بارك الله فيك اخي Biboo والف شكر على مرورك وكلامك الطيب .
عرض للطباعة
☆ السالفه التاسعه :
( الموظف )
كان عميل الفندق ينتظر خارج الفندق بحثا عن سيارة اجرة توصله الى المطار .. وعندما وصلت سيارة الاجرة قام حاجب الباب بتحميل حقائب العميل فيها ..وحين كانت سيارة الاجرة تسير مبتعده عن الفندق لاحظ حاجب الباب ان العميل نسي حقيبة يده .. فأدرك ان الحقيبة تحتوي على مستندات مهمه لذلك لم ينتظر حتى يكتشف العميل فقدانها وانما امسك بالحقيبة واستقل سيارة اجرة اخرى .
واسرع الى المطار ليلحق بالعميل ... ويا للاسف عندما وصل الحاجب الى المطار كان العميل قد استقل الطائره بالفعل الى نيويورك ..
تعرف الحاجب الى عنوان العميل من لافتة الاسم الموجودة على الحقيبة ولم يتردد فقد حجز على الرحلة المقبلة واسرع الى نيوبورك .
وفي الطائرة ادرك العميل اخيرا انه نسي حقيبته في الفندق وعندما وصل مكتبه طلب من السكرتير ان يتصل بالفندق ويطلب منهم اعادة الحقيبة بأسرع وقت ممكن .. اذا كان بالفعل نسيها ولم تسرق وبينما كان السكرتير ينتظر ان يعاود الفندق الاتصال به دخل حاجب باب الفندق الى مكتب العميل في نيويورك وهو يرتدي ملابس عمله كامله .
دهش السكرتير بشدة وطلب من رئيسه ان يخرج الى غرفة الاستقبال لحظة .
عندها قام حاجب الباب بتسليم الحقيبة للعميل ثم بدأ رحلة العودة الى الفندق .
بعد ايام عدة تلقى المدير العام للفندق خطاب شكر من العميل المسرور .. شرح في الخطاب كل ما حدث وكيف انه في غاية السعادة من سلسلة الفنادق هذه وكيف ان هذا التصرف سيجعله عميلا مخلصا في المستقبل ..
امتدح المدير العام تصرف الحاجب وعوضه بكرم عن المصاريف الشخصية التي تكبدها من جيبه الخاص .. واجزل له في المكافأة وهو يعلم ان الحاجب قد أمن للفندق مكاسب مستقبلية اضعاف ما اعطاه .
( عبره ) : حسن التصرف عادة ما يترتب عليه نتائج استثنائيه .
الامانه وحسن التصرف من حسن الخلق ..
خلصت سالفة اليوم وعسى ربي يسعدكم وسامحونا اخذنا من وقتكم الثمين لتقرأوا السالفه بس عسى استفدتوا واستمتعتوا .
باكر ان شاء الله سالفة جديدة اذا الله احيانا ونلتقيكم على محبة
ابو سالم .
☆السالفه العاشرة :
( النار )
اندلعت النار في بيت مواطن فهرب بسرعه وشاهد الناس قد تجمعوا .. ثم تذكر ان عائلته في الداخل فدخل مغامرا بنفسه وخرج حاملا ابنه .. ثم دخل ثانيه وخرج حاملا ابنته .. ثم دخل ثالثة وخرج حاملا زوجته وسط تصفيق الحاضرين ..
ثم دخل رابعة وخرج وليس معه شيء .
وتنفس الصعداء وعاد خامسة وخرج من النار وليس معه شيء وهكذا دواليك .
فسأله الني وقد شكوا انه اصيب بنوع من الجنون : ما حكايتك يا رجل داخل طالع وما معك شيء ؟
فأجابهم وهو يلهث : حماتي في الداخل واذهب ﻻقلبها على النار !!
(الحكمه) : تناس مساويء الاخوان يدم لك ودهم .
سالفة اليوم سريعه والبعض تناقلها على انها نكته ولكن لو تمعنا جيدا لوجدنا ان حماة الرجل كانت سيئة التعامل والا فلن يعمل على التخلص منها .. وما يبقى الا المعروف .
شكرا لكم لحسن متابعتكم
ونلتقي بكرة ان شاء الله مع سالفة جديدة
ابو سالم
☆السالفه الحادية عشر :
(العصفورين الصغيرين)
التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السّن.
وكان الزّمان شتاءً، والشّجرة الضّخمة كانت ضعيفةً، ولا تكاد تقوى على مجابهة الرّيح.
هزّ العصفور الأول ذنبه وقال: لقد مللت الانتقال من مكان إلى آخر، ويئست من العثور على مستقرّ دافئ، ما أن نعتاد على مسكن وديار حتّى يداهمنا البرد والشّتاء، فنضطر للرحيل مرّةً جديدةً، بحثاً عن مقرّ جديد وبيت جديد.
ضحك العصفور الثّاني، ثمّ قال بسخرية: ما أكثر ما تشكو منه وتتذمّر، نحن هكذا معشر الطيور، خلقنا للارتحال الدّائم، وكلّ أوطاننا مؤقتة.
قال الأوّل: أحرام عليّ أن أحلم بوطن وهويّة، لكم وددّت أن يكون لي منزل دائم، وعنوان لا يتغيّر. سكت قليلاً قبل أن يتابع كلامه: تأمّل هذه الشجرة، أعتقد أنّ عمرها أكثر من مائة عام، جذورها راسخة كأنّها جزء من المكان، ربّما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهراً على الفور، لأنّها تعشق أرضها.
قال العصفور الثّاني: عجباً لتفكيرك، أتقارن العصفور بالشّجرة؟ أنت تعرف أنّ لكلّ مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصّة تميّزه عن غيره، فهل تريد أن تغيّر قوانين الحياة والكون؟ نحن معشر الطيور منذ أن خلقنا الله نطير ونتنقل عبر الغابات، والبحار، والجبال، والوديان، والأنهار، لم نعرف في عمرنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص، وطننا هذا الفضاء الكبير، والكون كله لنا، الكون بالنسبة لنا خفقة جناح!
ردّ الأوّل: أنا أفهم كلّ ذلك، أو تظنّني صغيراً إلى هذا الحدّ؟ أنا أريد هويّةً، وعنواناً، ووطناً، وأظنّك لن تفهم ما أريد. تلفّت العصفور الثّاني فرأى سحابةً سوداء تقترب بسرعة نحوهما، فصاح محذّراً: هيا، هيا، لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار، أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية. قال الأوّل ببرود: اسمعني، ما رأيك لو نستقرّ في هذه الشّجرة، إنّها تبدو قويّةً وصلبةً لا تتزعزع أمام العواصف؟
ردّ الثّاني بحزم: يكفي أحلاماً لا معنى لها، سوف أنطلق وأتركك. بدأ العصفوران يتشاجران، وشعرت الشّجرة بالضّيق منهما، فهزّت الشّجرة أغصانها بقوة، فهدرت مثل العاصفة، خاف العصفوران خوفاً شديداً، بسط كلّ واحد منهما جناحيه، وانطلقا مثل السّهم مذعورين ليلحقا بسربهما.
( نقطه ) : الوطن .. حب الوطن .. من له وطن فليحافظ عليه ..
اعزائي / سالفة اليوم خلصت وسوالف الدنيا كثيرة ..
باكر بإذن الله نلتقيكم وسالفة جديدة ..
انتظرونا وربي يحفظكم جميعا
ابو سالم
☆السالفه الثانية عشر :
(نؤجر ويسلمون )
كان الامام الحافظ التابعي الجليل ( ابراهيم النخعي ) رحمه الله أعور العين .. وكان تلميذه ( سليمان بن مهران) اعمش العين اي ضعيف البصر .. وقد روى عنهما ( ابن الجوزي) في كتابه ( المنتظم) انهما سارا في احدى طرق الكوفه يريدان الجامع .
وبينما هما يسيران في الطريق قال الامام النخعي : يا سليمان .. هل لك ان تأخذ طريقا وآخذ طريق آخر ؟ فإني اخشى ان مررنا سويا بالسفهاء ان يقولوا : اعور ويقود اعمش فيغتابوننا فيأثمون .
فقال الاعمش : يا ابا عمران وما عليك في ان نؤجر ويأثمون ؟
فقال ابراهيم النخعي : يا سبحان الله بل نسلم ويسلمون خير من ان نؤجر ويأثموا .
( عبره ) نعم يا سبحان الله .. اي نفوس نقيه هذه التي لا تريد ان تسلم بنفسها بل تسلم ويسلم غيرها ؟
انها نفوس تغذت بمعين ( يا ليت قومي يعلمون )
( تعليق) كنت اتساءل كثيرا .. لو كان ابراهيم النخعي يكتب بيننا هل تراه كان يعمم كلامه ويثير الجدال ويوهم الاخرين ويوري في عباراته ويطرح المشكله بلا حلول ليؤجر يأثم غيره ؟
ام تراه صريحا ناصحا وبعباراته واضحا ؟
رضي الله عن عمر اذ كان يسأل الرجل فيقول : كيف انت ؟
فإن حمد الله قال عمر : هذا الذي اردت منك .. تأمل معي .. انهم يسوقون الناس سوقا للخير لينالوا الاجر انه يستن بسنة حييبه محمد صلى الله عليه وسلم اذ ثبت عنه مثل ذلك فهل نتبع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟
اعزائي / سالفة اليوم فيها درس عظيم في حسن الخلق وحب الخير للاخرين ..
خلصت السالفه وباكر ان شاء الله لنا لقاء مع سالفة غير
الى اللقاء
ابو سالم
السلام عليكم
طرح ممتاز ومبدع ما شاااآء الله
فكرة جممميلة جدآ
بارك الله فيكم
☆ السالفه الثالثه عشر :
( قهوة مالحه )
كانت فتاة لافته للانتباه .. وكثير من الشبان يلاحقونها .. وكان هو شابا عاديا غير لافت للانتباه ..
في نهاية الحفلة تقدم اليها ودعاها الى فنجان قهوة .. فوجئت بطلبه لكنها قبلت الدعوة خجلا .. فقد كان مضطربا جدا .. ولم يستطع الحديث ..
هي بدورها شعرت بعدم الارتياح وكانت على وشك الاستئذان وفجأة اشار الى النادل قائلا : رجاء اريد بعض الملح لقهوتي ..
كل الحاضرين نظروا اليه باستغراب فاحمر وجهه خجلا .
ومع هذا وضع الملح على قهوته وشربها .. فسألته بفضول : لماذا هذه العادة ؟ ( تقصد الملح على القهوة )
فرد عليها قائلا : عندما كنت صغيرا كنت اعيش بالقرب من البحر الذي احبه واشعر بملوحته تماما مثل القهوة المالحه الآن ..
فكل مرة تشرب فيها القهوة المالحه اتذكر طفولتي وبلدتي .. واشتاق الى ابوي اللذين ما زالا هناك حتى الآن .
حينما قال ذلك ملأت الدموع عينيه وتأثر كثيرا فقد كان ذلك شعوره الحقيقي من صميم قلبه .. فقالت في سرها :
- الرجل الذي يستطيع البوح بشوقه الى بلده واهله لا بد ان يكون رجلا محبا يشعر بالمسؤوليه تحاه بلده واسرته ..
ثم بدأت تتحدث عن طفولتها واهلها .. وكان حديثا ممتعا .
استمرا في التلاقي .. واكتشفت انه الرجل الذي تنطبق عليه المواصفات التي تريدها .. فهو ذكي وطيب القلب وحنون .. كان رحلا جيدا ..
وكانت تشتاق الى رؤيته .. والشكر طبعا لقهوته المالحه .
القصة كأي قصة حب اخرى .. فإن الامير تزوج الاميرة وعاشا حياة رائعه وكانت كلما صنعت له قهوة وضعت فيها ملحا ﻻانه يحبها هكذا ( مالحه) .
وبعد اربعين عاما توفاه الله وترك لها رسالة :
( عزيزتي .. ارجوك سامحيني على كذبة حياتي .. كانت الكذبة الوحيدة التي كذبتها عليك " القهوة المالحه " اتذكرين اول لقاء بيننا ؟ كنت مضطربا وقتها واردت طلب سكر لقهوتي ولكن نتيجة لاضطرابي طلبت ملحا .. وخجلت من العدول عن كلامي .. فاستمررت اشرب القهوة بالملح .. فلم اتوقع ان هذا سيكون بداية ارتباطنا .. وقد اردت ان اخبرك بالحقيقه بعد ذلك .. ولكني خفت ان اطلعك عليها .. فقررت الا اكذب عليك ابدا .. وهكذا عشت معك حياتي .. الآن اموت لذلك لست خائفا من اطلاعك على الحقيقه .. انا لا احب القهوة المالحه .. ياله من طعم غريب ! لكني شربت القهوة المالحه طوال حياتي معك ولم اشعر بالاسف على شربي لها .. ﻻن وجودي معك يطغى على اي شيء .. لو ان لي حياة اخرى اعيشها لعشتها معك .. حتى لو اضطررت الى شرب القهوة المالحه في هذه الحياة الثانيه )
دموعها اغرقت الرسالة وصارت تشرب القهوة مالحه .. فسألها احدهم : ما طعم القهوة المالحه ؟
فأجابت : انها حلوة .
( همسة ) :
اغار عليك من عيني ومني
ومنك ومن زمانك والمكان
ولو اني حخبأتك في عيوني
الى يوم القيامة ما كفاني
اعزائي / خلصت سالفة اليوم .. الحب المخلص يعطي طاقة ايجابية لاستمرارية الحياة الحلوة ..
عسى سالفة اليوم عجبتكم .. باقي سوالف كثيرة لين نهاية رمضان الخير ..
تابعونا وفالكم طيب
ابوسالم
☆السالفة الرابعه عشر :
(عذر اقبح من الذنب )
في اثناء حديث الملك مع فيلسوفه ذكر الفيلسوف عرضا ان ( العذر قد يكون اقبح من الذنب احيانا ) .
وهنا انبرى الملك اليه صائحا : هل جننت ؟
كيف يكون العذر اقبح من الذنب في حين ان العذر يكون دائما مبررا ومخففا للذنب ؟
فرد عليه الفيلسوف قائلا : مولاي .. اعطني بعض الوقت ، وسأثبت لك صحة هذه المقولة .
فرد عليه الملك مهددا : من مصلحتك ان تفعل هذا في غضون يوم والا فقدتك وظيفتك او ربما رأسك .
وفي اليوم المقبل ، حين كان الملك منحنيا يداعب كلبه جاء الفيلسوف من خلفه فركله ركلة عنيفة على مؤخرته .
فاستدار الملك غاضبا ، وقال سائلا الفيلسوف بغضب :
ويحك ! ماذا فعلت ايها المجنون ؟؟!!
فرد عليه الفيلسوف بسرعة قائلا : ألتمس عذرك يا مولاي .. فلقد ظننتك الملكه !
( عبرة ) : احيانا يكون تفسير الموقف او الرأي بالفعل ابلغ منه بالقول .
خلصت سالفة اليوم وعسى عجبتكم .. السوالف بعدها كثيرة بس تابعونا ..
وفالكم طيب .
باكر ان شاء الله نلتقي بكم وسالفة غير
ابو سالم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
ما شاء الله عليك كلمة رائع لا تكفي ف حقك
والسوالف رائعه جدا جدا
بارك الله فيك اخي
ربي يحفظك...