صباح الخير...
عرض للطباعة
صباح الخير...
لا زلت أذكر ذلك الأخ الصغير ، حين أخبرني بأنه دوما ،
يتخيل أنه يعيش في زمن الرسول _ عليه الصلاة والسلام _ فهو يزوره ، ويجلس معه ، ويسامره ، ذاك الأخ كان في المرحلة الاعدادية حين اخبرني بذلك ، وهو اليوم متزوج ، ولديه اطفال ، وقد نال شهادة الدكتوراة ،
واليوم :
وأنا راجع من صلاة المغرب ، تذكرت ذلك الأخ ،
واستشعرت الحبيب المصطفى يمشي معي ، فانفجرت بالبكاء حينها ، احاول جاهدا اخراج الحروف من فمي كي اتحدث مع رسول الله فعجزت من فعل ذلك ، كم كان عظيما ذلك الموقف ، وتذكرت حينها كذلك ، ذلك البرنامج الذي عُرض منذ فترة ، حين كان المذيع يسأل الناس ، لو سنحت لك الفرصة ، للجلوس مع رسول الله دقيقة ، ماذا تقول له؟!
فما كان من الجميع الا البكاء حين استشعروا ذلك المقام ،
فوجدت في ذلك الاستشعار ، وذلك الاستحضار للمقام النبوي ، الكثير من تصحيح المسار ، فليتنا نعيش وقلوبنا حاضرة ترشُف من سيرة خير الأنام .
أفتش بين فراغات الزمن عن بر أمان ...ولا زلت ابحث
لعلني اجد من هم مختلفون ....
كلما اقتربت أنصدم أنني ما زلت في نقطة البداية
ربما كنت امرأة حالمة تحمل قلبا نقيا ربما أن فطرتي لم تعرف السواد .ربما انني روح نابضة بكل جميل ..انثى خلقت مختلفة
تأملت في هذه الحياة
ووجدت ان لا حيلة لنا الا بالتسليم
فأمر الله غالب وهو يقضي ما يريد فهو العدل الرؤوف الحليم
حينما كتبت يوما عن زجاجة عطرك الثمين
ومحيا وجهك المميز الحزين
كان اندفاع الشباب حينها وانا معتذر ان كنت تذكرين
كم هو جميل ان تملك حرفا صادق
وقلبا بالنقاء دافق
فليهدينا الله الخالق
سأكتب بقلم من حبر الدموع ...باني تعبت وانا أفتش بين ثقوب الزمن عن روح تشبه روحك وقلبا يحمل صفاتك ...وساسلم انتي فشلت ...بكل بساطة لا أحد يشبهك
وسارسم اسمك وشما بين حنايا قلبي وروحي احفظك من أن يدنسك التراب ...
هنا ساحلق بعفوية ...لاني بكل بساطة ولدت هنا ..وحين أغادر ستكون النهاية ...