بعيدا عنكَ
إنساقت مدائن الله إلى حيث أحذيتها الضالة
على نحو أسالت لعاب توسلات الصباح جرّاء انكسار المرايا
كنت زاخرة بكَ وأنا أُلمّع بقايا العمر بطلاء قزحيّ
أظلل الجهات ببوصلة معطوبة
أعادتني للتو على صهوة آخر طلّ
لكَ أن تحمل الشوق الكبير الذي جعلنا متوهجين دون فتيل، ولقاءنا اليتيم
لكَ أن تعبر الأقواس ولا تكشف عن ساقيكَ
لا تحمل الصحراء في قدحكَ
فلازالت حدائقي حبلى بما يكفي، لتمنحك عمراً آخر، ابتسامه، وندى يفيض عطراً من بستانك