السؤال السابع والأخير .....ذكريات منسية..!!
أشيائي المنسية
دفتري . .. .. الذي تلاصقت أوراقه وأغبرت..
ومفكرتنا..
وقلمي الرصاص . .. .. الذي إنكسر و قصاصاتها..
وكراستي الرسم . .. .. التي رسمنا بها منزل الأحلام....وحديقة الزهور..
والأوان المائية . .. .. التي جفت ويبست كالصخر..
والفرشاه . .. .. التي تبعثر وتقصف ريشها..
وصورنا .. .. التي تناثرت في الصندوق ولم أرتبها في ألبومها.
ورسائلها المطوية ..؟؟؟
وبصدفة اللقيا في زقاق لم أعرف التنقل إلا من خلاله
رأيتها أمامي مع صغيرها ...رأيت بعيناها فرحة تغمُرها ..فتعجبت منها ...من هذه المرأة ..؟؟
ثم قالت فلان أناااااااا.. وصمتت فأعادني صوتها لأيام وسنين قد مضت ..فهمستُ لنفسي هل هي فلانه ..؟؟ فالصوت صوتها إن كنت أجهله..!!
هل أنتي فلانه ..؟؟
فأجابت مبتسمة نعم أنا هي.. ولم أبح لك من أكون وإنما أكتفيت بإسماعك صوتي ..
لغايةٌ في نفسي ..وكانت جميلة..
ما زلت تذكر صوتي طوال هذه السنين ...
أراك لم تتغير كما تركت... هو أنت...
أما أنا فهذا حالي أصبحتُ كأني إمرأة في التسعين ...
وهذا إبني .. أسميته بأسمك تيمناً بك فكُل ما أناديه أشعر بروحي عندك..
فرحت لأجلها بوليدها...وبذات الوقت حزنت..
فوجهها شاحب ... وعيناها ذابله .... ووجنتاها الزهرية الممتلئة التي أعرفها إنصهرت ..
ماذا حدث لك بتِ هكذا ...
قالت ألا تعلم أن البعد يميت الروح ويقتل الجسد ..
عباراتها آلمتني و أوجعتني ...
وقد أحست بذلك ..وقالت :.
أتتذكر وتتذكر وتتذكر ما عشناه سوياً فيما مضى ..
أعادت كُل الذكريات لمخيلتي ...كأني أراها بمقطع فيديو وسيناريو من الذكريات كتبناها سوياً
كيف بدأت وصارت... وكيف خبأناها وحفظناها بذلك الصندوق ..
برؤيتها ونبشها للماضي ... حفرت بفكري متاهات سعيدة ومؤلمة قد تناسيتها..
ذكريات كانت منسية