لا يكن همك في هذه الدنيا إلا الله، ولا تعظم أحدا في قلبك أكثر من الله..
كن على يقين أنه لا أحد يستطيع أن يُقيم الدنيا ويقلبها ويغيرها في طرفة عين إلا الله..
مهما كان الذي أمامك كبيرا أو عظيما، وله سلطانٌ وله نفوذ، فاللهُ أكبر منه
http://photo4.ask.fm/929/154/485/100...ty28o1_500.jpg
الله أكبر من كل همومنا، ومصائبنا، وأحزاننا..
ولكن من مكر الشيطان وكيده وتلاعبه بالإنسان فإنه يُعظم ويهول ويضخم الهم والحزن في قلبه،
حتى يفتنه في دينه، ويفتنه في علمه وعبادته، ويصرفه عنها ويشتت قلبه ويقطع عليه الطريق..!
فالموحد يعلم أن الله له العدل التام المطلق فلا يظلم ربك أحدا..
وأنه العليم الذي يعلم بعواقب الأمور ويعلم ما الذي ينفع عباده ويُصلحهم..
وأنه سبحانه وبحمده ما أذن لشيء أن يقع إلا لحكمة،
حتى الشر والمصائب والألم والأوجاع، ما وقع شيء إلا بإذنه
وبعلمه وبحكمته وله الحكمة البالغة..
وعلى المرء أن لا يُغالب أقدار الله، ولا يُسيء الظن بالله،
ولا ييأس من روح الله، ولا يشك في قدرة الله على الإتيان بالفرج..
إنه (التوحيد)، أن يُحيط المؤمن نفسه بسياج التوحيد حتى لا تكسرهُ الدنيا بهمومها وفواجعها..
التوحيد يقويك، يقوي قلبك ويقينك، وتصغر العظائم في عينك وتهون العقبات والمعيقات عندك..
فالله الله في توحيدك
م/ن