للصلاة فرائض وأركان لا تتحقق شرعًا ولا تصح إلا بها، منها السجود الذي هو فريضة بالإجماع ،
لقوله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾
ومن الأخطاء المنتشرة عند المصلين والتي تؤدي إلى بطلان الصلاة مايفعله المصلين اليوم، من عدم الاطمئنان في السجود، ونقر الصلاة كنقر الديك، وفي هذا تشبّه بالحيوانات، ويُشعر بتهاون المصلي بصلاته وقلة اعتنائه بها.
وعدم الطمأنينة في السجود، عادة سيئة لكثير من المصلين، وهي مبطلة للصلاة؛ لأن النبيﷺ في حديث الأعرابي المسيء لصلاته أمره بإعادة الصلاة وكان قد صلى ثلاث مرات ، وهو لا يُحسن أداءها، حيث قال لهﷺ : ( ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ) ،وأمره بالطمأنينة في السجود حتى يعود كل عضو إلى موضعه فقالﷺ
ثم إذا أنت سجدت، فأثبت وجهك ويديك حتى يطمئن كلُّ عظم منك إلى موضعه)، فدلّ ذلك على أن الاطمئنان واجب في جميع أعمال الصلاة، إذ لا تصح الصلاة بغيرها،
فعن ابن عباس عن النبي ﷺ
أنه نهى المصلي أن يقعي في صلاته إقعاءالكلب، وأن ينقر فيها نقر الديك، أو يلتفت فيها التفات الثعلب، أو يقعد فيها قعود القرد).
وأقل السجود أن تطمئن مفاصل المصلي مُمَكّنًا جبهته وأنفه من الأرض، ويكون السجود مرتين في كل ركعة، ويقول في سجوده
سبحان ربي الأعلى) ، ثلاثًا.
واتفق العلماء على أن السجود الكامل يكون على سبعة أعضاء، وهي: الجبهة ومعها الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، لقوله
أُمرت أن أسجد على سبع: الجبهة والأنف، واليدين، والركبتين، والقدمين).
جعل النبيﷺ الجبهة والأنف شيئًا واحدًا، فلا يكون السجود على أحدهما دون الآخر، إذ أن هذا مخالف لهدي رسول الله ﷺ.
ومن هديهﷺ أنه كان يستقبل بأطراف أصابعه القبلة، أما ما يُلاحظ على بعض المصلين من رفع القدمين عن الأرض، أو وضع أحداهما على الأخرى دون أن تمس الأرض ، فإنه لا يكون ساجدًا إلا على خمسة أو ستة أعضاء، وهذا لا يصح ويخلّ بالصلاة ومخالف لهديه ﷺ.
ربنا تقبل منا صلاتنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا و دعاءنا و صالح اعمالنا،،
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،