الاجمل مرورك أستاذ
تمآم
عرض للطباعة
الحلـــ 12 ـــقة http://www.al-mot.com/mot/images/smilies/ast001.gif
فكنت اقاوم تلك القوى الشيطانية واحس بنبضات القلب سوف تتوقف وأني هالك لا محال !!
لحظات صعبة شديدة مظلمة .. ثم اغمضت عينيّ وانا احاول ان اثبت القلب واستجمع القوى الكامنة فية .. او أن ما تراة العين ويدركة الجسد لن يضرني ولن يمسني بسوء .. ثم أنطلق من الباطن المدفون شعاع من المخ .. يشع ليخاطب النفس و الكيان بهمس يتردد في منطقة الاصغاء ويتسلل بتصاعد سريع .. لا تستسلم .. لا تستسلم .. فحرك القلب و العقل ذاكرة قول الشيخ لينطق اللسان بصوت مخنوق وانفس تتقطع وكأنها تنبعث من نفق عميق :
" بعظمة رب العباد # يا من تسيحون في كهف الهلاك # عزافيرا # عزافيرا # عزافيرا # بحق العزيز الجبار # بحق سيدكم # فكوا قيد الاقياد # فكوا قيد الاقياد # حتى إذا أحضرتم # أحرقكم المولى "
أطلقت زفرة قوية شديدة بعد الكلمات و التعب و الارهاق يرسم الوجة لون الصفار على الجلد .. وأخذت اتنفس بصعوبة .. والهث وأكل انفاسي بشراهة .. كأني غريق ظل تحت الماء ساعة لا يتنفس ويتحرك محاولت الصعود لا يقدر .. ثم فجئة اندفع خارج الماء للهواء الطلق يستنشقة !!
لحظات و البصر ينظر الى الاسير بعد الكلمات .. ثم حدث شئ عجيب .. لقد ذابت تلك القيود من حولة كأنة حديد يصهرمنساب وتفكك اسرة .. ثم وثب الاسير بقوة كمن ذاق مرارة العذاب ليدفنة .. ارتعد لهما الشيطانين .. و صرخ الاسير بكلمات لم افهم جميعها كمن يستحضر الاموات من القبور :
" ******* الاهكم ********* القوي الجبار ******* سيدكم ********** العظيم "
تلك الكلمات جعلت الحارسان يحترقان ناراً ويلتويان عذبا .. ويصرخان صرخات شديدة عجيبة مظلمة وهما يحاولان الهرب .. حتى اختفيا بعيداً و النار تشتعل فيهما من كل جانب وقد أخذت كثيراً من أجسادهما .. كأن قوى الفارس لا يقوى عليها الحارسان !!
لحظات من الذهول والانبهار اسكنت كل حركة من الجسم كأني جثة هامدة .. ثم تحدث الاسير بنبرة سريعة تحت الاحداث فقال : بسرعة قبل ان يدركنا شيطانٌ أخر .. وأمسك بيدي يجرها بقوة وكأن قطار الموت قادم .. وأخذت الاقدام تتسارع وتنتقل من الكهف و تتقاحم بين صخورالجبل وتتلاطم على وعارة الوادي !!
بعد تلك الاحداث استقر بنا الحال بعيداً عن جبل الظلام حيث كنا قراب موقع انتقالي السابق !! توقفنا و كنت لحظتها لا اسمع سوى صوت انفاسي المتعاقبة و الساخنة من هول الاحداث .. وكلانا ينظر بعضنا الاخر بنظرات يغمرها الفرح و الانتصار وقد تشكل الاسير بالبشر مثل ما رايتة في تلك الليلة الممطرة ..
" الحمد الله الحمد الله " .. لقد نجانا الله من شرهما .. ثم نظر الي وبصوت يلهث وبلهجة الاستغراب تحدث : من انت ؟ .. انت لست من الجن !! .. بختصار شديد .. رويت له احداث الكيان الدخاني و الخاتم الى ان قادني القدر هنا !!
نظر الي بتعجب وتقدير وقال : الحمدالله أني رميتُ الخاتم قبل أن يجتذبني الشيطان الاسود في اسفلت الطريق وكنت أنت من حملة وأحاط بة عن الاعداء ان يلمسوه .. انت بطل وفارس القرية وتستحق الزواج من ابنت الملك !!
انا بفرح شديد :
" الحمد الله " .. لكن يشغل بالي سؤال : لماذا لم تستطيع ان تتحدث بتلك الكلمات عندما كنت اسيراً ؟ .. قال : لقد كنت محاط بقوى شيطانية تمنعني النطق و الحِراك وإستخدام قواي ولأخص ان الجبل محاط بقوى شيطانية .. وان الحارسان لم يكونا سوى جنديين من شياطينهم يقوما بالمناوبة .. وهذا من حسن حظنا !! .. ثم قال لا وقت نضيعة هنا يجب ان نرحل بسرعة .. وتحدث بكلمات غريبة وقال اغمض عينيك لننتقل الى القرية !!
انتقلنا الى القرية وكانت هناك روعة المفاجئة .. صوت يهز الزلازل في الارض .. استقبلنا بة اهالي القرية وهم يزدحمون بالترحيب و التصفيق و التهليل :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر " .. وكأن بعض فرسان القرية كانوا يترقبوننا من بعيد و انتشر خبر انقاذ الاسير في القرية قبل انتقالنا اليها بلحظات .. ثم هناك أبويّ الاسير وهما يحتضنانه بقوة ودموع الفرح تنسال منهما بشغف لعودته سالما .. ثم اقترب الاسير وعائلتة مني واحتضنني الاسير وشكرني كل الشكر على مساعدتي وكذلك جميع عائلتة قاموا بالشكر الحار !!
وهناك تقدم الشيخ وابنتة الي وهما يحاوراني نظر العز والفرح و النشوة !! .. ولم تفارق عيني ابنت الملك وهي تقترب كالفراشة وفي عينيها دمعة فرح وكانها ماسة ثمينة يتلقفها صحن خدها الناعم فاستقرت عليه .. وأنا اسرح بخيالي بعيدا .. اعانق النجوم تارة واهيم في ملكوت الله تارة .. متفكرا مقتنعا ان حال قلبي نمت في ثناياه وثنايا القلب حب و اشواق .. حب و شوق أخذ يتزايد ويتسع بنهم شديد !!
ثم اكتسى وجهها بنظرات من لؤلؤ ومرجان من اجمل ما رات عينيّ يزخرفها احمرار خجل كأنة حجر كريم أحمر خلاب .. وبتسامة هي الوان الطيف لتروي القلب وتبعث فية الحياة .. ويبعثر كل ما مر بي من غمامة من صعاب .. أنها ابتسامة طال انتظرها !!
هل سوف يتزوجها ام ان هناك أحداث أخرى ؟؟
تابع الاحداث في الحلقات القادمة !!
__________________
الحلـــ 13 ـــقة http://www.al-mot.com/mot/images/smilies/ast001.gif
ثم تحدثت اسيرة قلبي ودواء روحي وشفاء صدري بصوت ينبعث ما بين امواج الانهار وتغريد العصافير ونسمة السماء فقالت : مرحبا بك سالما غنما .. تتوق العين لناظرك ويخفق القلب لحاضرك .. ثم اطرقت برأسها استحياءً من وجود ابيها .. وكأن في أعماقها انشودة عشق عذب أخفاه استحيائها من ابيها ان ينسال من شفتيها !!
شعور جميل عذب يدغدغ روحي بالفخر ويحك في القلب فرح الانتصار ويهز كياني جمالها وزادني استحيائها سروراً وبشاشة في القلب قبل الوجة لم استطيع ان أخفيه عنهما .. والشيخ وابنته يقفان حولي !!
ثم نظر الشيخ الي بهدوء والسعادة تغمر وجهة وهو يربت على كتفي وبنبرة يعتليها السرور : بارك الله فيك ياولدي انا فخور بك كل الفخر .. هيا بنا نذهب الى الغرفة الخاصة لتأخذ بعض الراحة بعد رحلتك الشاقة !!
انطلقنا وأنا اتبعهما الى الغرفة الخاصة حتى اذا وصلنا قرابة الغرفة نظر الشيخ الى أبنتة وكأنة يخاطبها بلغة العقل لا باللسان ثم استأذنت بأنكسار .. سوف ستتركنا لوحدنا وهي تودعني ببتسامة ملائكية عذبة لم تفارقها الى ان رحلت .. كالوردة يفتقدها الربيع وقلبي ينظر اليها باشتياق .. ثم نظر الشيخ الي وكأنة يحد من لهفتي وغرامي فقال : سوف تأخذ منها وتأخذ منك يا ولدي في الاجل القريب بأذن الله تعالى .. هيا لندخل الغرفة !!
ازال الشيخ قطعة القماش الابيض الناصع الذي كان هو الباب فدخلنا .. فكانت الغرفة ذات سرير ضخم ابيض يغمرة لحاف ابيض كذلك .. وكأن شكلة ناعم .. حريري .. مريح .. لكن الغريب ان الغرفة خالية !!! لاتحمل .. لا طاولة .. لا نقوش ولا حتى اية اثاث سوى ذلك السرير و الجدران البيضاء تحيط بة من كل جانب وكانك تعيش في عالم بلا الوان !! .. اندهشت قليلً ثم بقينا لوحدنا نتبادل اركان الحديث !!
سئلني الشيخ عن احداث فك الاسير ؟ وباختصرحكيت له ما دار من احداث مرعبة .. مظلمة .. صعبة !!
نظر الشيخ الى وقد احزنة ما صادفني من احداث عصيبة فقال : حمداً لله على سلامتك وعلى سلامة الاسير .. ثم صمت قليلاً وكانة يعد ويسطر الكلمات في خطوط افكاره فقال :
لقد وعدتك يا ولدي ان ازوجك ابنتي ان وفيت المهر وقد فعلت .. فلما يبقى الا ان اوفي بعهدي لك .. بأذن الله تعالى سوف يكون حفل زواجك في هذة الليلة بعد صلاة العشاء .. وسوف يحضرها عددٌ كم من شتى القبائل المجاورة .. لكن ما لا يعلموة ان ابنتي ستتزوج من احد البشر .. فمن عاداتنا التزاور قبل الزفاف بساعات و التواجد اوساط القرية .. ويصعب تواجدك بيننا الى ان يكتمل وجودهم و اعِلمهم وأشرح لهم وأطلب منهم التشكل بهيئة البشر .. وهذا ليس بالشئ اليسير ان يقبلوة .. فأخشى قبل ان يكتمل تجمعهم أن يعلموا بوجودك هذا من جه .. ومن جهة أخرى نحن الجن نستشعر وجود بشراً في عالمنا بمسافة .. فأن شعِروا بك قبل اجتماعي بهم سوف تسيد الفوضى بين القبائل و القرية !!
ما اطلبة منك يا ولدي ان ترجع الى عالم البشر ليتسنى لنا ترتيب الزفاف وشرح الاحداث الى ضيوفنا من القبائل المجاورة وسوف أطلب من سكان قريتي ان يتكتموا جميع الاحداث عنك الى بعد انتهاء الاجتماع !!
اثناء حِواره انطلق بعقلي جرس الوقت يرج بأنذارة الذاكرة ليعلن تأخر أداء صلاة العصر فحرك الشفتين : استسمحك يا شيخ اريد ان أصلي صلاة العصر فقد تأخرت عن موعدها !! .. انطلق بصر الشيخ ببسمة تتراقص في شفتية كالماء العذب وهو ينظر الى زاوية الغرفة ويشير اليها بأصبعة ويقول : هناك دورة المياة وسوف ارجع اليك بعد أنتهاء صلاتك لنكمل الحديث .. ثم أختفى في لمح البصر !!
نظرت حيث نظر وأشار .. عجيب وغريب في السابق عند الدخول لم يكن هناك باب سوى باب الدخول .. والأن يوجد مدخل دورة المياة بعد ان كانت الجدران بسماكتها تحصر الغرفة من كل جانب .. سبحان الله العلي القدير .. لكن هل سوف أفاجئ كثيراً في هذا العالم العجيب ام ان هناك أحداث أخرى غامضة غريبة تنتظرني ؟
ماذا سوف يصادفة من غموض وأحداث في عالم البشر ؟؟
تابع الاحداث في الحلقات القادمة !!
الحلـــ 14 ـــقة http://www.al-mot.com/mot/images/smilies/ast001.gif
بعد الصلاة و الدعاء .. وشئ من العناء يسري في الجسد ليطلب الراحة .. ظهر الشيخ من جديد فقال : لن اطيل عليك يا ولدي .. لقد انهكك التعب من ما صادفك من احداث و وجب عليك أخذ قسط من النوم و الراحة .. ولكن سوف تمكث ساعة واحدة فقط في هذا السرير قبل ان يبدء حضور القبائل المجاورة .. وسوف اسعى ان تحضى باقصى راحة من النوم .. وعذرني يا بني !!
بعد نومك سوف تكون قد انتقلت الى عالمك .. عالم البشر .. ومن ثم تعد بعد صلاة العشاء الى نفس الطريق المواجة للوادي الذي صادفتك أبنتي فيه .. ما ان تصل الطريق قرابة الوادي قل :
" سيدكم العظيم فاتح الطلاسم اقفال سمصمائيل " أقرأها 3 مرات وأحفظها جيدا يا ولدي .. ومن ثم سوف ننقلك الى عالمنا وقريتنا بأذن الله تعالى .. سوف أرحل عنك الأن لأبدا لأهتمام بتراتيب الاجتماع و الضيوف و المراسيم ولا تنسى ما اخبرتك بة !!
أجبتة بالفهم و الموافقة .. لكن ما سقاني بة الشيخ من حديث طويل لم ارتشف منة الا قطرات بسيطة لكيفية طريق العودة لمقابلة ملكة جمال القلب و الروح و الطبيعة .. لم يكن العقل مشغول الا بها .. ولكن دوامة التفكير والاجهاد و التعب و الاحداث التي انهكتني استسلم لها الجسد و الروح أخيراً .. لاغطَ في نوم عميق في نعومة السرير ودفئة الحنون وكأنة يحتضنني لافرغ شحنات الارهاق فية !!
بعد ساعة من النوم في ذلك السرير الناعم الذي لم احس بأنعم منة من قبل .. فتحت عينيّ بنشاط ليتلقف بصري أشعة الشمس الذهبية .. وعيني تغمض قليل لتقلل تأثير سطوعها .. والرياح الساخنة تلفح قليلً من وجهي .. وقد توسد رأسي بسخرة ملساء صغيرة .. و وجدت نفسي استظل تحت جبلً صغير وكأن السماء كانت لحافي و الرمال سريري .. ثم قمت من مكاني بتعجب أنفض التراب من حولي .. وشعرت ان نومي كان ساعات طوال جميلة و مريحة وليس ساعة واحدة فقط .. فخلت انني انما كنت في حلم جميل .. حلم صادف وجودي والنوم في هذا المكان !!
لكن كل الدلائل والمؤشرات .. براهين دامغة .. ادلة واضحة .. تثبت ان ما يحصل معي حقيقة وليس خيالاً .. ثم تقدمت خطوات سريعة بعد الجبل .. لعل الموقف اشعل فتيلة التخيلات ليخلق ضباباً بين الحلم و الحقيقة .. لكن مع تتابع الخطوات وما ان وقع بصري على الشارع العام و سيارتي المركونة جانب الطريق احسست بفرح يغمرني .. فرح ينتشلني من الخيال وبين الحقيقة .. ربما ذلك الشعور اني في عالمي .. عالم البشر !!
ما كان لي احدٌ اقصدة بعد كل الاحداث غير الذهاب الى صديق جدي وأعلِمهُ بكل ما جرى !! .. انطلقت بسرعة عأدا الية .. وكأني اسابق الزمن واحقق الحلم .. وصلت بلدة صديق جدي الطيبة وانا اقترب من منزلة وقد أخذت ذرات الشمس الذهبية تتسلل من النافذة تاركة خلفها ظلا لطيفاً ممزوجاً ًببرودة ناعمة .. نظرت من النافذة واذا بقرص الشمس يكاد ان يتوارى في الافق البعيد وراء الجبال.. ترجلت عن السيارة وطرقت الباب عدت مرات .. لكن الغريب لا صوت يبادلني من الداخل .. لا حركة اسمعها !! .. يا ترى ماذا حدث لصديق جدي فهو لا يقوى الخروج من منزلة الا في اوقات نادرة !!
وفي وسط أعصار التفكير جائني الجواب من احد المارة وهو يلقي السلام و التحية ثم يسئلني عن من تبحث فشكلك يوحي انك لست من هذة البلد وقد اتيت من مكان بعيد ؟ .. رددت السلام .. ثم اخبرتة اني ابحث عن صديق جدي الذي يقطن هذا المنزل !!
نظر الي بغرابة ثم بأندهاش قال : لقد توفى الله صديق جدك منذ قرابة اسبوعين .. رحمة الله عليه !! .. تحدثت بتعجب و استنكار كبيرين وكنت كالمشدوه : كيف !!! لا يمكن !!! فقد كان موجودا هنا في منزلة في هذا الصباح وقد أستضافني !!! وجلسنا مع بعضنا البعض نتناول زواي الحديث !!! .. ثم رحلت عنة وهو في أفضل حال !!!
لحظات وتسائل مبهم مع كل الاحداث.. هل كنت احلم ؟ .. تلك الافكار حولت نفسي لميدان عراك .. ميدان اشتد فيه الصراع بين العقل والمنطق من جهة .. وبين العاطفة والقلب من جهة اخرى !!
ما سر صديق جده ؟؟
تابع الاحداث في الحلقات القادمة !!
__________________
الحلـــ 15 ـــقة http://www.al-mot.com/mot/images/smilies/ast001.gif
مزق ذلك الاستنكار و التعجب عندما مالت الشمس نحو الغروب صوت أذان المغرب وهو يقطع شريط الحديث .. ثم قال ذلك الرجل : امرك عجيب ولا وقت لدي لأكمل الكلام .. فقد حان وقت الصلاة !!
ذهبت للمسجد وأنا اقصد جمع صلاة المغرب و العشاء " صلاة سفر " وأنا في حيرة من أمري او لأكشف حقيقة الحلم .. فخلصتُ الى تحذير النفس : أحذر قبل ان يعرف أي مخلوق كان بقصتك او حلمك هذا .. والا ستتهم بالجنون .. وستكون عرضة للسخرية ويهزأ منك الصغير قبل الكبير !!
فبعد الصلاة سئلت بعض أهالي القرية عن صديق جدي وكأني لم أصدق ما قيل لي من قبل .. فما كان جوابهم غير الذي قالة ذلك الرجل الطيب .. فزادة شدة الصاعقة ووقعها على الحال و العقل !!
استرجع بذاكرتي مسار الاحداث فزاد شعور المنطق يرسم الايقاع أنما كنت أحلم .. حلم طويل وعجيب يقارب الحقيقة في خفاياها .. وغصت في بحر مليء بالحيرة والاسئلة .. ربما لِلغز صديق جدي وحزن وفاتة وتضارب الاحداث بين الخيال و الواقع !! .. والرأس يخالطة التعجب والقلب يعتصرة الحزن ولألم !!
فشعرت وكأن اوراق الزهر في عز الربيع بذلت وتساقطت نفحاتها في نهر الحياة .. وراودني شعور أخر غريب مليء بالأسى والمرارة .. بل شعور أكثر من ذلك كمن فقد حياتة كلها من فاجعة وفاتة .. فترقرقت الدموع على مقلتي و اللسان تعجز التعبير الا أن ادعوا لة بالغفران و الرحمة .. فلم يبقى لي أحدٌ الجئ الية من الأنس في هذا العالم .. عالم البشر !!
لكن لحظة !! .. الليلة تتعطش لها كل نفس اسيرة بالحب .. الليلة هو يوم زواجي ببنت الملك .. ولا يوجد متسع من الوقت .. والطريق طويل .. فيجب ان اسرع لأصل جانب الوادي او ان الفضول يصارع المنطق ليكشف حقيقة الوهم !!
نظرت الى السماء وقد ارخى الليل سدوله وتعذرت الرؤيا .. وحجب الظلام المكان و الحال .. فمسحت الدموع والاحزان و الاوهام ورائي لمواجهة صفحات الزمن .. فاستقلت السيارة منطلقا بسرعة الى الطريق الطويل !!
هناك من بعيد مع سرعة السيارة وقطع المسافات يترائ الى ناظري من ضوء مصابيح السيارة الامامي ذلك الجبل الصغير حيث كنت من قبل !! .. ازدادت لهفتي وأنا أتقدم بسرعة .. لكن على ما يبدوا اني تأخرت قليلاً .. فقد انتهت صلاة العشاء منذ لحظات !!
ركنت السيارة جانب الطريق بين ذلك الوادي امام الجبل الصغير ثم تقدمت خطوات سريعة اشق فيها الطريق مستنيراً بضوء القمر الخافت .. وهاجس المنطق يعصفني من جهه والحلم الجميل الذي اتتوق الية من جهة أخرى .. لكن هي لحظات عصيبة مؤرقة اكسر فيها حاجز الخيال وغشاوة المنطق .. تقدمت قليلاً ثم صرخ اللسان بكلمات الشيخ التي كانت اتذكرها ربما كانت حلم لكن ما زال رنينها عالقاً بذهني :
" سيدكم العظيم فاتح الطلاسم اقفال سمصمائيل " .. نطقتها 3 مرات وانا كلِ امل لِلقاء حلمي الجميل !!
لحظات صعبة شديدة و العقل يتلفت يمنة ويسرة لعلة يجد وبيص الحلم فيدمغ المنطق !!
انتظرت لحظات ولم يحدث شئ يذكر سوى ظلام الليل يزخرفه ضوء القمر الخافت .. وصوت تموج الرياح الباردة في ذلك المكان !!!
ترقرقت الكلمات : اذاً !! لقد كنت احلم .. يا حسرتي .. اين هي زهرة حياتي !!!!!
فسقط قلبي بين يدي و ذرفت عيوني دموع الحب و الشوق وبكى القلب بحيرة الاحزان واعتصر الفؤاد بين الدمعات !! يا إلهي هل اصبح الحلم سربا تناثر في السماء وتبعثر بين النجوم .. اريد ان اصغي الى نداء العقل و الى شروح العلم وفلسفة الخرافات والرؤى .. ولا اريد ان اخضع للمنطق الذي سيحرمني من روحي وحياتي .. ومن اجمل لحظات العمر و الحلم الجميل الذي اصبحت لا اريد تفسيراً له .. وكل الذي اريده واتمناه هو حبيبتي .. وحياتي .. وروحي !!
ما سر الحلم وهل الاحداث مربوطة بصديق جده ؟؟
تابع الاحداث في الحلقات القادمة !!
يعطيك ال عافيه
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=521&stc=1 الحلـــ http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=521&stc=1الاخيرة ـــقة
لحظات مريره وحزينة ثم بعدها رائحة استنشقها بقوة .. رائحة هي أقل ان توصف بالعطر .. رائحة عبقة لا توجد في عالم البشر .. وهناك يداً رقيقة كخفة الهواء تلامس يدي .. واذا بي اسمع همسا ناعما هادئا .. مرحباً بك يا من تعشقه القلوب وتبكى السماء لفقده لحظات .. يا من استنارة النجوم لحضوره !!
لقد كانت هي حبيبتي ابنت الملك .. اذاً لم اكن احلم واتخيل .. بل حقيقة عايشت اوتارها وعزفتها ساعات !!
وما ان دخل صوتها الملائكي مسامع الاذن حتى كاد قلبي يقفز عن موضعه .. ونزاحت الاوهام و الآلام !!
ثم انبثقت هالة ضوئية جنبي تجسدت بجمال حبيبتي .. فمتدت يداها لتلامس براحتيها الناعمتين الجبين و الرأس وتمسح الدموع و الاحزان .. ارتعش جسدي وسرت في عروقي موجة غريبة يلاحقها تيار لذيذ واحساس جميل .. ثم أقعدتني على بساط الارض .. انظر اليها في ضوء القمر وقد زاد جمالها بهاءً وسحرا وزدادت روحي هياما وغرما .. ونظرت الي بستحياء أحمرار وجنتيها مما زادها جمالاً ودلالا ثم قالت : هذا يوم سعدي وسعدك .. لكن هناك ما لم يتسنى لي ان أخبرك به .. وأخفيت بعضه عن أبي !!
هل تذكر طريقك الى بلدة صديق جدك عندما كنت تحمل الخاتم ؟ .. لقد أرسلني ابي أن أحضر الخاتم منك بسلام وقد تعجبت عندما رأيتك !! .. وبينما انت في الطريق استشعر أيضاً العدو وجود الخاتم بحوزتك فكانوا يترقبون ويتربصون بك وكان شئ من الحجاب يمنعهم ان يصلوا اليك .. ربما كان
" دعاء السفر "
فما ان تصاعد صوت الموسيقى في السيارة حتى أخذت الشياطين طريقها اليك لتسلب منك الخاتم وتستحوذ عليك .. وكنت أنا وبعض الجنود نحاربهم ان ينالوا منك !! .. وأن ما كنت تسمعه من طرقً بأجزاء السيارة لم يكن سوى محاولت انقاذك من العدو !!
تنفست قليلاًً و عليل الرياح يداعب شعرها الناعم ثم قالت بصوت يحمل التئنيب بعض الشئ :
فكيف ترجو الحفظ من الله و أنت تصدح بالأغاني ؟؟؟
ثم تابعت حديثها براحة : الحمد الله انك أطفئت الموسيقى وذكرت الله وكان هذا عوناً لنا ان نردعهم ثم ابتعدوا عنك فِراراًً من ذكر الله ومنا .. ثم استمرينا في تتبعك الى أن وصلت تلك البلدة .. فما كنا نعلم كيف نسترد منك الخاتم بسلام !!
رأيناك تقصد منزل ذلك العابد الذي توفاة الله منذ فترة بسيطة .. وقد سبق أن رأيتك من قبل في تلك القرية .. وكان الانتباه يشدني بعض الشئ تجاهك في أحد زيارتك لة من قبل !! .. كان ذلك العابد شخصاً ذا علاقة طويلة بالقرية الاخرى من عالمنا وكنا نعلمة جيدا .. ولا يتسنى الوقت الأن ان اشرح لك قصة صديق جدك رحمة الله علية !!
لكن ما أن رأيتك تطرق الباب وكنا نعلم بوفاتة الا وقد أمرت أحد الجنود أن يتشكل بصديق جدك ونسترد منك الخاتم بسلام .. فحدث أن تشكل احد جنودي بصورته .. وما ان سلمته الخاتم وذهب به الى تلك الغرفة التي كان يتعبد فيها صديق جدك حتى أستأذنني أن يأخذ الخاتم بسرعة .. لما لة من أهمية عظمى .. !!
لا ادري سر أعجابي بك او عندما يكون التصرف من منطقة اللاشعور !! .. كنت اجد نفسي مجذوبة تجاهك .. لذلك أمرت الجندي أن يعيد اليك الخاتم ويأمرك بدفنه .. وما كان من الجندي الا ان أخذته الدهشة و الخوف أن يرجع الخاتم اليك ويحدث ما لا يحمد عقباه .. فأرجع الخاتم اليك وهو في حاله ولا يستطيع رفض أمري !!
ثم تتبعتُ طريق عودتك .. لعل خطة دفن الخاتم في الوادي الذي يقع بعد مشارف المدينة تكون أسهل عليك وعلينا لأرجاعة بسلام .. وأنت في طريقك للعودة أقلقني ودب الخوف أن تسمع الاغاني مرة أخرى وتستحوذك الشياطين وتهلك ونخسر الخاتم .. ولآخص أنهم يُحسوا مثلنا بقوى الخاتم و سوف تعبر بة الجانب المقابل لواديهم .. فغيرت الخطه !!
فكان ظهوري لك خطة أخرى هي مزيجًا من تكريمك للحفاظ على الخاتم .. وبين أن اضمن الحصول علية و ان لا يقع بيد الاعداء وما شدني من أعجاب بك .. وحدث ما حدث الى أن تطورت الاحداث .. فها نحن في ليلة تئالف قلوبنا بعضها من بعض !!
تأملتها بكلتا حدقتي تاركا عيني تهيم في محاريب جمالها .. فساحت روحي في فضاء عينيها .. وفتحت المجال للتصورات والخيال ان يحل على شريط طويل سريع .. يطبع في حجرات العين الحلم القريب !! فاحببتها حبا لا يعرفه الا من هزت جدران قلبه اشعة الحب وسِحره الذي لا ينضب !!
وفجأة وبينما كنت اطلق لخيالي العنان .. قامت من مكانها حتى قالت اخر كلماتها بنغم انساب في اذني كتدفق الالحان والاوتار بين الورود : لا يوجد لدينا متسع من الوقت يجب أن نسرع الى القرية .. الى عالمنا.. عالم الجن .. فقد حان ان نتوج هذا الحب بزواج يجمعنا الى الابد !!!!!
ذرات من الاسئلة تتراقص لتداعب سور مخيلتي .. ان ما أعلمة زوجنا نحن البشر : عقد .. وشهود وحفل !!
لكن مالم يسبح في فضاء مخيلتي مراسيم الزواج .. وجميعها مقرونة بما يحدث في عالم البشر !!
اما عند الجن فكيف لي ان اعرف ؟؟
لا وقت للتفكير !!!!!
ثم هناك قطرة حب هي خلاصة ما أعتصر من هيام القلب .. أنسالت لتسقط تحت أرض قدميها راجية متئملة .. ليمر عليها نسيم الزمن فتنبت هناك أغصان .. أغصان هي اورقها عشق وغرام .. عشق وغرام يشابك أصابعي أنملها بحنان .. يحثها لتسبح في الحلم القريب .. حلم يجرها بسرعة الى عالمها .. العالم الجميل !!
ثم انتقلنا !!!!!!!
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=523&stc=1
http://omaniaa.co/attachment.php?attachmentid=524&stc=1
هل سوف يتزوجها ؟؟ ام هل سوف تسيد الفوضى بين القبائل وتمنع زواج الأنس بالجن ؟؟
وكيف يكون زواج الأنس بالجن ؟؟
وما هي تقاليدهم وشروط زواجهم وهل سوف يتقبلها ؟؟
وهل اذا تزوجها سوف يكمل باقي العمر في عالم الجن .. ام سوف تعيش هي عالم الانس ؟؟
وهل سوف تكون هناك أحدث أخرى في العالم المخفي ؟؟
ربما تكون في قصة أخرى !!
وما قصة صديق جدة مع القبائل الاخرى وكيف دخل عالم الجن ؟؟
ربما تكون في قصة أخرى !!
ومن هو " عمياث " وكيف انتزع الخاتم العظيم من يد الطاغوت ؟؟ وكيف دارة الحرب الطاحنة بينهما ؟؟
ربما تكون في قصة أخرى !!
وكيف حصل الفارس الشجاع على الخاتم العظيم .. بعد ان طمس منذ سنين !! وما هي الاحداث التي صادفتة ؟؟
ربما تكون في قصة أخرى !!
http://1-ps.googleusercontent.com/x/...w4yQmhCU6R.png
تـــم بحـــمد الله تعـــالى نهـــاية القـــصة
أشكركم جميعاً أخواني لمتابعة القصة .. وأرجو ان تنال أعجابكم .. وأنتظركم بفارغ الصبر !!
منقولةة
سبلةة عمان
كنز مفقود
يعطيك العافية
قصه مؤثره اختي...