http://farm8.staticflickr.com/7011/6...718aac6d_z.jpg
من أقوآل صآحب آلجلآلة
أيها المواطنون..
إننا نولي دائما اهتماما خاصا لبناء قواتنا المسلحة على أسس حديثة، وقد بذلنا في ذلك جهدا كبيرا إلى أن وصلت والحمد لله إلى مستوى يعتز به كل عماني، وانه ليهمنا اليوم أن نؤكد عزمنا على القيام بجهود أكبر للارتفاع بهذا المستوى إلى مكانة رفيعة ومقدرة لا يستهان بها، وذلك بإعدادها وتسليحها وتطويرها كما وكيفا بكل ما يمكنها من أداء واجبها الوطني المقدس بكفاءة أكثر..
واننا لنغتنم مناسبة احتفالنا بالعيد الوطني المجيد لنتوجه بالتحية والتهنئة إلى قواتنا المسلحة الباسلة بجميع قطاعاتها وتشكيلاتها.. تعبيرا عن اعتزازنا وتقديرنا لاستعدادها المتميز، ويقظتها الكاملة للذود عن تراب الوطن، والسهر على أمنه بكل جدارة واخلاص، كما نتوجه بالتحية والتهنئة إلى مختلف أجهزة الأمن لتفانيها في أداء واجبها الوطني النبيل بكل الحرص على خدمة المجتمع وتأمين راحته في كافة أرجاء البلاد..
من أقوآل صآحب آلجلآلة
واذا كان دور الصناعة في بناء الاقتصاد الوطني جليا وغير منكور فإن هذا الدور لا يكتمل ولا يكتسب بعده الوطني الا بمقدار نجاح التنمية الصناعية في استخدام وصقل المهارات والكفاءات البشرية الوطنية من جهة، واستغلال موارد البلاد الطبيعية من جهة ثانية. فالتنمية ليست غاية في حد في ذاتها ، وانما هي من أجل بناء الإنسان الذي هو أداتها وصانعها ، ومن ثم ينبغي ألا تتوقف عند مفهوم تحقيق الثروة وبناء الاقتصاد ، بل عليها أن تتعدى ذلك إلى تحقيق تقدم الإنسان وايجاد المواطن القادر على الإسهام بجدارة ووعي في تشييد صرح الوطن واعلاء بنيانه على قواعد متينة راسخة لا تزعزعها هوج العواصف، ولا تنال منها صروف الدهر ونوائب الزمان. .
من أقوآل صآحب آلجلآلة
والى جانب الاهتمام بالعنصر البشري الوطني يتقين على الصناعيين استغلال الموارد الطبيعية التي حبانا الله بها ، من خامات ومواد أولية وتصنيعها محليا دعما للاقتصاد الوطني، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تنشيط حركة البحث والتنقيب عن مزيد من الخامات والمواد الأولية التي يمكن تصنيعها ، ومن ثم توفير فرص أكبر للعمل في مناطق مختلفة من البلاد تساعد على تحقيق الرفاهية للانسان العماني..
إننا لا نألو جهدا في دعم القطاع الصناعي وتوفير الحوافز المناسبة له وصولا إلى نهضة حقيقية في هذا المضمار تؤتي ثمارها الطيبة. غير أنه ينبغي لتحقيق ذلك مضاعفة الجهد من جانب القائمين على الصناعة من أجل مزيد من الكفاءة الإنتاجية والالتزام بمواصفات الجودة ومعاييرها. ولا شك أن التطوير المستمر للمنتج العماني نحو الأفضل يقتضي اهتمام الصناعة الوطنية بإجراء البحوث والدراسات اللازمة في هذا الشأن، والعمل على إيجاد قاعدة علمية تدفع عجلة التصنيع قدما إلى غايتها المنشودة.
من أقوآل صآحب آلجلآلة
لقد تابعنا باهتمام وتقدير الجهد الذي بذل هذا العام، بالتعاون بين الحكومة والمواطنين، من أجل تطوير قطاع الصناعة كما وكيفا. وندعو إلى أن يستمر هذا الجهد وهذا التعاون في المستقبل. فبالعمل الدؤوب المنتج. وبالعطاء المخلص الجاد تتعتق الأهداف البعيدة.. وتعبيرا عن رغبتنا في مواصلة هذا الجهد واستكماله للاستفادة من نتائجه، فإننا نعلن تمديد فعاليات عام الصناعة لمدة عام آخر تشجيعا منا لإقامة مزيد من المشروعات في هذا القطاع الحيوي تضاف إلى ما تم إنجازه في هذا العام والأعوام السابقة، وتأكيدا لاهتمامنا الدائم بتنويع مصادر الدخل القومي وتطوير اقتصاديات البلاد
من أقوآل صآحب آلجلآلة
ان للعمل قيمة كبرىفي تراث هذه الأمة الديني والاجتماعي وخاصة المهارات اليدوية التي يرى البعض خطأ أنها أ د نى مكانة من المهارات الذهنية النظرية، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)). ويقول عليه الصلاة والسلام: ((لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيجيء بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)). وتلك دعوة صريحة إلى الجد والعمل والسعي من أجل طلب الرزق وعدم الاتكالية على الغير مهما بلغت د رجة قرابته. فالمسلم الحق يجب أن يكون قوة منتجة يستفيد منها المجتمع، يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه العزيز: ((فاذ ا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)) صدق الله العظيم. إلى غير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي ترفع من قيمة العمل والعاملين..
واذ ا كانت هذه هي القيم التي يدعو إليها ديننا الحنيف، وينوه بها تراثنا العظيم، فإن واجب مختلف مؤسسات المجتمع أن تقوم بدور فاعل ومؤثر ومستمر من أجل غرس حب العمل وخاصة اليدوي والمهني والتقني في ففوس النشء، باعتبار ذلك قيمة دينية وحضارية لا يجوز الاستنكاف منها ، وانما يجب أن يترسخ تقديرها والاعتزاز بها في أعماق الفرد والجماعة. وبذلك يمكن أن نلحق بركب التقدم والرقي المندفع قدما نحو آفاق العزة والمجد، وأن نسهم من جديد كما أسهم آباؤنا وأجدادنا من قبل في بناء الحضارة الانسانية، وأن نواكب تطوراتها في جميع الميادين: مهارة وخبرة، وعلما وفكرا، لا يعرف الجمود والركود..
من أقوآل صآحب آلجلآلة
أيها المواطنون..
لقد كان للجهود الكبيرة التي بذلت في تطوير اقتصاديات البلاد وفقا لخطط انمائية مدروسة، وصولاً إلى تحقيق التنمية في مختلف القطاعات، أثر ملموس في دفع عجلة الاقتصاد الوطني في طريق النمو، وكان لتخصيص عامين للزراعة ثم من بعدهما عامين للصناعة دلالة هامة على عزمنا الأكيد واتجاهنا الواضح نحو اكساب مزيد من الفاعلية والقدرة على الانتاج المتجدد لهذين القطاعين الحيويين اللذين يعدان ركيزة أساسية في استراتيجيتنا التنموية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير فرص العمل المناسبة للمواطنين..
واذ نشيد بما أدى إليه تخصيص العامين الماضيين للصناعة من ابراز دور هذا القطاع وتوجيه اهتمام الحكومة والمواطنين اليه، وما تحقق من إقبال على الاستثمار في مجالاته المتعددة تلبية للاحتياجات الاساسية للبلاد، فانه ليحدونا الأمل في أن تحقق مسيرة التصنيع غاياتها، وان تمضي قدما في استخدام الخامات المحلية التي تتيهها موارد البلاد الطبيعية مع المحافظة على نقاء البيئة، والاهتمام بالصناعات التقليدية، ووضع البرامج العملية ذات الجدوى الحقيقية لتدريب وتأهيل العمانيين، وتوفير أسباب العيش الكريم لكل مواطن على هذه الأرض الطيبة.. وتعزيزا لجهود التنمية فان التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت خلال السنة القادمة سوف يساهم بدورهفي توفير المعلومات والبيانات التي سيكون لها أثر إيجابي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية..
كما أننا نؤكد على اهتمامنا الدائم بالزراعة والثروة السمكية والحيوانية، فتحقيق الأمن الغذائي للوطن لا يتأتى في واقع الامر بالاعتماد على الخارج في تأمين الاحتياجات الغذائية، وانما بتطوير الموارد الذاتية وتنميتها، واقامة المشاريع الانتاجية في هذا المجال الحيوي، وتشجيع المواطنين على استغلال الارض الزراعية الاستغلال الأمثل المفيد دون إهدار للثروة المائية، فالعمل الزراعي المنظم والمدروس يؤدي إلى توسيع طاقة الاقتصاد العماني، ويعمل على الاسهام في توفير الغذاء وتحسين مستوى الحياة للمواطن..
شكرا لك يا سيدي
دمت فخراً لعُمان الحبيبة