ما أصبح مخشيا كل الخشية على العربية وطلاب المدارس . والشداة من الدارسين ، وليت شعري كيف تجيز لجنة رقابة الأفلام وهي لجنة منتخبة من موظفي الدولة ومنهم موظف من وزارة التربية والتعليم المهيمنة على شئون الثقافة اللغوية فلماً لغتهُ فاسدة مفسدة ، ناقضة لقواعد اللغة العربية . وأكثر المختلفين إلى دور السينما هم من طلاب المدارس والمعاهد والكليات ؟! "
نبذة حول الأديب: مصطفى جواد
http://i.ytimg.com/vi/DWG-nRU3RzI/hqdefault.jpg
اسمه: مصطفى جواد مصطفى البياتي .
مولده : ولد مصطفى جواد عام 1904 من أبوين تركمانيين في محلة شعبية في الجانب الشرقي من بغداد - محلة (عقد القشل)- . أسرته من "دلتاوه" من عشيرة صارايلو البياتية ، والدهُ جواد الخياط ابن مصطفى بن ابراهيم ، تنقلت طفولته بين بغداد وقضاء الخالص التابعة لمحافظة ديالى .
تعليمه : تعلم أول ما تعلم في الكتاتيب، ومن بعد في المدارس قارئا القرآن الكريم وحافظا له. ودرس في المدرسة الجعفرية ومدرسة باب الشيخ. وأكمل تعليمه الاعدادي في "دلتاوه" حيث عاش مع والده .. وبعد وفاة والده في أوائل الحرب العالمية الاولى، عاد إلى مسقط رأسه بغداد. بعد الاحتلال البريطاني للعراق فكفلهُ أخوه (كاظم بن جواد) وكان يعد من أدباء بغداد في التراث الشعبي وهو الذي أسهم ببناء قاعدة العشق اللغوي في شقيقهِ الأصغر، فدرس النحو ومعاني الكلمات وأعطاهُ قاموساً في شرح مفردات اللغة العربية وأوصاه بأن يحفظ عشرين مفردة في اليوم الواحد، وحفظ أكثر من عشرين حتى نشأت عندهُ حافظة قوية. أكمل تعليمه الجامعي في دار المعلمين وتخرج منها عام 1924 ، ومن بعدها رحل لإكمال دراساته العليا في فرنسا ولكنه أجبر على العودة إلى بغداد قبل مناقشته لرسالة الدكتوراه بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية وتصاعد وتيرتها هناك . وكان ممن عاد معه الدكتور ناجي معروف والدكتور سليم النعيمي .
.
محطات :
- بعد نيله الشهادة الجامعية من دار المعلمين وخلال الفترة (1924 - 1933)م، بدأ في نشر ابحاثهُ اللغوية في الدوريات المحلية والعربية ولاسيما تلك الصادرة في مصر ولبنان، وطبع كتابين في التحقيق التراثي . وقد أهّله تردده على مجالس بغداد وقتها خوض العديد من المعارك الأدبية حول فنّه الذي مافارقه (التصحيح اللغوي) الذي ألزمه بان يحفظ كثيراً ويعلل الحفظ ويقرنه بمزيد من الأسانيد والشواهد.
- في العام (1925) تعرف بالعلامة اللغوي الاب انستاس الكرملي (1866-1947) وكان للكرملي مجلس ادب ولغة في الكنيسة اللاتينية يؤمه ادباء الدرجة الأولي في بغداد . فلازمهُ مصطفى وكتب في مجلته (لغة العرب).
- في الفترة ما بين ( 1934- 1939 ) ، حصل علي بعثة لتطوير دراساته في باريس، فقضي سنة كاملة في القاهرة لتعلم الفرنسية وهناك التقي رواد الثقافة طه حسين والعقاد والزيات.
- ثم رحل إلى باريس بجامعة السوربون ، يدرس دكتوراه الادب العربي فنالها عن اطروحته "الناصر لدين الله الخليفة العباسي" ، وفي باريس افاد ذاكرته التراثية من ملازمته لمجلس (الميرزا محمد القزويني) ومكتبته التراثية فنسخ منها عشرات المحفوظات العربية النادرة، وعشرات مثلها من المكتبة الوطنية الفرنسية .
- كانت الفترة الباريسية التي أنهتها الحرب العالمية الثانية سنة 1939 -دون أن يتمكن من الدفاع عن رسالته العلمية- من أخصب سنوات عمره. فلقد حقق كشوفات علمية أعلنها في مجلة REI ـ البحوث الاسلامية لوزارة المعارف الفرنسية سنة 1938م.
- عاد الي بغداد وهو مزود بقراءتين: القديمة التي في المراجع والمصادر الرئيسة والحديثة وهي الاكاديمية التي تنفتح علي العصر، وجاء بهاتين القراءتين الي دار المعلمين العالية التي عين فيها استاذا للادب العربي .
- بلغ الشهرة أكثر فأكثر في موضوع (قل ولاتقل) الذي بدأ كبرنامج تلفزيوني - اي قل الصحيح وانبذ الخطأ الشائع-، ثمّ طبع له من هذا الموضوع جزآن (1970- 1988) وربما استعار عنوان كتابه من الدراسات اللغوية الفرنسية التي شاعت في أثناء دراسته في جامعة باريس ، وكان قد ابتدأ بنشر موضوعه هذا منذ عام 1943 في مجلة (عالم الغد) .
- كان من رواد الكتابة الفولكلورية في العراق وأسهم بالكثير من المقالات في مجلة التراث الشعبي منذ صدورها عام 1963.
- اول كتاب صدر له سنة 1932 تحت عنوان (الحوادث الجامعة) واخر كتاب طبعه وهو تحت عنوان (رسائل في النحو واللغة) سنة 1969 .
الوظائف التي شغلها في حياته :
- بعد تخرجه من دار المعلمين عام 1924 تعين معلما في مدرسة الناصرية ثم البصرة وبعدها في مدرسة الكاظمية ببغداد .
- بعد عودته من فرنسا عمل مدرسا في معهده الذي تخرج منه وساهم في التدريس فيه وأيضا في كلية التربية التي ورثت المعهد بعد تأسيس جامعة بغداد.
- ثم عين كاتباً للتحرير في وزارة المعارف ونقل بعد ذلك معلماً في المدرسة المأمونية ببغداد، و منها نقل إلى المدرسة المتوسطة الشرقية ببغداد.
- في سنة 1942 انتقل ملاحظا فنيا في مديرية الاثار العامة، رفع في هذه المديرية الي درجة اختصاصي في التراث حتي سنة 1948..ثم عاد بعدها إلى التعليم .
- وفي عام 1962 أنتدب للتدريس في معهد الدراسات الإسلامية العليا وعين عميداً للمعهد المذكور بعد عام .
إنجازاته :
- قواعد جديدة في النحو العربي كبدائل لقواعد نحوية قديمة.
- قواعد وقوانين جديدة في تحقيق المخطوطات التراثية.
- انزل الفصحى الي العامة باسلوبه السلس ذي الجرس الانيس .
- نبه اساتذة الجامعات الي اعتماد لغة سليمة في ابحاثهم لان اللغة كما قال لهم عنصر مهم من عناصر الشخصية.
- علم الباحثين طريقة الاستناد الي الشواهد شعراً ونثراً وسواء كانت الشواهد من القرن الأول الهجري ام التي من العصر الحديث، وبذلك حررهم من الجمود الفكري.
ما قاله النقاد :
-كتب الدكتور غزوان: يقف مصطفى جواد علما بارزا من اعلام النهضة العربية في ثقافتنا وحضارتنا وفكرنا وتاريخنا الانساني. فقد كان - رحمه الله - عاشقا طبيعيا للحقيقة، مخلصا لها، مترصدا اخلاصه فيها، عائما بها ولذاتها. تلك الحقيقة هي حبه العميق للغة العربية لغة الحضارة والفكر الانسانيين. كان موسوعة معارف، في النحو والخطط والبلدان والاثار، (اعانه على ذلك حافظة قوية وذاكرة حادة، ومتابعة دائمة، حتى غدا في ذلك مرجعا للسائلين والمستفتين، فنهض بما لا ينهض به العصبة اولو القوة. فكان رجالا في رجل. وعالَما في عالم، ومدرسة قائمة بنفسها). واشار الدكتور غزوان (الى ان استاذه جواد كان قد استمد قدرته الفائقة في الدرس والبحث والاجتهاد الفردي من بيئته واساتذته ومجالس العلماء الذين التقاهم واطلع على مكتباتهم العامرة بمصادر اللغة والادب العربي والتاريخ الاسلامي فضلا عن موهبته النادرة في الاستقراء واستنباط الاحكام واستقراء الرأي، تلك الموهبة التي صيرها اجتهاده الذاتي وجده المتواصل موسوعة علمية ليس من السهل مضاهاتها، موسوعة يفخر بها البحث العلمي اصالة وابتكارا وابداعا) ، وقيم الدكتور غزوان هذا الجهد العلمي لأستاذه الفقيد بانه جهد علمي رصين يوضح بجلاء الدقة في استقراء الخبر وتثبيت الحقائق وايراد الرواية واثبات الوفيات وذكر التصانيف والتأكد من صحة الاخبار والانساب، توضيحا يظهر مصطفى جواد عالما ثبتا ومؤرخا اديبا امينا ومحققا صادقا في ضوء ما عثر عليه من ترجمات جديدة اهتدى اليها من خلال مطالعاته وتصفحاته البارعة والذكية .
-قال عنه الاستاذ نافع عبد الجبار علوان : "ان افضال الدكتور مصطفى جواد كبيرة على اللغة العربية وتاريخ العراق والبلدانيات العربية والعناصر الحضارية في تراثنا الخالد " .
- اما الاستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف فقد كتب عنه مقالة جاء فيها :" ان الدكتور مصطفى جواد عالم باللغة والتاريخ وشؤون الادب ، وله شعر .. عرف بنشاطه العلمي الدائب ، وبصبره الملحوظ على البحث والتحقيق " .
- اما الاستاذ الدكتور طه حسين عميد الادب العربي - وكان عند وفاة الدكتور مصطفى جواد يشغل منصب رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة- فقال : " انعي فيه زميلا عزيزا مقتدرا واديبا فذا " .
- وكتب عنه الاستاذ حميد المطبعي في موسوعته ، موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين قائلا : " انه كان عالما في فنون العربية ، ثبتا ، دقيق الملاحظة ، عميق الصبر ، قوي الاستدلال "، وقد فصل في ذلك الاستاذ حميد المطبعي في مقالة نشرها عنه في جريدة الزمان (اللندنية) بعددها الصادر في 28 تشرين الثاني 2005 قائلا : " ان اطلاعه على المخطوطات والكتب التراثية وسعيه الى نسخ العشرات منها ساعده على اتساع خياله التراثي وارجاع الفرع الذي قرأه في الكتب الاولى الى الاصل ، وهذه المراجعة والمذاكرة مع الذات مهدت له الطريق لاكتشاف المزيد من حقائق اللغة التراثية وجعلت ذهنه ذهنا مقارنا حيوي التخريج".
مؤلفاته :
يذكر أن مجموع مؤلفاته بلغ 46 أثراً، نصفها مطبوع ونصفها الآخر مازال مخطوطا. وفضلا على ذلك فكان للمرحوم العديد من المؤلفات المشتركة ومقالات ودراسات منشورة لم تجمع بعد . # أبرزها :
الكتب التي قام بتأليفها : 1
. دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 وقد وضعه بالاشتراك مع الاستاذ محمود فهمي درويش والدكتور احمد سوسة ( مطبعة التمدن ، بغداد ، 1961)
2 . دليل خارطة بغداد المفصل ووضعه بالاشتراك مع الدكتور احمد سوسة ، ( مطبعة المجمع العراقي ، بغداد ، 1958)
3 . شخصيات القدر ( الشخصيات العربية) وضعه بالاشتراك مع اساتذة آخرين وطبع ببيروت سنة 1963.
4 . عصر الامام الغزالي ( القاهرة ، 1961)
5 . ابو جعفر النقيب( بغداد ، 1950)
6 . سيدات البلاط العباسي ( بيروت ، 1950)
7 . دار الخلافة العباسية : تعيين موضعها واشهر مبانيها ( بغداد ، 1965) .
8. جاوان القبيلة الكردية المنسية- مطبعة المجمع العلمي العراقي.
9 .الضائع من معجم الادباء.
10.الشعور المنسجم.
11. المستدرك على المعجمات العربية.
12 .رسائل في النحو واللغة .
13 . قُل ولا تقل .
الكتب التي قام بتحقيقها
1. ( الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير ) لابن الساعي البغدادي ، الجزء التاسع ، المطبعة السريانية الكاثوليكية ، ( بغداد ، 1934)
2 . المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد لابن الدبيثي، الجزء الاول ، مطبعة المعارف / بغداد 1951 والجزء الثاني ، ، مطبعة الزمان بغداد ، 1962
3 . مختصر التاريخ لابن الكازروني ، مطبعة / الجمهورية ، بغداد 1969
4 . الفتوة لابن المعمار البغدادي الحنبلي ، مطبعة شفيق ، ( بغداد 1960)
الكتب التي قام بترجمتها:
1 . بغداد مدينة السلام تأليف ريجارد كوك ، ترجمه بالاشتراك مع الاستاذ فؤاد جميل ، الجزء الاول ،962 ، والجزء الثاني 1967
2 . رحلة ابي طالب خان الى العراق واروبا سنة 1213هـ/1799، ( بغداد، 1969)
3 . بغداد في رحلة تمور ، ( بغداد ، 1964) .
المخطوطات التي انتسخها : :
* المخطوط 787 هو مجلد من 470 مجلداً من كتاب الفنون لابي الوفاء علي بن عقيل الحنبلي البغدادي (431 ـ 513هـ). ثم نشر هذا الكتاب الدكتور جورج مقدسي في مجلدين (دار المشرق ـ بيروت. 70 ـ 1971).
* المخطوط 2087، هو مجلدان من تاريخ دمشق لابن عساكر (499 ـ 571هـ).
* المخطوط 137 هو مجلد من مختصر تاريخ دمشق من اختصار وتذييل أبي شامة (عبد الرحمن بن إسماعيل) (599 ـ 665هـ).
* المخطوط 3105 هو شرح الديوان المنحول خطأ لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري ثم البغدادي الأزجي، ولا تصح نسبته إليه البتة، فقد ورد في الورقة 59 منه خبر حادث تاريخ مشهور حدث في سنة 630هـ، مع كون العكبري مات سنة 616هـ.
* المخطوط 3106 ما هو إلا مجلد من شرح ديوان المتنبي للأمير مرهف بن أسامة بن منقذ (520 ـ 613هـ).
* المخطوط 4639 اسمه «المقترح في المصطلح» في اصطلاحات رماة البندق، مذكور فيه أنه لابي عبد الله محمد بن إسماعيل بن ودعة ويعرف بابن البقاع وقد وجدنا ترجمته فهو معيد في المدرسة النظامية وتوفي سنة 588هـ ـ 1192.
* المجلد 6021 ألفه سائح بغدادي الدارنيسابوري الأصل، وقد ذكر اسم والده في الورقة (158) بصورة محمد بن علي المعروف بابن المجاور البغدادي النيسابوري، ولكن الكتاب سمي خطأ في «الفهرست» تاريخ مستنصر «كذا».
* المخطوط 2048 هو التحفة في نظم أصول الانساب وبيان اتصال أحسابها لمحمد بن الحسين الحسني المصري، وقد جعله مقدمة لكتاب كبير في الانساب العربية وانتهى من تأليفه سنة 659هـ/ 1260م، كما هو مذكور في الورقة 204، وهي السنة التي اشتهرت جدا بالقول بأنه صنف لمناقضته المخطوط 6144 وهو المناقب العباسية والمفاخر المستنصرية لعلي بن أبي الفرج بن الحسين البصري المؤلف في سنة 659هـ أيضاً في الدعوة لبني العباس.
* ومن اكتشافات جواد" شفاء القلوب في مناقب بني أيوب"، لأحمد بن إبراهيم الحنبلي (876هـ ـ 1471م) فقد عثر على مخطوطته مبتورة ناقصة من بدايتها في مكتبة المتحف البريطاني في لندن درسها دراسة عميقة ثم حدد نسبتها إلى «الحنبلي». وقد عرف به في وقت لاحق في مقال نشره في مجلة «الكتاب» التي كانت تصدر عن دار المعارف ـ القاهرة.
*ومن كشوفاته «نساء الخلفاء» المسمى جهات الأئمة الخلفاء من الحرائر والإماء، الذي صدر أول مرة عن دار المعارف بمصر سنة 1960م، ثم صدرت طبعة ثانية منه سنة 1993م. ذكرت مقدمته ص 33 أن الفضل يعود في تعريفه بهذا الكتاب إلى المستشرق ماسنيون «سنة 1949». فقد ذكر له أن مكرمين خليل مدرس التاريخ بجامعة اسطانبول وقفه على كتاب مخطوط اسمه «وجهات الأئمة» تأليف ابن الفوطي ـ المؤرخ ـ محفوظ في خزانة ولي الدين «الموقوفة في اسطانبول في مجموعة أرقامها «2624»، وبعد ذلك أثبت بالدلائل القاطعة أنه لتاج الدين علي بن انجب المعروف بابن الساعي الخازن البغدادي سنة 674هـ.
*وثمة مخطوطات أخرى حققها بمفرده أو بالمشاركة منها: المختصر المحتاج إليه لابن الدبيتي، والجامع الكبير لابن الأثير وكتاب الفتوة لابن المعمار وغيرها.
وفاته :
أدركتهُ الوفاة على إثر جلطة قلبية ببغداد عشية الاربعاء الثامن من شوال سنة 1389 هـ الموافق للسابع عشر من كانون الأول 1969م.