،
مآ شآء الله ، تبآرك الرحمن ،
جمييلَ جدآ ، حبيت الفكرههَ ،
سُلمت يمنآكم ع الإفآدههَ /
مُوفقين بإذنههِ سُبحآنههِ
عرض للطباعة
،
مآ شآء الله ، تبآرك الرحمن ،
جمييلَ جدآ ، حبيت الفكرههَ ،
سُلمت يمنآكم ع الإفآدههَ /
مُوفقين بإذنههِ سُبحآنههِ
ولادته
ولد الشيخ العلامة القاضي سالم بن سعيد بن سالم بن نصيح بن صالح البراشدي في بلدة سناو بولاية المضيبي من المنطقة الشرقية بتاريخ 23 شوال 1320هـ.
نشأته
درس القرآن العظيم على يد محمد بن خلفان البراشدي، وأكمل تعليمه على يد القاضي سعيد بن حمد بن سعيد البراشدي.
حياته
قضى حياته في خدمة الإسلام، حيث تولى منصب القضاء للإمام الخليلي على بلدة سناو والبلدان المجاورة لها وذلك في عام 1371هـ وقد استمر في هذا المنصب حتى وافته المنية.
وفاته
يذكر بأنه قبل وفاته وبينما كان كعادته يتردد على المسجد الجامع بحارة آل راشد ببلدة سناو، قبّل في آخر يوم من حياته سواري المسجد وهو يدعو الله تعالى بهذا الدعاء (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر) وبعد أن أكمل هذا الدعاء وافته المنية.
من المراثي الشعرية التي قيلت في حقه القصيدة التالية للشيخ أحمد بن عبد الله بن صالح الحارثي:
كفى حَزَناً موتُ الثقـاة الأكـارم
ونقص كبيـر فقـدهم فـي العوالـم
دهشت بصوت في الأثـير مرددا
لنعـي فقيــه المصر والعصر سالـم
وسال من العينين دمـع كــأنه
أسال الـحيا من فيض تلك السواجم
وموتك قاضي المسلميـن رزيـة
على كافـة الإسـلام دون المـحارم
ويبكيك مسحاب الحبوس وشرقها
وغرب عمـان بـالدموع السواجم
وقدما بكـوا من قبـل سالـما
حليف الهدى والفضـل ترب المكارم
وهذي سناو مربع العلم والتقى
ومرتــع أخيـار هُـداة أكـارم
يشع عليها الفضل بين رجالـها
وتصفو بأخلاق الصفا والـمعالـم
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
ولادته
ولد الشيخ العلامة سالم بن حمود بن شامس السيابي بقرية غلا من أعمال ولاية بوشر بمحافظة مسقط، سنة 1326هـ- الموافق 1908م.
نشأته
درس الفقه وأصول الدين على يد العلامة العماني خلفان بن جميّل السيابي وعلى الشيخ حمد بن عبيد السليمي كما استفاد من الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والشيخ سعيد بن ناصر الكندي ومحمد بن سالم الرقيشي وعبد الله بن عامر العزري، ويشار في هذا المجال على أنه حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين.
أعماله
طلب منه الشيخ علي بن عبد الله الخليلي الذي كان واليا على بوشر بأن يدرّس أولاده، وكان ذلك في عام 1350هـ، وفي عام 1352هـ عين قاضيا على بوشر وبقي بها حتى عام 1359هـ. ثم انتقل إلى سمائل، ولكنه لم يدم طويلا إذ عين واليا وقاضيا في نفس الوقت على نخل ومتعلقاتها وكان ذلك عام 1360هـ، ثم في سنة 1369هـ عين واليا على جعلان، ثم عين قاضيا للاستئناف على مسقط، وقد استمر في هذا المنصب إلى أن وافته المنية.
مؤلفاته
تزيد مؤلفاته على العشرين كتابا في مختلف المجالات نذكر منها
1- إرشاد الأنام في الأديان والأحكام.
2- العنوان في تاريخ عمان.
3- عمان عبر التاريخ.
4- جوهر التاريخ المحمدي.
5- طلقات المعهد الرياضي في حلقات المذهب الإباضي.
وفاته
توفي في آخر يوم من عام 1993م، وقد دفن في سمائل بالمنطقة الداخلية.
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
عبد العزيز بن إبراهيم الثميني
ولادته
الإمام ضياء الدين عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله الثميني، ينتهي نسبه إلى حفص بن عمر بن حفص الهنتاني جد الأسرة الحفصية التي خلفت الموحدين في الملك.
كان مولده رحمه الله في (بني يسقن بميزاب بالجزائر) في سنة 1130هـ، في أسرة ينعم أفرادها برغد العيش ولكنها معروفة بحب الخير والعطاء والطموح إلى معالي الأمور.
نشأته
انتقل به والده إلى (وارجلان) فقضى فيها معظم شبابه، وقد ورث عن أبويه حب الإطلاع.
المعرفة ضالته المنشودة
لقد حفظ القرآن الكريم وتلقّن مبادئ الفقه والتوحيد، ولما لم يجد في (ورجلان) ما تصبو إليه نفسه من مصادر العلوم وينابيع المعرفة شدّ الرحال إلى بني يسقن وخصوصا عندما علم برجوع الشيخ أبي زكريا يحيى بن صالح، من جربة واستقراره فيها وكان ذلك في عام 1160هـ وهو في سن الثلاثين. وهناك قضى ردحا من الزمن في تحصيل مختلف العلوم مثل التوحيد والفقه وأصوله والنحو والصرف والبلاغة والعروض على يد أستاذه (الشيخ أبي زكريا). ثم اعتمد الإمام على نفسه وكوّن مكتبة عامرة أصبحت فيما بعد من أكبر موارد العلم في ميزاب، وكان ذكيا وحافظا، فحاز بذلك شديد إعجاب أستاذه به فقدّمه للرئاسة ومشيخة (المسجد) و (ميزاب).
من تلاميذ الشيخ عبد العزيز الثميني
قام الشيخ عبد العزيز الثميني بنشر العلم بين تلاميذه وأصدقائه ومعاصريه من المثقفين بأسرها، فقد كان له تلاميذ في (بني يسقن) و (غرداية) و (بنورة) و (العطق) و (القرارة)، ومن العلماء
النابهين الذين شاركوا في النهضة الحديثة وأسهموا في الإصلاح مع الشيخ وبعده:
1- الشيخ الحاج إبراهيم بن بيجمان.
2- الشيخ أبو يعقوب يوسف بن عبدون.
3- الشيخ حمو الحاج اليزقني.
4- الشيخ بالحاج بن كاس.
5- الشيخ الحاج سليمان بن عيسى.
6- الشيخ الحاج محمد آزبار.
مؤلفات الشيخ الثميني
لقد ألّف الإمام ضياء الدين الشيخ عبد العزيز الثميني في جميع العلوم المهمّة ولا زالت مؤلفاته من المراجع النادرة في تخصصاتها، وهي تتسم بالعمق وغزارة المادة ويبلغ عددها اثنا عشر مؤلفا
نذكر منها:
أولا: في (مجال الفقه الإسلامي) ألّف كتاب (النيل وشفاء العليل) وهو مرجع نفيس للعلماء يعتمدون عليه في فتاواهم وللقضاة يعتمدون عليه في أحكامهم.
ثانيا: له كتاب ( التكميل فيما أخلّ كتاب النيل) وقام بطبعه حفيده الشيخ محمد الثميني.
ثالثا: ومن كتبه (الورد البسّام في رياض الأحكام) وهو كتاب للقضاة في أحكام الشريعة.
رابعا: ومن مؤلفاته كتاب ( التاج) في عشرة أجزاء كبيرة وهو ملخّص كتاب (للشيخ خميس الشقصي العماني) في اثنين وثلاثين جزءا.
خامسا: كتاب (المصباح) مختصر لكتاب (أبو مالك والألواح) للشيخ أحمد بن محمد بن أبي بكر .
سادسا: وفي علم الكلام ألّف كتابا مهما ضخما سمّاه (معالم الدين) تعرّض فيه لأقوال المذاهب الإسلامية وناقشها ووازن بينها.
سابعا: وفي أصول الدين ألّف كتاب ( النور في شرح النونيّة) وهي منظومة جميلة الأسلوب للشيخ أبي نصر فتح بن نوح في (التوحيد).
ثامنا: شرح المنظومة الرائية للشيخ أبي النظر وسمّى كتابه (الأسرار النورانية على المنظومة الرائية).
تاسعا: ألّف رحمه الله كتاب (حقوق الأزواج) وهو يُعد من أعظم ما أُلِّف في نظام الأسرة والنظام العائلي.
وفاته رحمه الله
كانت وفاته رحمة الله عليه عشيّة السبت الحادي عشر من رجب سنة 1223هـ، وعمره ثلاثة وتسعون سنة، وكانت وفاته مصدر لوعة للجزائر وللعرب في المشرق والمغرب، ولكن ما أورثه لنا من كتب وما خلّفه من مؤلفات تُعتبر ضياءا على درب العلم والمعرفة وهاديا للسالكين سبيل النهضة والتقدم.
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
الشيخ العلامة عبد الله العزري
ولادته
ولد الشيخ العلامة عبد الله بن عامر بن مهيِّل العزري في قرية الخشبة من أعمال ولاية المضيبي.
دراسته
درس أولا في المضيبي على يد نور الدين عبد الله بن حميد السالمي، ثم أكمل تعليمه على يد الشيخ الأديب محمد بن شيخان السالمي، وقد انقطع في دراسة اللغة في المسجد المعروف باسم مسجد الصوار.
حياته العملية
عاد إلى بلدته فعمل بالتدريس، ثم سافر إلى شرق أفريقيا فبقي بها حوالي أربعة عشر سن، ثم عاد إلى عمان، فولاه الإمام سالم بن راشد على ابرأ ثم نقله إلى نزوى في عام 1397هـ.
من أهم التلاميذ الذين درسوا على يديه الشيخ العلامة سفيان بن محمد الراشدي والشيخ غالب بن علي الهنائي.
وبالإضافة إلى دوره التعليمي، واشتغاله مهنة القضاء والإفتاء والخطابة كان الشيخ العزري شاعرا لا يستهان به في ميدان الشعر،
ومن بين ما قاله هذه القصيدة التي بعث بها إلى شيخه محمد بن شيخان السالمي:
لست أنسى لياليا كـنت فيـها
أتلقى منــاقب الأدبــاء
ولسان الأستاذ يلـقي علينــا
ما حوى عن أئـمة أذكيـاء
من خليل وسيبـويـه والكسائي
رفقاء الأستاذ ماض وجـائي
لهف نفسي ما بال نزوى بمصري
قد خلت من مواقف العلماء
أوقفوني فـي خطبـة حيرتنـي
ما اجتهادي ما فطنتي ما ذكائي
في صباحي مـدرسا ومسـائي
في مجار من حادثات القضاء.
وفاته
توفي الشيخ العزري في السادس عشر من شهر شوال سنة 1358هـ
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
الشيخ منصور بن ناصرالفارسي
ولادته
ولد الشيخ منصور بن ناصر بن محمد بن سيف الفارسي في ولاية فنجا، سنة 1313هـ.
درس القرآن الكريم على يد جده محمد بن سيف الفارسي ثم رحل إلى نزوى لطلب العلم فدرس على يد حامد بن ناصر، ثم انتقل إلى منح فدرس على يد الشيخ قسور بن حمود الراشدي، ثم عاد إلى نزوى فلازم الشيخ سليمان بن احمد بن محمد الكندي والإمام محمد بن عبد الله الخليلي.
حياته العلمية
عينه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي مدرسا على فنجا فتخرج على يديه كوكبة من العلماء والمتعلمين من أمثال الشيخ حمدان بن خميس اليوسفي والشيخ عيسى بن سالم الشامسي، والشاعر خالد بن هلال الرحبي، لكن في سنة 1342هـ عينه الإمام محمد بن عبد الله قاضيا على نزوى، إلا أن هذا لم يثنه عن القيام بالتدريس وفي نزوى درس على يديه الشيخ سيف بن محمد الفارسي والشيخ حمد بن محمد الفارسي.
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات نذكر منها:
1- (الدرر المنثورة في شرح المقصورة): يشرح فيها قصيدة شعرية للأديب ناصر بن سالم بن عديم.
2- (رياض الأزهار وحلية الأسفار في علم الآثار) - في الشعر حول بعض المواضيع المتعلقة بالعقيدة.
3- (الدرة البهية في علم العربية) نظما وشرحا.
4- (تقريب الأذهان في علم المعاني والبيان).
5- ( الدر النظيم في معرفة التوحيد).
6- (غاية الأوطار في معاني الآثار) عبارة عن أجوبة لأسئلة تلقاها الشيخ.
7- (سموط الفرائد على نحور النساء الخرائد) ديوان شعر في الوعظ والحكم ومختلف مجالات الأدب.
وفاته
توفي في السابع والعشرين من جمادى الثانية 1396هـ.
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
الشيخ ناصر بن سعيد النعماني
ولادته
ولد الشيخ ناصر بن سعيد النعماني في بلدة الخبة من ولاية السويق بمنطقة الباطنة.
في العاشر من ذي الحجة سنة 1330هـ.
نشأته ودراسته
رحل إلى نزوى سنة 1351هـ فالتقى بطلبة العلم هناك ممن كانوا قد نصحوه بالالتحاق بالدراسة معهم لدى الإمام محمد بن عبد الله الخليلي والمدرسة الفكرية التي يرعاها، فذهب هناك للاستكشاف وقد وجد أحد المتعلمين الذي قال له: (ما أتى بك إنك لم تأت للدراسة ولكن جئت لتأكل) ولكن لم يثبط هذا القول من عزيمته. فرغم أنه عاد مؤقتا إلى بلده فقد تشوق لحياة العلم والدراسة بنزوى فقفل راجعا، فدرس أولا القرآن الكريم دراسة متعمقة على يد سالم بن بشير الحوقاني واستمر في ذلك لمدة عام وبعد أن أنهى دراسة القرآن الكريم بدأ يدرس علوم النحو فدرس الملحة ثم الألفية على يد حامد بن ناصر ثم انتقل لدراسة علم التوحيد والبلاغة فدرس ذلك كله على يد عبد الله بن عامر العزري ثم درس الفقه على يد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، كما أنه تتلمذ علم الفرائض بدون معلم.
كان الشيخ العزري ينصحه بأن يكون حاضر الذهن في كل وقت حيث كان يقول له (كن كلك مسامع يا ناصر) ويتمثل بقول الشاعر:
إذا ذكرت ليلى فكلي مسامع
وإن هي ناجتني فكلي أعين
الأستاذ الشيخ
لما رأى الإمام أنه استوعب كل تلك العلوم، كلفه بالانتقال للشرقية وكان ذلك سنة 1356هـ فبقي هناك بصحبة الشيخ عيسى بن صالح وحمد بن سليمان و صالح بن أحمد، وقد استقر به المقام في بداية الأمر في الدريز، فتعلم على يديه الشيخ أحمد بن محمد الحارثي ومجموعة من الدارسين ، ثم انتقل إلى المضيرب فلازمه الشيخ سعيد بن حمد الحارثي وأحمد بن عبد الله الحارثي وناصر بن حميد الراشدي ورشيد بن راشد بن رشيد الوضاوي وسالم بن حمد الحارثي وغيرهم من المتعلمين فاستفادوا منه استفادة غامرة، كما حظي (كاتب هذه السطور) بالجلوس معه والتتلمذ على يديه أمد الله لنا في عمره.
رفاقه
من العلماء الذين يجالسهم الشيخ النعماني ، سعود بن سليمان الكندي، وسليمان بن سالم الكندي، وسفيان بن أحمد الراشدي.
صفاته
يتميز بالسخاء والكرم، ودماثة الخلق، وسعة النفس، وكثرة الإطلاع، وكان محروما من نعمة الإبصار.. شغوفا بالسفر والترحال، محبا لجميع الناس.
أولاده
محمد (الذي كان من الممكن أن يصبح عالما لو لم يختره الله إلى جواره في سنّ مبكرة)، غالب (الأديب والشاعر الذي لا يستهان به وصاحب خلق رفيع)، عبد الله (أصغر الأبناء) كما رزق بالعديد من البنات.
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
ابن النفيس
مكتشف الدورة الدموية
(607-687هـ /1210-1288م)
اسمه علي ابن الحزم أبو الحسن علاء الدين القرشي نسبة إلى قرية قرش، بالقرب من دمشق . ويلقب أيضا بالدمشقي لنشأته بدمشق، وبالمصري لاقامته معظم عمره بمصر. وقد اشتهر بلقب ابن النفيس لنفاسة عقله وعمله ، وابن النفيس عالم موسوعي فهو طبيب عام وطبيب كحال وعالم بالمنطق والفقه والحديث وبعلم الأصول وباللغة العربية نحوها وصرفها.
ولادتة
ولد ابن النفيس بقرية قرش بسورية و توفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ 78 ميلاديا وقد نشأ ابن النفيس بدمشق واخذ علوم الطب علي أيدي أطبائها وبخاصة علي يد كبير الأطباء مهذب الدين والدخوار صاحب مدرسة الدخوارية الطبية بدمشق ثم رحل ابن النفيس إلى مصر واستوطن بها في مدينة القاهرة وأصبح عميد البيمارستان أو المستشفى الناصري الذي أنشأه السلطان قلاوون عام 580 الهجري .كما صار طبيبا خاصا للسلطان ببيرس البندقدارى ملك مصر والشام ، طوال السنوات الاثنتين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر ببيرس وفي القاهرة حظي ابن النفيس كطبيب عالم علامة باحترام الأطباء والحكام والأمراء.
إنجازاته العلمية:
ولابن النفيس في الطب منجزات وإبداعات سبق بها علماء عصر النهضة الأوروبية بثلاث مائة عام:
فهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى أو دوران الدم الرئوي ، قبل العالم الطبيب وليم هارفي وقد سجل ابن النفيس اكتشافه هذا في كتابه :" شرح تشريح القانون لابن سينا" وكان ابن سينا قد ذكر في كتابه القانون أن القلب به بطينان وأن أحدهما مملؤ بالدم وهو البطين الأيمن وان الآخر مملؤ بالروح وهو البطين الأيسر ، وأنه لا منفذ بين هذين البطينين البتة , وعارض ابن النفيس هذا الرأي السينوى ، حين أثبت بالتشريح أن الدم يذهب من البطين الأيمن ، عبر الوريد الشرياني إلى الرئة لينقي بها ويلطف جرمه ثم يعود من الرئة إلى البطين الأيسر وقد لطف جرمه وخالطة الهواء.
وأخذ بننظرسته الطبيب الإيطالي رينالدو كولومبيو الذي جاء بعده بمائتي عام ، حين قال إن القلب يتغذى من الدم المنبت منه ، بواسطة العروق المنتشرة في جرمه ، وقد سبقهما بهذه النظرية ابن ربن الطبري.
وابن النفيس هو أول من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح وقدم أدق الأوصاف لأخطار الملح ، واثره علي ارتفاع الضغط.
وقد أبدع ابن النفيس في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس ، والشرايين وبين وظائفها.
مؤلفاته:
ولابن النفيس في الطب " شرح تشريح القانون " ولهذا الكتاب عناوين مختلفة وفيه شرح غاية في الدقة ، للدورة الدموية الصغرى ، اى الدورة الدموية الرئوية وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية الطبيب الإيطالي " الباجو" لاول مرة في مدينة البندقية عام(954هـ/ 1547م) وهي الترجمة التي رجع إليها الطبيب الإنجليزي " وليم هارفي " الذي يعزى إليه اكتشاف الدورة الدموية الكبرى وقد رجع إليها من قبله الطبيب البلجيكي : " فيزال".
وله شرح مفردات "القانون". و :"الرمد" و:"شرح طبيعة الإنسان" و: "كتاب الشافعي" و: "المهذب في الكحل". أو "المهذب في طب العيون" أو "حكمة العين" و"بغية الفطن في علم البدن" و"تفسير العلل وأسباب المرض" و :"رسالة في أعضاء التناسل" و"رسالة في أوجاع البطن" و"المختار في الأغذية" و "كتاب النبات في الأدوية المفردة".
وإلى لقاء جديد مع عالم آخر
http://im60.gulfup.com/286hZF.gif
أبو علم البصريات
(354- 430هـ / 965- 1038)
اسمه محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري نسبة إلى مدينة البصرة . عالم موسوعي نبغ في علوم البصريات والطبية والهندسة وعلم العدد كما نبغ في علم الفلك وفي الفلسفة والمنطق والموسيقي وأتقن الطب وصنف فيه لكنه يمارسه.
ولد ابن الهيثم بمدينة البصرة وتوفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ تسعا وسبعين سنة وتعلم ابن الهيثم بمدينة البصرة واشتغل فترة بديوان إمارتها ثم بديوان مدينة حمص بالشام وشغف بالترحال طلبا العلم فزار مدائن العراق وفارس والشام وسمع الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أن ابن الهيثم قال ، وكان آنذاك بالشام لو كنت بمصر لعملت لنيلها سدا يجعله يروي أرض مصر أيام نقص الفيضان مثل أيام فيضانه سواء بسواء ويجعله لا يغير مجراه ودعا الحاكم إليه في مصر ابن الهيثم لينفذ فكرته للنيل فشد ابن الهيثم رحاله إلي يمصر واستقبله الحاكم بنفسه خارج القاهرة إجلالا له وتقديرا لعلمه لكن ابن الهيثم حين ابن الهيثم حين وصل إلى منطقة الجنادل جنوبي مصر. وعاين المكان اكتشف استحالة تنفيذ فكرته في زمانه , بوسائل عصره فرجع إلى القاهرة معترفا بفشله في تنفيذ فكرته بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروى أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروي أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، وإنقاذ أهل مصر من المجاعات في سنوات التحاريق لكنه برغم غضبه علي ابن الهيثم سمح له بالبقاء في مصر ليكون بها عالما من علمائها واستقر ابن الهيثم بمصر إلى آخر عمره فأنجز وهو بها مؤلفات عديدة في العلوم التي نبغ فيها.
إنجازاته العلمية:
نجح ابن الهيثم وهو بمصر في تطوير علم البصريات بشكل جذري حين برهن رياضيا وهندسيا علي أن العين تبصر وتري بواسطة انعكاس الإشاعات من الأشياء المبصرة علي العين وليس بواسطة شعاع ينبثق من العين إلى الأشياء.
كذلك برهن ابن الهيثم رياضيا وهندسيا علي كيفية النظر بالعينين معا إلى الأشياء في آن واحد دون أن يحدث ازدواج في الرؤية برؤية الشيء شيئين وعلل ابن الهيثم ذلك بأن صورتي الشيء المرئي تتطابقان علي شبكيه العينين وقد وضع ابن الهيثم بهذه البرهنة وذلك التعليل الأساس الأول لما يعرف ألان باسم الاستريسكوب.
وكان ابن الهيثم أول من درس العين دراسة علمية وعرف أجزاءها وأسامها وتشريحها ورسمها.
وأول من أطلق علي أجزاء العين أسماء آخذها الغرب بنطقها أو ترجمها إلى لغاته ومن هذه الأسماء : القرنية والشبكية والسائل الزجاجي والسائل المائي.
ومن هذه الإنجازات انه أول من أجرى تجارب بواسطة الة الثقب أو البيت المظلم أو الخزانة المظلمة واكتشف منها أن صورة الشيء تظهر مقلوبة داخل هذه الخزانة فمهد بهذا الطريق إلى ابتكار الة التصوير وبهذه الفكرة وتلك التجارب سيق ابن الهيثم العالمين الإيطاليين " ليوناردو دوفنشى " " ودلا بورتا " بخمسة قرون.
ووضع ابن الهيثم ولاول مرة قوانيين الانعكاس والانعطاف في علم الضوء وعلل لانكسار الضوء في مساره وهو الانكسار الذي يحدث عن طريق وسائط كالماء والزجاج والهواء فسبق ابن الهيثم بما قاله العالم الإنجليزي نيوتن.
مؤلفاته:
ولابن الهيثم مؤلفات في الطبيعة هي "كتاب المناظر" وهو من اهم كتب ابن الهيثم وأروعها وقد جعله في سبع مقالات الأولى في كيفية الأبصار الجملة والثانية في المعاني التي يدركها البصر ويحللها وكيفية إبصارها والثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه علي استقامة وعللها والرابعة في كيفية أدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة والخامسة في مواضيع الخيالات وهو الصور التي تري في الأجسام الصقيلة والسادسة في أغلاط البصر وما يدركه بالانعكاس وعللها والسابعة في كيفية أدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفه المخالفة الشفيف لشييف الهواء.