نفض سيجارته بهدوء أملس وهو يطالع وجهي الجامد كالصخر .. عيناي تثقبان عينيه بنظرة احتقار بارد .. شفتاه يسيل من طرفهما لعاب شهوة لزجة أشبه بقيء عفن الرائحة .. نحوي بهدوء تحركت قدماه الغليظتان الكثيرتا العروق .. خطوات أعرف ماذا سيكون بعدها .. هذه المرة تركته وحريته مع جسدي المنهك .. افرغني من كل طاقتي ثم خرج .. لم اتداعى في نوبة بكاء يشعر بالذنب بل نزعت جسدي من ذلك الفراش .. في احشائي كانت تقرصني الخطيئة وكان الله على مبعدة خطوات حيث اعتدت الوذ إليه بصلاة دموعي .. أذان المغرب حان .. خرجت بعد أن غرقت بكلي في دش ساخن اعاد إلي كل انتعاشي .. التقيت الله في المسجد ثم خرجت .. غطست بروحي في زحام المصلين الخارجين من الجامع .. همت على وجهي .. ثم كان القرار .. سافرت وتركت ورائي كل شيء .. في برلين كانت تنتظرني حياة أخرى في كتاب من دون كتابة .. صفحات فارغة لحياة جديدة تنتظر أن تملؤها أبجدية قصة لكن من دون فصول للماضي ..
سعيد
من قصة قصيرة جديدة ستنشر قريبا بالسبلة إن شاء الله