صباح الخير...
عرض للطباعة
صباح الخير...
اياك أن تنساق خلف عاطفة قلبك في سائر الأحوال ...
وانصُب لعقلك الميزان ... كي لا ترتمي في حضن الخداع ...
فتهلك ... وتعيش بعدها في ألمٍ ليس له أجل ... وله صُنوف الألوان .
وفي كل صباح
بدايات جديده
صباح الخير
قلوب الناس صناديق مُغلقة :
ومع صعوبة معرفة معادنهم باستطاعتك الوصول
لحقيقتهم _ أو بعبارة أدق بعض حقيقتهم _ من خلال
حديثهم عن النقاط التي يُركزون عليها .
ولم أجد :
كمثل طلب النصيحة منهم كاشفة لما تُخفيه صدورهم
من قيم ومبادئ قد يتوارى البعض من الصدوع بها ...
أو المجاهرة بها _ مع وجود احتمال اظهار البعض
عكس ما يبطن _ .
لكل منا :
في هذه الحياة حكاية ...
يعيش في عمق فصولها ...
يتنقل بين صفحاتها إلى أن تنتهي ...
لتبقى :
المواقف التي تتخللها حاضرة ومحفورة في جدران
الروح _ وإن فارقت المشهد _
كحشرجة في حلق الذاكرة
تُحاول النسيان !
عبثاً :
يحاول من يعيش لحظات الحاضر
وهو يجر الماضي !!
مُستحضرا:
أدق التفاصيل التي تُدمي القلب ...
وتسوق ارتال الحزن !
أن :
يرتجي بكل ذاك عيش الراحة ...
التي تُزيل عن كاهله الغم والهم .
" عالج ما يجتاح قلبك بالصبر ،
والتسليم بأن ما تصرم بالأمس لن
يعود اليوم " .
في حضرة الكتاب:
تنساب تلك السكينة على قلب من فتح صفحته ،
ليكون وجها بوجه مع مؤلفه ، ينتقل معه من باب لباب ،
ومن فصل لفصل ، وهو يحاوره ، يعترضه ، يوافقه ،
يعيش معه اللحظة باللحظة ، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا
ويوقفه عندها ، ليخرج من تلكم الجلسة
وقد علم المقصود من كل ما كُتب فيه ،
لينعم بعظيم الفائدة ، لتكون اضافة معرفية
يُسبر بها أغوار المجهول الذي لا يصل لكنهه الجاهل
القابع في دهاليز العزلة عن جني الفائدة المتاحة...
لمن أرادها .
اتاني الفضول لأقرأ في كتاب " كن لنفسك كل شيء " /
وقفت على باب " الإهداء " حين شمل من كان حائلا عن امساك تلابيب الكتب
_ في ظاهر الحديث _
ليقرأ من متونها ، هو ذلك الأب الحاني الذي غلّب لغة العقل ،
وسد أذنه عن سماعِ منادي العاطفة ، ليجعل من تحصيل العلم ،
والتركيز على الدروس هو المقدم عن تلك الفسحة ،
التي يملأ به شغف المطالعة ،
ليُثنّي الاهداء لتلك الأم الرؤوم التي كانت ترده
_ من الباب الآخر _ ليُطفي نهمه من حُب المطالعة والقراءة ،
فمن ينظر لفعل الأب والأم يجد ذلك التباين والتناقض !
هذا لمن وقف على الظاهر من الفعل !
ولكن من تعمق في المقاصد من ذلك الفعل وجد الحرص
من الاثنين _ وإن اختلفا _ ، هذا لمن أراد ابرام الحُكم .
- من باب /
" الحُب لا يطرُق باب القلب ، بل يخلعه " :
تلك المناجاة _ من الكاتب _ لتلك " الغافية " على مهد الغيّبة ، وهو يرفع
لها رسائل الرجاء أن تنزل من علياء الغياب ، بعدما اكتواه سُهاد الاشتياق ،
وأعياه طول الانتظار الذي اذاب منه كُل حِس ،
يدعو للقاءٍ لا يضاجعه فراق ... ولا تُغيّره فصول السنين ...
خالدا لا يعرف الفناء .- مررت على أبواب وفصول الكتاب ، فوجدت تلك الارجافات وتلك النداءات
تجوب آفاق الفضاء ، تنتظر رد الصدى ، لينعم من ذلك _ وبذلك _ قلبا يغمره الاطمئنان ،
هي بواعث العاشق ، وتلك المخاوف التي يُطلقها في صحاري الانتظار ،
حين يهفو قلبه لسماع صوت من أحبه ... لتسكن روحه بلقاءه ... فتُعانق روحه روحه بذلك ،
ذاك الضجيج الذي يعلو صفحة الكون ، وذاك التناغم الذي نجد تردده وترديده من العديد ممن يعيشون في هذه الحياة ،
وكأن لا حديث لهم غير حديث الفقد ! وتلك النار التي تحرق خضراء اشتياقهم !
إليكِ ذاتي :
إن هذه الحياة تحتاج لحياة ...
لهذا ... استرسلي في مدّ جسور الأمل ...
واجعلي من اليسر رمق حياة للحياة ... إذا ما تكالب عليها العسر يوما ...
وأنهك جسدها داء الخواء .
إليكِ ذاتي :
لا تقتربي من كل من يُبهرُكِ قوله ...
بل اقتربي ممن اطمئن له قلبك .
- ذاتي :
إذا ما رأيتي ذاك الجُرح يتعافى ...
وذاك الفاعل يطرُق بابكِ معتذرا ...
تريثي ... واجعلي من ترُيثكِ البقاء
على كرامتك ... فلعل هناك من ينتظر الوثوب
عليكِ مجددا ... ليفني ما تبقّى من سعادتك .
ان تتفاءل يعني أن صدرك قد انشرح وإن غشيتك البلايا، وأن شفتيك قد انبسطتا دون إرادة منك لترتسم عليهما ابتسامة أضاءت طريقك شموعا، وإن أحاطتك الرزايا تتردد في ثنايا روحك: (لا تحزن إن الله معنا).
متحجر من تغرقه المشاعر والعواطف وتحيق به ،
ومع هذا يترفع وكأن الأمر لا يعنيه ،
فيكون له دافع !
" الامبالاة " تلك القاصمة
التي تقصم ظهر الوصل وتدكدك صروح التقارب ،
فجعلت من الإقبال إدارا ، ومن التقارب تباعد،
لتسير الحياة بين جاذبية الشوق ، وبين نكوصٍ بطعم المكابرة !
وليت الأمر يكون بيد المرء المنكوب ليطوي صفحة الجفاء ،
ويغلق باب الرجاء ، ليرتاح من عناء التفكير،
ومن حنينٍ يسحب الهم والعناء ،
هي أفكار تفد مع كل نسمة يحركها نبض الشوق ،
ليرتمي بعدها ذاك المتيم بين أحضان البعد !
ويأتيك من الله لُطفٌ يُنسيك ما عانيت في أمسك، وما كابدت في يومك، وما تخشاه في غدك..
صباح الخير….
..
"لا أحمل العداوة بداخلي، حتى لو تلاشت المحبة، اختار أن أعيش بسلام على أن أزوّد نفسي بأحمال ثقيلة. وهذا مكسبٌ عظيم.
…
واليوم أنا لا أعرف مجدًا أعظم من العيش وحيدًا متجاهلًا كل شيء"
…
القهوة هي السلام بيني وبين الحياة.
…
النعمة أحيانا تكون على هيئة وقت جميل تستمتع فيه بقهوتك.
،،،
أدين لنفسي بالكثير من الاعتذارات .
..
أغمض عينيك عندما لا تروق لك بعض الكلمات،.
صباح الخير ...
ليتها :
بقت لتكون أفكارا وحسب !
بل :
تجاوزتها وتعدتها لتكون سلوكا يتخلل
واقع اليوم والغد !
لماذا ادّعيتَ..
أنْ ثمّة حدٌّ بيني وبينكَ
وحيثُ لا حدّ بيننا
سوى هذا الصمتُ
الذي يُكبّل ألسنتنا..!
وظمأ القلب ... من ذا الذي يرويه ؟!
وشتات الفكر .. من ذا الذي يحتويه ؟!
إلا :
الذي نشّف منبعه ...
وذاك :
الذي حار الفكر منه ...
فبات يهيم بنفسه في نفسه ...
حتى ملَكَ منه كل ما فيه !
صباح النور….
رواية (دلشاد) الآن اقتربت منها ولازالت هناك علامات استفهام كثيرة تحوم حولها
هي سيرة الجوع والشبع.
قيل كيف تتخطى!
لا تحاول التخطي وانما مر مرور الكرام حتى تصبح تلك اشياء بلا معنى.
…
الجمال كله انسكب في كوب قهوة.
،،،
هناك خصومة تفضح ودا زائفا
وهناك خصومة تكسب ودا خفيا.
الكلمات مجرد مشاعر نكتبها هنا وهناك
مهما فسرت تظل كلمات لا يفهمها الا من عرف خبايانا ونوايانا.
صباح السعادة ...لكم اتمناها اينما كنتم ...
..عندما ندرك صغر هذه الدنيا فأننا نقف متفرجين فقط
ما أجمل الإنسان حين يأخذ بالأسباب
وبها يطرق الأبواب يستعين بها بعد الاستعانة برب الأرباب
لتكون تلكم الأسباب كل شيء ، وحين يتوكل على الله
" تبقى تلكم الأسباب لا شيء " !!!
لأن الله :
هو مسبب الاسباب فهو يجريها
وفق حكمته ، وما اقتضدته ارادته .
ما نحتاجه :
هي تلك الثقة بما يتوارى خلف ذاك المصاب والابتلاء ،
الإنسان الذي لم يرتوي قلبه بالايمان فحتماً سيكون قلقاً وجلان !
فهو منبت الوصل بخالق الأكون لا يثق بغير المشاهد للعيان ،
أما :
ذاك الذي ستره الغياب عن الأشهاد فهو مجهول الحدوث
مستأخر الوقوع ، وبذاك أمد النواح والعويل يطول !
من هنا :
علينا التكيف على آثار المصاب
إذا ما سُدت أبواب الخلاص من تلكم المحنة ،
ليكون الاحتساب هو العزاء إلى أن يسوق الله
اسباب الخلاص .
فالعاقل :
ذاك الذي يفكر بمنطق المتخلص
من ربقة العاطفة التي تُعطل طريقة الخروج
من عذابات الهموم .
وعلى المبتلى حيال الابتلاء ثلاث أمور :
الرضا
الصبر
التفاؤل
فبها ينال العبد الغنائم الجمة .
لو كانت السعادة تربط بالمشاهدات ،
وما نعايشه من واقع الحال ،
لعصفت في قلوبنا رياح اليأس ،
والقنوط ،
ولكنا :
أقرب إلى السقوط في قعر الهموم ،
إذ أن السعادة كائن غير مادي ،
ولا تستقر في قلوب تستمد حياتها من معطيات
قد تكلست وركدت أنفاسها ،
حتى :
غدا الموت أقرب إليها من حبل الوريد ،
فما على اللبيب ، الحصيف ،
العاقل إلا رفض الرسائل السلبية التي ترد من بريد الأحكام المسبقة ،
على حاضر ومستقبل لا ندري ما الله قاض فيه ،
ولنعمر :
أوقاتنا بالتلذذ بما بين يدينا من نعم ،
وأن لا نستعجل الشر ،
ونكون :
بذلك قد أرهقني جنود البذل في معركة وهمية ،
كان شرارتها شائعة مغرضة جاءت من عدو النفس .
وما :
السعادة إلا كطير مهاجر تستهويه جزيرة الطمأنينة ،
ويغريه شاطئ يفرش ذراعيه ليضم القادم إليه ،
ممن أنهكم طول السفر وشقة الطريق ،
ونقيض ذلك يفر وينفر من كل ما يستوحشه .
خلاصة القول :
مهما وضعت الحلول والنصائح أمام الإنسان ليخرج من حالته التي عليها , لن يستفيد منها إذا هو قرر ذلك ،
ليبقى القرار رهين إرادة الشخص نفسه ، لهذ نأخذ بالأسباب ونترك الأمر بعدها لمسبب الأسباب ،
وليكن اليقين هو رأس المال .
ذاك الخليط من ارتدادت الفعل نشترك فيها
على وفق المواقف ، وعلى وفق النفسيات
التي نمر عليها .
فأحياناً :
يكون من طبعنا الغضب غير أننا في بعض
الأوقات نجنح للسلم لنتجاوز بذاك الاساءة
، حتى ولو كنا قد طُُعنا في خاصرة كرامتنا !
لأننا :
وجدنا أن ثمت هناك انفراجه ، وهامش يمكننا السير
بمحاذاته من غير أن نُصادم غيرنا .
هي :
الحكمة التي ينبغي علينا جعلها الجامح
والموازي لكل تصرفاتنا ، كي لا يعقب
الفعل الحسرة والندامة .
تلك الأمنية :
بإمكاننا تحقيقها حين يسبق الحكم
ذاك التريث والتثبت كي لا نلقي به
بريئا .
تلك المواقف التي نتعرض لها
ليكون الصمت علاجاً لها نقاسي حيناً
تلكم المشاعر المكتظة التي نحاول أن نخنقها
من أجل الحفاظ على من أصابنا منهم ما يؤذينا ،
لبربهم من قلوبنا .
والقليل :
من يكون على تلكم الطبيعة بعد أن شاب القلوب
ذاك الضيق الذي اغتال ذاك الصبر والأمل الذي به نواسي الجراح على أمل أن يعود الجاني لرشده
لننسى ما جاءنا منه في أمسه .
عن ذاك الموقف الذي
عشت لحظته مع ذلك السائل :
هي عينة من العديد من المواقف مع أني في ذاك الموقف الذي مر بك " خاصة " فاللوم والتلوم بعد ذهابه لا يجدي نفعا ،
غير أن رفضك لم يكن غير الحرص والحذر لا من باب الشح والبخل ، من هنا تواسي
به امرك .
وعن :
الكلمات التي تتجنب قولها :
تلك خصلة الصادق الذي تلفع كنهه
بالخلق الحسن ، وتحلى بتلك
الشمائل الحميدة .
هو :
ذلك الحساب الدقيق الذي لا يُلقي له بال
غير الحصيف الحكيم حين يعلم الموضع المناسب
لذاك الدواء لذلك الداء .
هناك :
المكان والمقال هما اللذان يُحددان
أيهما يُقدم الصمت أم الكلام ؟!
حين :
نُخرج الذي ضج من الفؤاد
ليكون لنا متنفس به نعيد
للروح الحياة ،
فبعض :
الكتمان موصل للهلاك خصوصاً
عندما يتجاوز الأمر حد البهتان ،
والتعامي عن الحق والصواب .
حال الصامت :
هو حال أهل القبور لا حراك لهم !
هم يشتركون في حالهم وأحوالهم ، والفارق بينهم
تلك الروح التي تتردد بين جنبات أجسادهم !
ذاك الرأي :
هو من حقوقنا الذي لا يمكن أن يصادرها عنا غيرنا
لتبقى نافذة منها ننظر لذاك الجانب المُعتم
لنرى ذاك السنا لذاك الفجر الباسم الذي به
تتعانق الأفكار ليكون اللقاء على كلمة سواء .
تلك الكلمة " لو " هي تعتصر بين ثنايا حروف الندم والحسرة
وإن كان تقادم عهدها ونفعها بعد ذهاب ذاك الموقف ،
من :
ذلك نتعلم بأن هنالك مواقف وجب
علينا التعامل معها بحساب دقيق بقدر المستطاع ،
" كي لا تُخلَّف لنا ألماً وندما " .
ابقى جميلا دائما من أجل نفسك.
هناك لحظات لا نتمنى فيها سوى مطر.