أهكذا ...تمضِ الليال
بلا أطياف تزورني
أهكذا ...ينبغي أن أبقى...!!
وحيداً مابين الأمس والحاضر
أم ماذا أفعل
قد مللت ما أعيشه
حتى أن الشياطين تجدني ضعيفا
لذلك هي توسوس وتداعب فكري الباطن
بأني أحتضر
فهل يا ترى هذه حقيقة ..بأني أحتضر؟؟
حكاية حزن
بعتمة ليلٍ توسده الظلام
تزلزل المكان
والزوايا ترتجف...بردٌ قارس .. جمد زجاج النوافذ
ما إن تلمسها حتى تراها تتناثر..
تكسرت من شدة البرد
عم المكان ذاك الصمتُ المُخيف...يا تُرى ما وراءه
بدأت أغصان الشجر تطرق نافذة غرفتي ...ما بها ..!!!
كانت تستنجد...الريح تعصفُ بي وأغصاني بدأت تتكسر
لن يبقى مني شيء فما عدتُ أجد أوراقي ..لقد تناثرت..
ومن زاويتي الرطبة
ألتمس الدفء عليّ أحده بلحافي المقطع ... أنظرها وأرقب مصيرها هل ستقلع من جذورها أم ستصمد..
حتى ساد المحيط هدوء عارم ...توقفت الرياح من الصفير وهدأت كأنها لم تكن
هب نسيمها المحمل ببردٍ لا يقوى عليه أحد...بردٌ أقوى مما كان...
وهناك بالسماء صخبٌ يعلو ويعلو كأنه زئير قطيع من أسود ..تتصارع
بدأ الغيم يعتصر ويعتصر ليتساقط بين مساماته عصاراتٍ من ماء... كان(المطر) ...
كانت تبكي ..وأشتد بكاؤها ونحيبها ... والرعد يطرقها طرقاً مدوياً ...يقشعر البدن لسماعه ... ذرفت دموعها ...دموعاً لم أعهده سابقاً ... حتى فاضت به الأرض وتشبعت...
وأنا بزاويتي بلا حراك ..أتجمد..أرتعش..
ليلة...رأيت بها بخيالاتي أناسٌ كانوا أقرب الناس منهم إلي
وفكري يترجم لي بأني سأكون بينهم عما قريب
حكاية حزن
الساعة الرابعة إلا ربع صباحاً ليوم الخميس الموافق 2015/12/10
أمةٌ تموت وأمةٌ تحيا
فالحمد لله على كل شيء
كان بالأمس بأحشاء من حملته 9 أشهر
كان بدنيا لا يوجد بها غيره
فخرج لدنيا ملأى بالبشرية
بفضل من الله ومنته
رزقت بمولود
جعله الله من مواليد السعادة ومن حفظة كتابه الكريم
اللهم أنبته نباتاً حسناً، وأنشئه نشأةً حسنة
واجعله قرة عين لنا واحفظه، وبارك لنا فيه واجعله من أهل الصلاح والتقوى .
اللَّهُمَ ألبس والدته ثوب العافية
وأعنها على تربيته تربيةً صالحة
طفقتُ في الأعماق المُظلمة أبحث عن ثغرةٍ
فما وجدت سوى أني بالأغلال مُقيدُ
عندما تُحاول فعل ما هو صائب وتسدل النصائح للبعض لا يتقبلها وهي حقائق لابد من توضيحها
هنالك أناسٌ لا يفقهون ..لا يستوعبون
ويستنبطون ما يحلو لهم
إلى متى هذا التطرف وهذا الجهل
إلى متى عقولكم مغلقه
وإلى متى أفكاركم ميته ...
تحرروا وحرروا عقولكم فبها ستصلون لمحبة الناس
مساء أم صباح
فهو وقت
أفكر ...أتخيل
وإذا به يعود بي للوراء قليلاً
للعام 2012م
فيه أتذكر جلوسي بذاك المتنزه بجمهورية الهند الصديقة
وبالتحديد في منطقة بانجلور( شوارنا نجر )
هذا هو مسماها
في تلك اللحظات قبيل المغرب بأقل من الساعة
منهم يمشي والبعض متكئ على الكراسي
وأن من ضمن الجالسين المتكئين
لا أعلم ماذا أفعل وحيداً قد خلت بي السبل
فما وجدتني إلا أني أقرأ بعض الآيات لسورة مريم
وبصوتٍ عالٍ كأن لا أحد غيري هناك
بعد لحظات
ومن إحدى الفتيات وهي تمشي في المتنزه
تمارس رياضة المشى
وقفت قبالتي كأن شيءٍ أصابها
تعجبت من أمرها فقطعت قراءتي
فقالت وهي تتحدث الانجليزية
إن صوتك جميل وكلمات الأغنية أجمل فهل لك أن تغني من جديد فكلماتها قد لامست قلبي رغم أني لا أعلم ماهي
فقلت لها هذه ليست بأغنية بل هي آياتٌ سماوية ربانية
فأجابت وماهي
فأخبرتها بأنها من القرآن الكريم
فأستأذنتي بالجلوس بجواري للإستماع
وبدأت بالقراءة من جديد
من بداية سورة مريم إلى الآية 41 هذا ماكنت أحفظه بتلك الأيام
وحل المغيب وأنا أتنقل في القراءة من سورة لسورة آخرى
وهي تبكي وتبكي
كانت خاشعة وآيات الرحمان لامست قلبها وهي لا تفقه شيءٍ منه
ونحن هنا لا نتدبر ما نقرأه فسبحان الله الذي خلق القلوب
وخلق الأنفس
هكذا كانت ذكراي
ف يارب أعني على حفظ كتابك وتدبر آياته والسير على نهجه
اللَّهُمَ آمِينْ
كأسي مملوء
ولا أحد يستطيع إرتشافه إلا أنا
حزنٌ راكد وألمٌ عُضال
حتى أني
بتُ أسمع هتافات بداخلي وقرع طبول بغرف قلبي.. كلها أحاسيس ومشاعر تتمنى الخروج ..ولكني وعقلي أحدنا السجان والآخر حامل الأسواط
سأُنهي حرفي قبل بدايته..
وسأفطمه قبل ولادته..
وسأدفنه قبل موته..
وسأحمل ما تبقى منه ..ثم أدويه دوياً بقاعٍ لا منفذ فيه..
ليلي لا أنامه..
ونهاري لا أهنأ فيه..
وحياتي مُبعثرة..ألملمُها فتتبعثر..
وأُلملمُها وتتناثر..
فما بإستطاعتي فعله وهكذا هي الحياة...!!!!
لا أجد بها ما يُشفي ذكرى السنين..المُتسدلة خلف الألم والآهات...
أترقب الفجر ثم أرتقب الغروب علىِّ أجد بوشاحه الأحمر خيطٌ رفيع..أنسج به بداياتٍ مُشرقه..
سأحاول رغم أني موقن بأنها لن تتحسن أو هكذا هو الإحساس والشعور
فلك ربي أرفع يداي أناجيك
فاتحٌ أكُفي علي مصراعيها
فلا ترُدني خائباً فيما أسألك
ف يارب زدني صبراً على صبري